PublicPresse

ميقاتي: الصعوبات لن تثنينا عن المضي في العمل لإنقاذ وطننا وصندوق النقد جدد دعمه

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، “أن الصعوبات  لن تثنينا على المضي في العمل لإنقاذ وطننا، وندعو الجميع الى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدماً”. وكشف “أن وفد صندوق النقد الدولي الذي زاره اليوم جدد دعمه للبنان وامله في ان نسرع في إقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع صندوق، والذي من شأنه ان يفتح ابواب  الامل للبنان افضل وخطوات اضافية من الدعم من قبل الدول المجتمع الدولي.

وكان رئيس الحكومة يتحدث خلال رعايته في السرايا اليوم حفل “إطلاق مشروع إنشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي” الذي دعا إليه وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية.

وزير الأشغال
وفي المناسبة،  ألقى وزير الأشغال كلمة قال فيها: “نحن في العشرين من آذار للعام 2023 ، وعلى بُعد ساعات قليلة لحلول مناسبة عزيزة وغالية على نفوسنا جميعا ، من مناسبة جُعِلَ الإحتفال بها في يوم من أيام السنة، ولكنها في الواقع، تاجٌ لكل أيامنا وأحلامنا وامنياتنا، إنها مناسبة عيد الأم، أعاده الله على جميع أمهاتنا وأمهات لبنان العزيزات والمضحيات بكل خير وعافية إن شاء الله تعالى، ولَكم يشرفني في هذه المناسبة، بأن أطل عليهن وعلى اللبنانيين مجددا على بوابة لبنان إلى الخارج، على مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، لأزف لهن ولفلذات أكبادهن وللبنانيين جميعا، بُشرى أمل …في زمن تتالت فيه المحن بلا كلل، إنها بُشرى إطلاق وزارة الأشغال العامة والنقل لمشروع بناء مبنى جديد للمسافرين في المكان الذي تواجد فيه مبنى الشحن القديم ، كمشروع تكاملي لمبنى المسافرين الحالي”.

أضاف: ” لم يكن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 2018-5-16، والمتعلق بالموافقة على المخطط التوجيهي العام لتطوير وتوسعة مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي، إلاّ كنتيجة حتمية تهدف إلى معالجة الإختناقات الناتجة عن شدة الإزدحام في مبنى المسافرين الحالي، وذلك بعد أن تجاوزت حركة المسافرين سقف التشغيل والسعة، والتي صُمّمَ المبنى الحالي من أجلها والمحددة بستة ملايين مسافر سنوياً، ولكن ما حدث أن هذه الأعداد وحركة المسافرين قد ازدادت في السنوات الأخيرة، وبما أن الوضع المالي للدولة يقف حائلاً أمام أي استثمار جديد لتوسعة وتطوير المطار ، والذي لم يشهد تشييد أي إنشاءات جديدة منذ العام 1998 ، ولأننا مصرون على التطوير والنهوض بهذا المرفق والذي يعد دعامةً أساسية من دعائم الإقتصاد الوطني ، كان القرار في الوزارة باللجوء إلى استقطاب التمويل والإستثمار من الخارج سنداً لأحكام قانون رسوم المطارات المعني بهذا الشأن”.

وأردف: “تبعاً لذلك، فإن تمويل وتصميم وتشييد وتجهيز وإشغال وصيانة وتشغيل المنشآت والمباني واستثمار المبنى الجديد الذي نحن بصدد الإعلان عنه، سيكون بتكلفة أولية تتجاوز المئة واثنين وعشرين مليون دولار أميركي، مدفوعة بالكامل من القطاع الخاص، ومن دون أن تدفع الدولة اللبنانية دولارا واحداً، وذلك سيتم عبر الشركة اللبنانية للنقل الجوي ( لات )، علماً بأن مدة إنجاز هذا المشروع هي أربع سنوات، تنتقل بعدها ملكية هذه المنشآت فور إنجازها إلى سجل المساحات المبنية العائدة للطيران المدني، وهذا بحد ذاته مكسب وطني بقيمة تزيد عن المبلغ المذكور، هذا فضلاً عن أن شركة (daa Intl )الإيرلندية المتخصصة في إدارة وتشغيل المطارات الدولية والإقليمية ، ستقوم بتشغيل مبنى المسافرين 2، وذلك ضمن رؤيتنا القائمة على ضرورة إشرك القطاع الخاص في تشغيل المرافق العامة، كضمانٍ لزيادة إنتاجيتها، وعلى أن يُصارإلى  افتتاح هذا المبنى في الفصل الأول من العام 2027 “.

