نفى حزب الله، الجمعة، صلته بخمسة أشخاص إتهمتهم المحكمة العسكرية بقتل الجندي الأيرلندي من قوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل) في منطقة العاقبية الجنوبية عام 2022.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف قوله إن المتهمين الـ5 ليسوا أعضاء في الحزب، كما نفى أيضا أن تكون لائحة الاتهام قد وصفتهم بأنهم ينتمون إلى حزب الله.
وأضاف عفيف أن حزب الله لعب دوراً كبيراً بعد مقتل الجندي في تخفيف حدة التوتر وتعاون السكان مع الجيش والتحقيق القضائي.
وكان مصدر قضائي لبناني كبير قال الخميس، إن المحكمة العسكرية إدعت على “5 أشخاص بعضهم أعضاء في حزب الله وحركة أمل المتحالفة معها”، وفقا لرويترز.
وقال المصدر القضائي إن الأدلة مستمدة من تسجيلات كاميرا يشير فيها المتهمون إلى أنفسهم بأنهم أعضاء في حزب الله.
ونقلت رويترز، عن مصدر قضائي ثان، أن أدلة الكاميرا مذكورة في وثيقة المحكمة المكونة من 30 صفحة.
وفي 15 ديسمبر/كانون الأول 2022، قُتل الجندي شون روني (23 عاماً) في حادثة إطلاق نار استهدفت آلية تابعة لقوات الأمم المتحدة جنوب لبنان.
وآنذاك، نفى حزب الله ضلوعه في القتل، ووصفه بأنه “حادث غير مقصود” وقع بين سكان محليين وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
والـ”يونيفيل” هي قوات سلام متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة تنتشر جنوب لبنان منذ 1978، وجرى تعزيزها بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وبين الحين والآخر، تقع إشكالات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصرين لحزب الله في المنطقة الحدودية التي تعد معقلاً رئيسياً للحزب، لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.