Site icon PublicPresse

بري يتحضّر لمرحلة ما بعد فرنجية و”الحزب” يردّ بمهاجمة أزعور

نداء الوطن –
بعد أسابيع من ضغوط مارسها الثنائي الشيعي كي يثبت أن مرشحه سليمان فرنجية وحده، هو المؤهل للوصول إلى قصر بعبدا، بذريعة ان المعارضة عجزت عن التوصل إلى مرشح تجمع عليه كي يواجه فرنجية، إنتقل الثنائي أمس، فجأة وفي جوقة واحدة، لإبداء الإستياء من قرب التوصل إلى إعلان المعارضة إسم الوزير السابق جهاد أزعور. وهكذا صار ينطبق على واقع الثنائي القول: “إحترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك؟”.

وعلمت “نداء الوطن” أن أجواء رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي إجتمع السبت الماضي بأزعور، بدأت تتحضّر لمرحلة ما بعد فرنجية إنطلاقاً من الواقع الجديد الذي بدأ يتكون لجهة ظهور توازن بين مرشحي الثنائي والمعارضة ما يجعل السباق الرئاسي “علمنخار”، الأمر الذي يقتضي قبول الثنائي بخيار رئاسي لا وجود فيه لفرنجية. مع العلم ان مجاهرة بري بهذا التحوّل تستوجب ترتيبات مع “حزب الله”، ما تطلب إشاعة مقر الرئاسة الثانية في عين التينة أجواء تشدد حول ما دار بين بري وبين أزعور في اللقاء الاخير و”علماشي”، عندما قال رئيس المجلس لضيفه: “لا شيء ضدك، لكن نحن كثنائي لدينا مرشحنا الطبيعي فرنجية، متمسكون به وروح شوف طريقك”.

وسرعان ما اندفع “حزب الله” والتحقت به حركة “أمل” في حملة منسقة ضد أزعور، شارك فيها رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد والنائب علي حسن خليل من كتلة بري، تحت عنوان أن “المرشح الذي يُتداول بإسمه (أزعور) هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه”. وزاد رعد: “التعليمات الخارجية كانت توجّه البعض في لبنان، الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والإذعان والإستسلام!”.

وقبل سفر أزعور إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر إقتصادي هناك، إجتمع في عطلة نهاية الأسبوع مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ورئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة.

في المقابل، وعشية زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم الفاتيكان قبل ان يجتمع غداً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال البطريرك في عظة الأحد: “نشكر الله على ما نسمع بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل”.

Exit mobile version