Site icon PublicPresse

بعد دعوة الراعي إلى “يوم روحي”.. من سيحضر؟ (فيديو)

أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنّ المسؤولين السياسيين، عليهم ألا ينسوا أن “العمل السياسي هو خدمة الإنسان، كل الإنسان”، معتبرًا أنّ “من شأن السلطة السياسية تعزيز الترابط والتكامل بين المواطنين”.

ولفت، خلال قداس تكريس العائلات والكنيسة بشفاعة القديس يوسف في بكركي، إلى أنّه “لا تستطيع الجماعة السياسية ممارسة ال​سياسة​ بمعزل عن الحوار الصريح والمتجرد، بالإصغاء المتبادل وتمييز القرار الواجب إتخاذه، من دون فرض الرأي عنوة، ومن دون حسابات مخفية، وبمعزل عن السعي الدؤوب إلى توفير الخير العام، الذي فيه تجد معناها ومبرر وجودها، والذي يشكل الأساس في حقها بالوجود”، مشددًا على أنّ “كلّ ازماتنا السياسية والاقتصادية والاخلاقية تكمن في عدم توفير الخير العام، وهذا هو السبب الأساس لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وهنا مكمن الفوضى وتفكيك أوصال الدولة”.

https://youtu.be/nHOIxxfQcDw

دعوة إلى “يوم روحي”
وكان الراعي دعا النّواب المسيحيين، إلى “يوم روحي” للصلاة من أجل لبنان، قبيل عيد الفصح الذي يصادف 5 نيسان المقبل، وذلك بعدما سبق له أن أعلن عن نيته توجيه هذه الدعوة في عظته يوم الأحد الماضي في سياق حديثه عن أزمة الإنتخابات الرئاسية وتحميله النواب مسؤولية عدم انتخاب رئيس.

وتأتي هذه الدعوة إلى “يوم إختلاء روحي قوامه صوم وصلاة وتوبة، إستعداداً لعيد الفصح المجيد”، بعدما سبق أن طرحت بكركي فكرة إقامة حوار للقيادات المسيحية، وهو ما لم يلق تجاوباً من كل الأطراف، ليعود بعدها ويتولى راعي أبرشية أنطلياس المطران أنطوان أبو نجم مكلفاً من البطريرك، مهمة إجراء لقاءات مع القيادات المسيحية في محاولة لتقريب وجهات النظر فيما بينهم والاتفاق على عدد من المرشحين.

وفيما لم تعلن كل الكتل موقفها حتى الآن من دعوة الراعي، سبق أن أكد حزب “الكتائب اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” عدم رفضهما أي دعوة من الراعي، فيما إعتبر حزب “القوات اللبنانية” أن الأزمة وطنية وليست فقط مسيحية، وبالتالي لا يحبذ لقاء بين من يختلفون في رؤيتهم حول مشروعين مختلفين، فيما يتعلق تحديداً بملف الإنتخابات الرئاسية.

ومع إعلان الراعي عن دعوته الأخيرة، قالت مصادر في “القوات” أن “تكتل الجمهورية القوية سيجتمع غداً الإثنين، في إجتماع كان محدداً سابقاً، للبحث في الأوضاع العامة من كل جوانبها، تحديداً الملفين المالي والرئاسي”.

وأضافت: “أما وقد أعلن عن الدعوة، فلا شكّ أنها ستكون على جدول بحث التكتل، على أن يتخذ الموقف منها سلباً أو إيجاباً، ويعلنه رئيس الحزب إذا توصلت نقاشات الاثنين إلى نتيجة”.

وأعلن من جهته، حزب “الوطنيين الأحرار” عن ترحيبه بدعوة الراعي مؤكداً تلبيتها. وذكرّت أمانة الإعلام للحزب، في بيان لها، أنّ “رئيس (الأحرار)، وخلال زيارته الأخيرة إلى بكركي يرافقه النائب السابق دوري شمعون كان قد تمنى على البطريرك الراعي دعوة النواب المسيحيين، خصوصاً الموارنة، إلى بكركي ووضعهم أمام مسؤولياتهم”.

Exit mobile version