Site icon PublicPresse

خلاف وصراخ وإشكال أطاحوا بجلسة اللجان النيابية وتوصية بحسم موضوع الإنتخابات البلدية (فيديو)

عقدت اللجان النيابية جلسة مشتركة، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، في مجلس النواب برئاسة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب وحضور وزيري الداخلية والمالية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي ويوسف الخليل وعدد كبير من النواب وممثلون عن الإدارات المعنية.

وكان على جدول أعمال الجلسة ثمانية بنود، بينها إقتراح القانون الرامي إلى فتح إعتماد إضافي في الموازنة العامة بقيمة 1500 مليار ليرة لتغطية نفقات إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية لعام 2023. وناقشت اللجان هذا الإقتراح.

بو صعب
وقال بوصعب بعد الجلسة: “تبين أن لا أحد لديه مشكلة بأن تجرى الإنتخابات البلدية والإختيارية ووزير الداخلية سيدعو في الثالث من الشهر المقبل للانتخابات البلدية ولكن هناك الكثير من الامور يجب ان تؤخذ في الاعتبار قبل الدعوة. وفي حال دعيت ليس علينا التراجع بعد فترة”.

أضاف: “كنا نتحدث، واقعياً، نريد إنتخابات بلدية، واذا كنا غير قادرين ان نجريها فلا نورط المواطن ووزير الداخلية سيتوجه عند رئيس الحكومة لمناقشة الموضوع واتخاذ القرار المناسب واصدرنا توصية ليحسم وزير الداخلية هذا الموضوع والحكومة أيضاً”.

وأردف: “أقول إن الخلاف السياسي أدى إلى رفع الجلسة لأن الجو كان متشنجاً. وهذا لا يؤدي بنا إلى حلول عقلانية. وان شاء الله نصل الى تفاهم، لان البلد وصل الى المهوار. اما بالنسبة الى قرار الاخذ من SDR فتتخذه الحكومة ويجب على الجميع ان يعمل كيف نريد ان نجتمع، لا كيف أن نفترق”.

سجالات وصراخ داخل الجلسة
وكانت جلسة اللجان شهدت سجالات وإشكالات وصراخ داخل قاعة المجلس. فمع بدء الجلسة، علا الصراخ من داخل الهيئة العامة بسبب سجال بين النائبين ملحم خلف وغازي زعيتر على خلفية دعوة خلف لإنتخاب رئيس جمهورية، فردّ عليه زعيتر، معتبراً كلام خلف “مش بالنظام”.

ووقع إشكال بين النائبين علي حسن خليل وسامي الجميّل. وقال خليل، معلّقاً على الإشكال، إنّ بعض النواب “تجاوز حدود الزمالة، وكان من اللازم الردّ عليهم”. وأكد عدم الإنجرار “إلى خطاب الإنقسام في البلد”، ودعا إلى “وضع اليد على ما حصل”، معتبراً أنه “ليس مسموحاً لأيّ أحد أن يتطاول على غيره”. وأضاف: “كنت واضحاً عندما قلت إنّ مجلس النواب لا يدخل في ملف حقوق السحب الخاصة، ولا نريد أن يخرج من عندنا تغطية قانونية للتصرّف بتلك الحقوق”. ولفت إلى أنّ “البعض يصرّ على رفض الجلسات التشريعية، وعليه فإنّ من يرفع شعار إجراء الإنتخابات البلدية، لا يريدها”.

في المقابل، قال الجميل: “لن أدخل في تفاصيل الإشكال الذي حصل وسأضعه بعهدة الرئيس برّي لنرى كيف سيتعاطى مع ما حصل”. وأضاف: “إذا أخبرت بما حصل سأكون مساهماً بفتنة يريد البعض جرّ البلد إليها وهذا ما لا نريده. من هنا لن أتحدث عما حصل خلال الجلسة والذي كان يمكن أن يأخذ البلد الى مكان آخر”. وأشار إلى أنّه “حصل مسّ بمقدسات، فانطلاقاً من هنا أتوجه إلى الرئيس برّي إن كان سيعالج الموضوع فهو يعرف كيف يعالجه وإن لم يرغب بمعالجته فتكون الرسالة وصلت وسنرى مع حلفائنا كيف سنتعاطى”، مؤكداً أنّ “ما حصل لا يمكن أن يمرّ ولن يمرّ”.

من جهته، قال عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، معلّقاً على الخلاف، إنّ “ما حصل في الجلسة كان صادماً والواقع في البلد خطير إذا ما إستمر على هذا النحو”، لافتاً إلى أنَّ “المطلوب أن يعلو صوت العقل في عين العاصفة”. وأضاف أنّ “ما قام به رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط و”اللقاء الديمقراطي” من محاولة لضبط الأمور قد نكون نجحنا بها ولكن مازالَ الجو محتقناً”، داعياً إلى “تنفيس هذا الاحتقان”. كما دعا “المسؤولين للعودة إلى التعقل والتفكير مليّاً والبدء بالتفكير بمصلحة البلد، وهموم الناس وانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة والبدء بالإصلاحات بدل المضي في هذا المسلسل المتوتر”. وسأل: “إذا الشارع توّتر فعلى المسؤول ضبطه ولكن عندما يتوّتر المسؤولون فمن يضبط المسؤول والشارع؟”.

بري إتصل بالجميل
وتوالت الإتصالات الداعمة والمتضامنة مع الجميل على “خلفية التطاول الذي تعرض له في جلسة اللجان المشتركة اليوم”، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.

وتلقى الجميّل إتصالات من نواب ورؤساء أحزاب وقادة رأي، رفضوا الطريقة التي يتم التعامل فيها مع النواب في كل الجلسات. وكان الجميل قد تلقى إتصالاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ابدى رفضه لما حصل في جلسة اليوم. كما زار الجميل في مكتبه في الصيفي نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب يرافقه النائب ميشال ضاهر.

وبحسب بيان صادر عن بو صعب، تواصل الأخير مع الرئيس بري وأطلعه على تفاصيل ما حصل؛ فبادر بعدها مباشرة بري وإتصل بالجميل مؤكداً له حرصه على معالجة ما حصل، وطلب بري من بو صعب إستكمال إتصالاته لإيجاد حل من شأنه ان يعالج الموضوع سريعاً.

وعلى أثر هذه الإتصالات، زار بو صعب مقر حزب الكتائب في الصيفي حيث اجتمع مع الجميل واتفق معه على طريقة معالجة الموضوع.

أيضاً، أجرى النائب خليل إتصالاً بالجميل معتذراً منه على الكلام الذي صدر عنه ولاسيما بعدما تأكد خليل أن الكلام الإستفزازي الذي صدر بحقه لم يكن صادراً عن رئيس حزب الكتائب. وأكد خليل خلال الإتصال الذي شارك به بو صعب “كامل إحترامه للشيخ سامي الجميل ولحزب الكتائب”.

Exit mobile version