PublicPresse

ميقاتي من بكركي: ربيع لبنان قريب

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صباح اليوم في الصرح البطريركي في بكركي ،وعقد معه خلوة تناولت التطورات الراهنة والزيارة التي سيقوم بها الرئيس ميقاتي الى الفاتيكان للاجتماع بقداسة البابا فرنسيس.

وشارك في جانب من اللقاء المستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر.

وقبل بداية اللقاء، قال ميقاتي في دردشة سريعة مع الإعلاميين، إنّ “ربيع لبنان قريب إن شاء الله ببركة البطريرك الراعي”.

وبعد اللقاء تحدث ميقاتي فقال: “تشرفت بزيارة صاحب الغبطة وعرضنا خلال اللقاء الوضع الراهن في البلد والزيارة التي أنوي القيام بها للاجتماع بقداسة البابا”.

وأضاف: “في ما يتعلق بالموضوع الداخلي، أطلعني صاحب الغبطة على الاتصالات التي يقوم بها من أجل الاسراع في في انتخاب رئيس، وكانت الاراء متفقة، خصوصا وأنني على تواصل مستمر مع صاحب الغبطة، ليس فقط عبر زيارات محددة، ولكن أيضا بالاتصال الدائم به. توافقنا في الرأي على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت من أجل انتطام العمل العام في البلد وعمل المؤسسات الدستورية، وللبدء بالدخول في الحل. هناك مشكلات اقتصادية واجتماعية ولكن الاهم يتعلق بالسياسة.ومن دون حل سياسي وان يعود المجلس النيابي للقيام بدوره الطبيعي وان يكون هناك مجلس وزراء كامل المواصفات الدستورية لا يمكن الخروج بحل”.

ولفت إلى أنه شرح لصاحب الغبطة “موضوع إجتماعات مجلس الوزراء وضرورة السهر على متابعة ادارة المرفق العام، وكان صاحب الغبطة متفهما جدا لهذه المواضيع. نحن نتحدث عن عمل حكومي في مرحلة تصريف الاعمال، ولكن الدستور عندما تحدث عن تصريف الاعمال بصلاحيات محددة، كان على أساس ان تصريف الاعمال لوقت قصير، ولكن كلما طال وقت الشغور الرئاسي، كلما توسعت الحاجة لتوسيع نطاق الصلاحيات من أجل متابعة امور الدولة كما ينبغي متابعتها”.

ولمن يتحدث ويقول إن مجلس الوزراء شرعي أو غير شرعي ويحق له أن يجتمع أو لا يجتمع، قال ميقاتي: “فليتفضل ويقوم بدوره في انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت ،وهذا هو باب الخلاص.

تطرقنا ايضا الى الكلام المستهجن والبغيض الذي نسمعه عن الموضوع الطائفي والاتهامات الطائفية والتي اسماها صاحب الغبطة بالهستيريا السياسية. هذا الكلام اعتبره دليل افلاس سياسي في هذا الوقت بالذات، لان المقاربة التي نقوم بها ليست طائفية، والقاصي والداني يعرف ما هو دوري وأنني لم اقم في يوم من الايام الا بدور وطني بكل ما للكلمة من معنى، وإنني من المؤمنين بأن التعددية هي مصدر غنى للبنان ولجميع اللبنانيين. اتفاق الطائف هو الاتفاق الاساسي الذي يحمي كل هذه الامور والتي اتابعها بكل ما للكلمة من معنى”.

وأكد ميقاتي أنه تبادل الأراء “مع صاحب الغبطة حيال زيارة الفاتيكان واجتماعي مع قداسة البابا ووعدت صاحب الغبطة بزيارة اخرى بعد عودتي لاطلاعه على نتائج الزيارة”.

الجميل
وفي السياق، إعتبر المستشار الإعلامي لميقاتي، فارس الجميّل، أنّ “الكلام عن قطيعة بين البطريرك الماروني والرئيس ميقاتي غير صحيح والإتصالات كانت مستمرّة بين الطرفين ولم تنقطع أبداً كما أن التنسيق قائم ودائم”.

وأشار الجميّل في حديث تلفزيوني إلى أنّ البطريرك الراعي تفاهم مع الرئيس ميقاتي على افكار عملية لعرضها خلال زيارته الفاتيكان لحضّ المجتمع الدولي على المساهمة في تسريع إتمام الإنتخابات الرئاسية في لبنان”.

وأكّد أنّ “المشاورات اليوم بين الراعي وميقاتي شملت ملفات عديدة وأساسها ملف رئاسة الجمهوريّة والعمل الحكوميّ ، وصاحب الغبطة إنتقد جواً طائفياً في البلد ووصفه بالهستيريا السياسية”.

وأضاف: “البطريرك الراعي لديه تفهّم كبير لحيثيات عمل الحكومة والعلاقة مع ميقاتي وطيدة والواقع الدستوري يفرض علينا العمل ولا يمكن للحكومة أن تترك الأمور على حالها”.

وتابع: “الرئيس ميقاتي لم يتحدّث عن أي نسب أو تقرير عن أعداد المسيحيين في لبنان وكلامه في هذا الإطار كان محصوراً في إطار إجابة عن سؤال صحافي لا أكثر ولا أقل. الحضور اللّبناني لا يمكن ربطهُ بأي نسب والجميع سواسية في الهوية وكلنا أبناء هذا الوطن الواحد”.

Exit mobile version