الوزير الإيرلندي
وقال وزير الدولة الإيرلندي جايمس براون  :يسعدني أن أكون هنا للاحتفال بإطلاق مشروع مبنى الركاب رقم (2) في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت. تتمتع ايرلندا ولبنان دائمًا بعلاقات ثنائية ممتازة وهناك عاطفة كبيرة بين الشعب الأيرلندي لهذا البلد الذي نتشارك معه الكثير من أوجه التشابه. كلانا بلد صغير، وعلينا أن نكافح من أجل تحقيق استقلالنا السياسي والاقتصادي، ولطالما أبدت شعوبنا روحًا قوية من المبادرة. سيسمح لنا توقيع هذا العقد بتعميق الروابط الاقتصادية بين بلدينا ومواصلة تطوير علاقاتنا القوية والطويلة الأمد. أود أن أهنئ دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي ووزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية والمدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن على إطلاق المبنى رقم (2). هذا مشروع مهم للغاية وأنا على ثقة من أنه سيساعد مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت على مواصلة تقديم خدمات على مستوى عالمي. كما أرحب بالتوقيع، في وقت لاحق اليوم، على مذكرة تفاهم بين المديرية العامة للطيران المدني و daa International  للعمل معًا لتحسين تجربة الركاب والكفاءات التشغيلية في مطار بيروت”.

أضاف: “كما تعلمون، فإن daa International هي شركة تجارية ايرلندية شبه حكومية، تحظى بالدعم الكامل من الحكومة الأيرلندية. تعمل على مستوى العالم وهي راسخة بشكل خاص في الشرق الأوسط، وتدير مطارات في جدة والبحر الأحمر والرياض. ستقدم شركة daa International، التي تعمل بالشراكة مع LAT، معايير وخبرات عالمية لهذا المشروع، مع التركيز على تطوير المواهب اللبنانية ضمن فريق العمل. من الإيجابي بشكل خاص أن نرى التعاون بين الشركات الأيرلندية واللبنانية في صناعة الطيران مستمرًا في النمو”.

الرئيس ميقاتي 
وقال الرئيس ميقاتي في كلمته: “نجتمع اليوم لاطلاق مشروع انشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي، في تأكيد اضافي أن لبنان، رغم كل الازمات الصعوبات التي يمر بها، وطن يستحق الحياة وسينهض من جديد.  قد يعتبر البعض هذا الكلام خارج سياق الواقع المر الذي يعيشه اللبنانيون اقتصاديا واجتماعيا وماليا، لكننا مؤمنون بان الصعوبات لن تثنينا على المضي في العمل لانقاذ وطننا ، وندعو الجميع الى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدما”.

اضاف: صباح اليوم اجتمعت مع وفد من صندوق النقد الدولي الذي جدد دعمه للبنان وأمله في ان نسرع في اقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع صندوق، والذي من شأنه ان يفتح ابواب  الامل للبنان افضل وخطوات اضافية من الدعم من قبل الدول المجتمع الدولي.  المشروع الذي نحن في صدده اليوم يفتح المزيد من الآفاق امام حركة الملاحة الجوية بين لبنان والعالم ويساعد على حل الكثير من المشكلات التي تواجهنا وابرزها الازدحام والطاقة الاستيعابية للمبنى الحالي والتي وصلت الى ذروتها”.

