Site icon PublicPresse

بري ينوّه بالإتفاق بين الرياض وطهران: للتلاقي سريعاً وإنجاز إستحقاقاتنا الدستورية بالحوار

نوّه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالإتفاق الذي أنجز بين السعودية وإيران، معتبراً أنّه إتفاق تاريخي إستراتيجي “تحتاجه المنطقة لصون حاضرها وصياغة مستقبلها المزدهر والمستقر”. وجدّد في هذا السياق دعوة القوى والشخصيات السياسية والحزبية في لبنان “إنطلاقاً من وجوب القراءة الإيجابية لمشهد التقارب العربي الإيراني وعودته إلى طبيعته”، إلى “وجوب المبادرة سريعاً للتلاقي على كلمة سواء نقارب فيها كل القضايا الخلافية وننجز إستحقاقاتنا الدستورية وفي مقدمها إنتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار، ولنا بما هو أمامنا أسوة حسنة”.

وقال: “كفى هدراً للوقت وتفويتاً للفرص، ولنثبت للأشقاء والأصدقاء أننا بلغنا سن الرشد الوطني وسياديون بحق ونستحق لبنان”.

ورأى أنّ الإتفاق هو “بارقة الأمل التي لم نفقدها يوما ولن نفقدها، لأننا متيقنون بأن إرادة الخير والحكمة ولغة العقل في هذه الأمة التي لديها من القواسم المشتركة التي تجمعها هي أكثر بكثير مما يفرقها عن حقوقها وعن تاريخها المشترك وجغرافيتها المتصلة ودينها الحنيف وإلهها الواحد الأحد، وعن قِبلتها التي يولي الجميع فيها عرباً وعجماً شطرها”. وقال: “نعم كنا متيقنين بأن إرادة التلاقي والتوافق لا بد هي المنتصرة على إرادة التباعد “لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم” صدق الله العظيم”.

وأضاف: “بالقدر الذي نثني فيه على هذا الاتفاق التاريخي، نعول بالقدر والثقة عينهما على حكمة القيادتين في المملكة العربية السعودية وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مواصلة بذل كل جهد مخلص من أجل فتح صفحة جديدة تكون فاتحة لعلاقات نموذجية وطيدة ومثلى بين إيران وكل دول الجوار العربي على قاعدة الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل الدول، وتعزيز عرى الصداقة والأخوة والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة وأمنها وسلامها”، معتبراً أنّ “قدر الأمة في تقدمها واستقرارها وازدهارها هو في التلاقي والحوار الدائمين وتقديم المشترك ونبذ كل ما يفرق ويباعد بينها”.

إستقبالات
وكان بري إستقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وكان عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤون تشريعية.

واستقبل بري وفداً من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية ضم كلا من مستشار وزارة التعليم العالي الدكتورعلاء الزغيبي، المدير العام للبعثات والعلاقات الثقافية الدكتور حازم باقر طاهر ورئيس بعثة سفارة العراق في بيروت أمين النصراوي، مدير المراسم في السفارة العراقية مدين كلش والملحق الثقافي بان خلف حوشي، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النيابية النائب أيوب حميد، المسؤول التربوي المركزي في حركة “أمل” الدكتور علي مشيك، رئيس الجامعة الإسلامية الوزير السابق الدكتور حسن لقيس.

ونقل الوفد للرئيس بري تحيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي الدكتور نعيم العبودي، وكان عرض للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين ولما حصل في وزارة التربية مع الطلبة العراقيين، مؤكدا متابعته القضية وضرورة محاسبة المسؤولين عنه.

وأطلع الوفد الرئيس بري على الحلول الجديدة المقترحة لحل مشاكل الطلبة العراقيين وكان داعما ومؤيداً لها.

Exit mobile version