زار رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، صباح اليوم، دمشق، يرافقه الوزير الأسبق بيار رفول وإلتقى الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي للرئيس عون، إعتبر عون خلال اللقاء أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية. كما أن نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان من دون شك خيرا على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما”.
وفي موضوع النازحين السوريين، أطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على “خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من النظام في سوريا”.
وفي الشأن اللبناني، أكد عون “أهمية الوحدة الوطنية، وأن اللبنانيين متمسكون بها، رغم كل التشويش”.
من جهته، رأى الأسد أن “قوة لبنان في إستقراره السياسي والإقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الإستقرار بالحوار والتوافق والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات.
وأشار الأسد إلى أن “إستقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموماً”. وقال إنه “كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان لما فيه خير البلدين.
وعبّر الأسد عن “ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية”.
واعتبر أنه “لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما، منوهاً إلى أن التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخراً وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سورية ولبنان”.
وفي موضوع النازحين، أكد الأسد أن “سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها”، وقال: “هذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين”.
