Site icon PublicPresse

وزير التربية: الإمتحانات قائمة في مواعيدها “رغم التشويش”

بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الأوضاع التربوية خلال لقائه وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي الذي قال بعد الزيارة: “كان اللقاء مع دولة الرئيس كالعادة مفيدا جداً وضعته في اجواء العمل في وزارة التربية والتعليم العالي عشية إجراء الإمتحانات الرسمية حيث أبلغت دولته أنها ستجري في مواعيدها خلافاً لما يروجه بعض الإعلام عن إمكان التأجيل فانا اتوجه للطلاب والتلامذة على ان الإمتحانات ستجري في مواعيدها”.

وأضاف: “كما بحثت مع دولة الرئيس الموضوع الذي دعونا اليه برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء في الثامن من الشهر الجاري لعرض خطة وزارة التربية لإدخال إصلاحات على التدريس والتعلم نتيجة الأزمة التي مررنا بها هذه السنة والتي تدفعنا الى التفكير ملياً في كيفية مواجهة العام الدراسي المقبل وإدخال الحوكمة الى النظام التربوي اللبناني وتأمين التمويل وسيتم هذه الإجتماع برعاية رئيس الحكومة في ٨ حزيران بحضور جميع السفراء والجهات المانحة التي يمكن لها أن تضع يدها مع يد وزارة التربية لتأمين سير العام الدراسي المقبل بطبيعة الحال ما سيتم عرضه سيكون موضع طاولات مستديرة لأن كل شيء يجب أن نضعه قيد النقاش الوطني العام ،كي يتمكن كل أركان العائلة التربوية المشاركة في وضعه وفي تطوره ونتحمل المسؤولية جميعنا لأن الملف التربوي هو مسؤولية وطنية بأمتياز”.

تمديد المهلة
إلى ذلك، ترأس الحلبي إجتماعاً إدارياً تربوياً ضم كبار الموظفين في الوزارة والمركز التربوي، تم في خلاله عرض كل الخطوات التي تم إنجازها لإنهاء البرامج المقررة وإجراء الإمتحانات الرسمية ، والتعاون بين الجميع في هذا الإستحقاق الوطني الكبير ، لا سيما وان اللوازم والورق والقرطاسية تم تأمينها كلها وأصبحت في المستودعات.

وقرر وزير التربية تمديد مهلة قبول الطلبات الحرة للإمتحانات في المناطق التربوية فقط بصورة استثنائية أيام الأربعاء والخميس والجمعة من هذا الأسبوع، وذلك ضمن فترة الدوام الرسمي ، ولن تقبل أي طلبات خارج هذه المهلة الإستثنائية”.

إستقبالات
وكان الحلبي قد إستقبل سفير البرازيل في لبنان تارسيسيو كوستا، ترافقه الملحقة الثقافية ريناتا نغريللي، في حضور مديرة مكتب الوزير رمزة جابر والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.

وعبر كوستا عن إعتزازه بأن “أكبر جالية لبنانية في الانتشار توجد في البرازيل، وان اللبنانيين البرازيليين المنتشرين يسهمون في اقتصاد البلاد ونهضتها ويتسلمون أهم المواقع اقتصاديا وماليا وقياديا”.

وتحدث عن مذكرة التفاهم القائمة والنافذة راهنا بين البلدين، وكذلك عن نشاط الجالية البرازيلية في لبنان التي تضم نحو 25 ألف مواطن. وطلب أن “يتم إدراج اللغة البرتغالية البرازيلية في التدريس كلغة ثانية اختيارية اجنبية”، مشيرا إلى المنح الدراسية المتاحة امام اللبنانيين الذين يتعلمون البرتغالية.

من جهته، أشاد الحلبي بالبرازيل “الدولة التي تحتضن الانتشار اللبناني منذ اكثر من قرن من الزمان”، وقال: “لبنان منفتح على كل لغات العالم وثقافاته والمساحة الثقافية تتسع للجميع، وإننا أرباب انفتاح وتبادل وحوار، واننا بلد متعدد اللغات في التربية التي تعتمد العربية والفرنسية والإنكليزية ولغات عديدة اختيارية إضافية”.

وشكر وزير التربية السفير البرازيلي على برنامج تبادل الطلاب والمنح الجامعية، وتسلم منه كتابا عن تاريخ العلاقات اللبنانية البرازيلية.

وفد تربوي فرنسي 
ثم إستقبل الحلبي وفداً تربوياً رفيع المستوى من المؤسسات التي تعنى بإعداد المعلمين، في حضور المسؤولين في السفارة الفرنسية عن التعاون اللغوي والثقافي والتربوي.

وشارك في الاجتماع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران ، المدير العام للتربية عماد الأشقر ، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب ، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ومنسق عام المناهج التربوية جهاد صليبا.

وشكر الحلبي الإسهامات الفرنسية في دعم التربية على الصعد كافة ، مشيرا إلى “اهمية إعداد المعلمين والإفادة من خبرات المؤسسات الفرنسية في إعداد المعلمين والإدارات التربوية ، وتطوير المناهج والرقمنة وطرائق التدريس، ومن ثم التدريب طوال فترة التدريس من اجل تطوير مهنة التعليم”.

وتحدث الجانب الفرنسي عن عمق العلاقات التربوية والثقافية ، وعن اهمية التعاون وتبادل الخبرات خصوصا في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والإصرار على التطوير وتعزيز الحراك الأكاديمي للمعلمين وتمتين الجسور بين المؤسسات في عملية تمهين التعليم ، وتعميق التعاون بين النظامين التربويين.

وعرض المديرون العامون ورئيسة المركز التربوي لمدى الفائدة التي اكتسبوها من زيارات العمل التي قاموا بها إلى فرنسا مؤخرا ، والتي جاءت بنتيجتها البعثة الفرنسية التربوية والفنية إلى لبنان، شاكرين الجانب الفرنسي على “دعمه عملية تأهيل المعلمين والمديرين وتطوير مهام دور المعلمين والمعلمات لكي تتمكن من القيام بما هو مطلوب منها في المرحلة المقبلة في مواكبة تطوير المناهج ورقمنتها وتحسين نوعية التعليم والتقويم”.

Exit mobile version