Site icon PublicPresse

هل تعود اللقاءات بين السعودية وحزب الله؟

سفارة السعودية في لبنان

الأخبار –
قبل مغادرته منصبه، زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في حزيران الماضي، كلّاً من السعودية وإيران، سعياً إلى تحريك المفاوضات بين المركزين الإقليميين. في خلاصة الجولة، تَقرّر أن يستأنف الطرفان علاقاتهما الدبلوماسية بعد إنقضاء موسم الحج، بما عنى التريّث في تنفيذ القرار الذي كان نضج أساساً واتُّفق عليه في أولى جولات بغداد التفاوضية ولم تساعد الإعتبارات السعودية على تعجيله. كانت تلك الجولة رهان الكاظمي الأخير على إنجاز يعود عليه بالتجديد لولاية ثانية، لكن نتيجتها لم تؤدِّ الغرض الأساسي منها، والمتمثّل في التعجيل في قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية.

إلا أنه ومع إعلان إستئناف العلاقات الإيرانية – السعودية أمس، تَجدر العودة إلى تلك الجولة اليوم، وتحديداً إلى ما دار في لقاء الكاظمي مع وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان. فيومها، تجاوزت الرسائل التي حملها الأوّل من الثاني، طهران، إلى بيروت، إذ أبدى وليّ العهد إستعداد نظامه للقاء “حزب الله” والتفاوض معه بوجه مباشر، من دون توقّف عند أيّ إعتبارات بما فيها حرب اليمن وتصنيف مجلس التعاون الخليجي (2016) للحزب “منظمة إرهابية”.

تفاصيل اللقاء تشير إلى أن جهد الكاظمي على هذا الخط قوبل بالترحاب من ابن سلمان، وبالصراحة في آن، حيث علّق الأخير أمر اللقاء المباشر بين “حزب الله” والسعودية على شرط وحيد؛ هو أن يرتَّب في المرحلة اللاحقة لعودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وفق ما تفيد به مصادر “الأخبار”. كانت تلك أولى الإشارات المهمّة إلى إستعداد سعودي لسيناريو تمديد التهدئة إلى مختلف ساحات الإشتباك الإقليمي، لا فقط في اليمن، حيث تُواصل الهدن الميدانية صمودها. يشار إلى أن اللقاءات بين “حزب الله” والسعوديين إنقطعت تماماً مع الحرب السورية، فيما بلغت العلاقات ذروة تدهورها مع إندلاع الحرب على اليمن.

Exit mobile version