Site icon PublicPresse

الأزمة مع الخليج.. ميقاتي لقرداحي: “حكّم ضميرك”

نجيب ميقاتي

إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وعرض معه أجواء مشاركته في قمة المناخ في غلاسكو في اسكتلندا واللقاءات التي عقدها هناك. كما تطرق البحث الى تطورات الأزمة الحالية المتعلقة بالعلاقات بين لبنان وعدد من الدول الخليجية، وسبل معالجتها.

وبعد اللقاء، قال ميقاتي بأنه وضع الرئيس عون “في أجواء زيارتي الى غلاسكو واجتماعي مع مختلف الجهات الدولية من رؤساء دول، ورؤساء حكومات، وصندوق النقد الدولي، والاتحاد الأوروبي، وشخصيات عربية كانت مشاركة في المؤتمر”.

وتناولت مع عون “خريطة الطريق المتفق عليها للخروج من هذا الامر، في ما يتعلق بالازمة الأخيرة التي حلت بلبنان وادت الى تصدع العلاقات اللبنانية – الخليجية. وسيكون لي كلمة اليوم في مؤتمر في السراي بعد ساعة من الآن، أتمنى متابعتها”.

ميقاتي من السراي: على وزير الإعلام تحكيم ضميره
وفي كلمة من السرايا الحكومية، أكّد الرئيس ميقاتي “العزم على معالجة الأزمة مع الخليج وفق الطرق السليمة”، وأنه سيسعى مع “كل المخلصين للعودة عن كل القرارات المتّخذة”. وفي هذا السياق، كرّر دعوته وزير الإعلام جورج قرداحي إلى “تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية. ويبقى رهاني على حسّه الوطني لتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيّين مقيمين ومنتشرين، وعدم التّسبب بضرب الحكومة وتشتيتها” معتبراً أنّ “هذا هو الحل للخروج من الأزمة”.

ورأى ميقاتي أنّ “الحكومة واجهت ظروفاً صعبة بعد مواقف وزير الإعلام جورج قرداحي الشخصية قبل دخوله الوزارة”، معتبراً أن “البلاد لا تُدار بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمة سواء، ومخطئ من يعتقد بأنه قادر على فرض رأيه بالتعطيل وخطابه على المنابر، ومخطئ من يعتقد بأنّه بلحظة معينة يستطيع الانقلاب على الدستور”.

ودعا ميقاتي إلى “الذهاب بقلب منفتح نحو أشقائنا وإعادة ما انقطع بيننا، وهناك اجتماعات فاصلة في الأيام القادمة”، مشدّداً على أن “مجلس الوزراء هو المكان المناسب لمناقشة كل التحديات، ولن يكون مكاناً لمناقشة أمور لا تخصّ الحكومة وخاصة القضاء، وعلى الوزراء التقيّد بالبيان الوزاري”.

وأشار رئيس الحكومة إلى أنه “حين تمّ تشكيل الحكومة بعد التعطيل أكّدنا أننا سنطلق خطة النهوض وإجراء الإنتخابات النيابية، وهذا الإستحقاق الأبرز والذي سنقوم به في موعده الدستوري، ولأننا نؤمن بأن الإنقاذ ليس مسؤولية فردية بل مسؤولية كل اللبنانيين، وهذه دعوة صريحة للجميع للعمل لإنقاذ البلد، وهذه الدعوة لمن هم داخل وخارج الحكومة”.

وأضاف ميقاتي: “يجب أن نشارك جميعاً في العملية الإنقاذية، ولكن لسوء الحظ لم يحصل ذلك، وأنا أفهم من قرّر البقاء خارج الحكومة وقرّر السير في خط المعارضة، ولكن الأجدى اليوم الوقوف عند نهج التعطيل من داخلها، وبعد شهر من عمر الحكومة واجهت موضوع التدخل في عمل القضاء والذي لا شأن لها به، ونحن لدينا مسلّمة بعدم التدخل بالقضاء ولا بأي شكل من الأشكال، وحاولنا إبقاء ملف انفجار مرفأ بيروت في عهدة القضاء وتصحيح ما وقع فيه المحقّق العدلي لناحية محاكمة الرؤساء والوزراء، ولكن مع ذلك لم يتغير في الوضع شيء”.

ميقاتي في عين التينة
الرئيس ميقاتي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، حيث تم عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات.

والتقى الرئيس بري وزير الخارجية والمغتربين عبد الله أبو حبيب.

“الوفاء للمقاومة” تُحمّل السعودية المسؤولية
حمّل ​عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، النائب حسن عز الدين “السعودية​ مسؤولية افتعال الأزمة الأخيرة على ​لبنان​”. ولفت، خلال تلاوة بيان الكتلة، إلى رفضها وإدانتها “الإملاءات الخارجية في عمل ​الحكومة”.

وفي الشأن الداخلي، شدّد على “أننا نتمسّك بموقفنا من ​المحقّق العدلي​ ​طارق البيطار​، خصوصاً مع إثبات تجاوزه حدّ السلطة”. وأكّد عز الدين “وقوف الكتلة مع الأسرى الفلسطينيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي”، مطالباً بـ”أوسع حملة تضامن معهم، ضد هذا العدو”.

Exit mobile version