وأعلن ان “أهمية المشروع أنه يؤمن استثمارا خارجيا من دون ترتيب اي اعباء او تكلفة على الخزينة، ويوفر ايرادات اضافية للخزينة والكثير من فرص العمل، اضافة الى استقطاب شركات طيران اخرى وفتح افاق السياحة على مدار العام .ولا بد هنا من أن ننوه بالجهد الذي يقوم بها معالي وزير الاشغال العامة والنقل في تطوير سائر القطاعات والمرافق المرتبطة بوزارته ، ونقدّر للشركة الايرلندية حضورها وتوليها هذا المشروع، وللشركة المحلية القيام بالاستثمار اللازم لذلك”.

وقال: “في هذه المناسبة ايضا، فانني اجدد التأكيد أن التفاعل الناجح بين القطاعين العام والخاص يساهم في دفع الكثير من المشاريع  قدما الى الامام ويوفر شراكة ناجحة تساهم في نهوض هذا الوطن ومؤسساته. مبروك للبنان هذه الفسحة الاضافية المفتوحة على الأمل ، والى المزيد من الخطوات باذن الله، لكي ينهض وطننا ويتعافى من جديد”.   

لقاءات السرايا 
وكان رئيس الحكومة اجتمع، في حضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، مع وفد من صندوق النقد الدولي صباح اليوم في السرايا.

رأس الوفد رئيس البعثة ارنستو ريغو راميريز،  وضم الممثل المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما والأعضاء: روبير تشيدز، غوف كيم، سفيلتانا شيروفيك، اتيلا اردا ونتاليا سالازار واندر ايمري.

كما شارك في الاجتماع مستشارا الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس وسمير الضاهر. وتأتي  زيارة الوفد في سياق  البند الرابع للصندوق والتي تتعلق  بتقييم الأوضاع  الاقتصادية والمالية لأي بلد، ومن ضمنها لبنان،  وقبل صدور التقرير الاستشاري السنوي.

المنتدى الألماني اللبناني 
وإستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من”المنتدى الألماني اللبناني للتعاون والتنمية” برئاسة النائب بول زيمياك، في حضور مستشاره زياد ميقاتي.

وقال زيمياك بعد اللقاء: “لقد أسسنا قبل أسابيع قليلة  المنتدى البرلماني الألماني -اللبناني  في مجلس النواب الالماني وهو فريد من نوعه، فنحن نريد ان يكون لدينا مزيد من التركيز على لبنان نظرا للاوضاع هنا ، ونريد ان نعمل في البرلمان الالماني، وهذه من مسؤوليتنا كأوروبيين وأصدقاء للبنان وهذا سبب زيارتنا. نحن ممتنون للقاء الجيد جدا مع دولة الرئيس ميقاتي حيث تطرقنا للأوضاع الحالية في لبنان وللالتزام الالماني بلبنان الذي هو مهم جدا، وان رئيس الوزراء ممتن للدعم الالماني، وتحدثنا بالطبع عن أزمة اللاجئين  في المنطقة، ويجب أن نعمل اكثر سوية على هذه المواضيع، وكان رئيس الحكومة واضحا بأنه يتمنى المزيد من التركيز الالماني والاوروبي على هذه المسائل في لبنان”.

وعن تقييمه للاوضاع في لبنان، قال: “ما شاهدناه  ليس أزمة فقط بل كارثة في القطاعات الاقتصادية والمالية  والمصرفية وموضوع اللاجئين، ونحن محبطون  للتطورات الحاصلة  هذه السنة، وعلى كل الاحزاب السياسية  والسياسيين في لبنان أن يعملوا سويا لإيجاد حلول من اجل الشعب ومن أجل مستقبل لبنان”.

وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب محمد يحيى على رأس وفد ضم رئيس اتحاد بلديات وادي خالد علي حسن السعيد، رئيس بلدية وادي خالد هيثم محيي الدين الحمد، رئيس بلدية العماير رجم عيسى، امام مسجد السوق الكبير الشيخ محمد خالد حسيان، مدير ثانوية قنيا الرسمية حسام محمد الحاجي، وتناول اللقاء المطالب الإنمائية والمشاكل الحياتية للمنطقة.

Exit mobile version