Site icon PublicPresse

“لبنان القوي” يرفض ربط الإستحقاق الرئاسي بـ”أي تطور خارجي”

عقد تكتل “لبنان القوي” إجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، وأشار في بيان على الاثر، إلى أنه “تصادف اليوم الذكرى 34 للرابع عشر من آذار 1989 وهي ذكرى ترتبط بإرادة لبنانية في التحرير واسترداد القرار وتثبيت السيادة الوطنية لكل اللبنانيين”.

وتوقف التكتل عند “الإتفاق السعودي – الإيراني برعاية الصين”، ورأى فيه “حدثاً هاماً قد تكون له تأثيرات إيجابية على لبنان وهو يدعو اللبنانيين الى أداء يجعل أي إتفاق في المنطقة لصالح لبنان لا أن يكون من ضحاياه”، مؤكداً على موقفه من “إعتبار رئاسة الجمهورية إستحقاقاً سيادياً، لا يجوز مطلقاً ربطه بأي تطور خارجي”.

وجدد “الدعوة الى حوار بين القوى السياسية حول هذا الإستحقاق على قاعدة الإتفاق على برنامج انقاذي ينتهجه الرئيس المنتخب وتنفذه الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب، على ان يتم إنتخاب الرئيس الأنسب لهذا البرنامج الإصلاحي والإنقاذي. وفي هذا الاطار يتحمل المسيحيون المسؤولية الأولى في الاتفاق بين الراغبين من بينهم على ذلك، لاختيار الشخص الأنسب”.

وأكد التكتل تمسكه بـ”تنفيذ ما ورد في إتفاق الطائف من إصلاحات يجري تأجيلها أو تجاهلها منذ أكثر من 30 سنة، وفي طليعتها إقرار اللامركزية التي لا يمكن أن تكون إلا مالية وموسعة، فلا توجد في العالم لامركزية ادارية الا وتكون مالية، واي توصيفٍ للامركزية بأنها تقسيم او فدرلة يعكس عدم فهم عميق لها وعدم التزام باتفاق الطائف ويشكل تهربا من الحقوق الانمائية لجميع المناطق اللبنانية ورفضا لنظام حكم صالحٍ وشفاف”.

ولفت الى أن “بلوغ الدولار الأميركي سعر مئة ألف ليرة لبنانية من دون أن تحرك الحكومة ساكنا أو أن يقوم مصرف لبنان بواجباته لحماية العملة الوطنية متعمدا الابقاء على عدة اسعار للدولار في السوق واعتماد سعر صيرفة بشكل منخفض جدا عن سعر السوق، يترك بابا واسعا للتلاعب بالاسعار وجني الأموال بصورة غير شرعية، فإن هذا كله يشكل جرما قانونيا وإنسانيا بحق الشعب اللبناني”.

وسجل التكتل “تقاعس المجلس النيابي عمداً عن إقرار القوانين الضرورية لمنع تهريب اموال اللبنانيين وفي مقدمتها قانون الكابيتال كونترول. وفي هذا السياق كان لافتا أن الولايات المتحدة الأميركية إتخذت خلال ثلاثة أيام وفي عطلة نهاية الأسبوع، جميع الإجراءات لمنع إنهيار مصارفها فيما مضت اكثر من ثلاث سنوات ولم يقم المجلس النيابي اللبناني بواجباته”.

وإذ ندد بـ”الإستهتار الذي تمارسه الحكومة في تعاطيها مع السلطة التشريعية وتجاهل دورها الرقابي”، لفت الى أن “الحكومة اللامبالية لم ترد منذ أكثر من سنة وشهرين على مجموعة من الأسئلة وجهها تكتل لبنان القوي إليها وهي سؤال حول القرارات والتعاميم الصادرة عن حاكم مصرف لبنان، وآخر عن قراره بإعطاء المصارف قروضا بقيمة 6,6 مليار دولار بين ايلول 2019 وشباط 2020، وثالث عن سبب التأخير في تنفيذ التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، ورابع يتعلق برفض وزير الداخلية ورئيس الحكومة التوقيع على مراسيم إستعادة الجنسية المستحقة للبنانيين بموجب القانون، وهي بالمناسبة لا تمت بصلة الى ما يتم تضليل الناس به من كلام حول التجنيس”.

واستنكر التكتل “أعمال العنف التي وقعت أثناء مباراة كرة القدم بين نادي العهد ونادي الأنصار في ملعب فؤاد شهاب الرياضي في جونيه”، مطالبا “القضاء بإنزال العقوبات بحق الذين قاموا بالإعتداءات الموثقة”، داعيا “الأندية الرياضية لضبط جمهورها وعدم تحويل الملاعب الى ساحات صراع طائفي ومذهبي”.

Exit mobile version