وصلت إلى مطار بيروت الدولي، بعد ظهر اليوم، طائرة تابعة لشركة “طيران الشرق الأوسط”، آتية من مدينة جدة السعودية، وعلى متنها الدفعة الأولى من اللبنانيّين والفلسطينيين والسوريين الذين تم إجلاؤهم من السودان.
واستقبلهم في صالون الشرف في المطار، وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللّواء محمّد خير وسفير لبنان في السعودية فوزي كبارة وسعد الله الميقاتي من الجالية اللبنانيّة في السّودان.
وقال بو حبيب من المطار: “نرحّب بالقادمين وقد بلغ عددهم 12 شخصاً، ومن المتوقّع أن يعود إلى بيروت مساء اليوم، 32 لبنانيّاً من الدفعة الأولى، وهناك أيضاً دفعة أُخرى في طريقها إلى بورسودان تضمّ 22 لبنانيّاً، سينتقلون بحراً إلى جدّة ومنها إلى بيروت”.
وقال: “لبنان كان من أولى الدّول الّتي سعت إلى إخراج أبناء جاليتها من السودان رغم كلّ الصّعوبات والمخاطر هناك، وكنّا على تشاورٍ دائمٍ مع رئيس حكومة تصريف الأاعمال وأخرجنا أكبر عددٍ من اللبنانيين الموجودين في الخرطوم”.
ونوّه بـ”دور وجهود كلّ من دولة الإمارات والمملكة العربيّة السعوديّة حيث ساهمت الامارات بتأمين نقل اللبنانيين برّاً الى بورسودان، كما أنّ المملكة العربيّة السعوديّة هي التي أمّنت نقلهم بحراً إلى جدّة واستضافتهم هناك، ثمّ تمّ نقلُهم إلى بيروت”، مذكّراً بأنّ “الاردن أيضاً حاول المساعدة في هذا الإطار إلّا أنّ الإمكانيّة كانت ضعيفةً بنقلهم عبر الطيران الحربي العائد له”.
وقال: “ما ساعدنا أيضاً، أنّ عدداً كبيراً من أبناء الجالية اللبنانيّة في السّودان كان في لبنان في فترة الأعياد، وعدد اللبنانيّين في السودان زهاء 100 شخص استطعنا إخراج 70 منهم تقريباً، منذ الأحد وحتّى اليوم. ونحن على استعدادٍ لتلقّي أي اتّصالاتٍ من الباقين هناك للمساعدة على إجلائهم بمساعدة دولٍ صديقةٍ وشقيقة أيضاً”.
أضاف: “سأطلب من السفيرة اللبنانيّة في السودان الموجودة حالياً في بورسودان، إلى جانب عددٍ آخر من السفراء العرب والأجانب، العودة الى لبنان مع آخر دفعة ستأتي من هناك”.