أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنه “من المعروف اننا تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى على إسم جهاد أزعور من بين أسماء أخرى إعتبرناها مناسبة وغير مستفزة، أعطينا موافقتنا عليها وعدم ممانعتنا لوصولها، وهم إختاروا واحداً منها، ورأينا أنّ يكون التقاطع على أكثر من إسم لمزيد من المرونة”.
ووصف باسيل ما حصل بالتطور الإيجابي، كي لا يتم اتهامهم بتعطيل الانتخاب وللقول انّ التعويض عن عدم وصول من يملك الحيثيّة التمثيليّة يكون فقط من خلال اتفاق الكتل الأساسية على دعمه واعطائه التمثيل اللازم. واضاف خلال العشاء السنوي للتيار في جبيل: “هذا التقاطع يؤدّي للتصويت له في حال دعينا الى جلسة انتخاب بدل التصويت بالورقة البيضاء واكيد ليس التصويت للمرشّح الآخر. التقاطع اذاً على اسم هو انجاز ضروري ولكن هل هو كاف لانتخاب الرئيس؟ لا ! لماذا؟ لأن المطلوب من جهة هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديّه، والمطلوب من جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين: مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد. البرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحّد الجميع على توجّهات هي اهم من اسم الرئيس – وعندها يأتي الرئيس محصّن بالاتفاق على برنامج ومؤمّن له النجاح”.
وتابع: “إن الشخص المتّفق عليه هو نفسه يقدّم شخصه كمرشّح لديه مهمّة اصلاحية انقاذية وهي بحاجة الى توافق من اجل الوصول ومن اجل انجاح المهمّة، والاّ لا سبيل للاصلاح. فلماذا حرقه وحرق المراحل دون محاولة جديّة لتأمين هذا التوافق او البدائل والخيارات الممكنة لهكذا توافق؟”
وأشار باسيل إلى أن “الفرض من اي جهة يؤدّي لفشل الرئيس، ونريد رئيسا لا احد يفرضه علينا، ولكن نحن لا نفرضه على أحد وهذه المعادلة الممكنة اليوم: تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس، والبرنامج هو الحل. وهذا ما قاله السيّد هاشم صفي الدين عن ضرورة التوافق ونحن معه، وهكذا اقنعنا البعض من الفريق الآخر بعدم المواجهة برئيس تحدي”.
وأوضح باسيل بأنه لم يترشّح للرئاسة كي يجنّب التيار المزيد من القهر ولكي يحمي التيار.
وشدد على أن “ما من حزب او تيار في لبنان فيه حوارات اكثر من التيار الوطني الحرّ، وحق الاختلاف مقدّس بالتيار، ولكن الديمقراطية، تعني احترام التنوّع والآراء، وتعني ايضا الالتزام بالقرار ووحدته. ومثلما حق التنوّع والاختلاف مقدّس، واجب الالتزام بالقرار هو مقدّس”.