Site icon PublicPresse

الراعي: البطريركية على مسافة واحدة من جميع المرشحين

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كلمته خلال افتتاح سينودس أساقفة الكنيسة البطريركيّة، إلى أنّ “بعد الرّياضة الرّوحيّة الّتي قمنا بها الأسبوع الفائت، وانتعشنا بها روحيًّا، نبدأ اليوم بنعمة الله أسبوع التّباحث في أعمال سينودس كنيستنا المقدّس”.

وأوضح “أنّنا نتدارس أوّلًا شأن تنشئة الإكليريكيّين طالبي الكهنوت، في المدرسة الإكليريكيّة والجامعة، والتّنشئة المستدامة للكهنة الجدد في السّنوات الخمس الأوّل. ونتناول الشّؤون اللّيتورجيّة الّتي تنظّم إعلان إيماننا، واحتفالنا به وعيشه، والّتي تصون وحدة كنيستنا. ونتطرّق إلى أمور تتّصل بالشّأن اللّيتورجي”.

ولفت الرّاعي إلى “أنّنا ننظر في أوضاع الأبرشيّات بهدف الموآزرة والتّعاون حيث تدعو الحاجة. ومنها ننطلق إلى خدمة المحبّة، حيث حقولها تتّسع بسبب الأزمة السياسيّة وما ينتج عنها من أزمات اقتصاديّة وماليّة ومعيشيّة”، مبيّنًا أنّ “معها ترتبط خدمة العدالة في محاكمنا الرّوحيّة، كتطبيق للحقيقة الّتي هي صلب رسالة الكنيسة. فلا يمكن الفصل بين الحقيقة والمحبّة والعدالة”.

وركّز على “أنّنا نطّلع على ما صدر عن الكرسيّ الرّسوليّ من تدابير جديدة للعمل بموجبها، أمّا على صعيد كنيستنا، فنطّلع على وثيقة السّينودس من أجل المرأة، ونشاطات لجان الشّبيبة التّابعة للدّائرة البطريركيّة، وعلى إعداد الاحتفال بأيّام الشّبيبة في لبنان، متزامنة مع احتفالات ليشبونه برئاسة البابا فرنسيس في آب المقبل. ثمّ نستمع إلى نشاطات المؤسّسات المرتبطة بالبطريركيّة”.

كما شدّد على أنّ “بسبب الأضرار الجسمية اللاحقة بشعبنا وبلادنا، تتخذ الأوضاع الراهنة عندنا وقتها اللازم. فيستمع الآباء إلى خلاصة لقاءات المطارنة الموفدين البطريركيّين إلى المرجعيّات المسيحيّة والسنيّة والشيعيّة والدرزيّة”.

وفسّر الرّاعي أنّ “الغاية كانت التأكيد على أنّ البطريركيّة على مسافة متساوية من المرشحين جميعًا، والتشاور مع هذه المرجعيّات بشأن إجراء انتخاب رئيس للجمهوريّة، بعد ثمانية أشهر من الفراغ الهدّام للدولة وللشعب، وكان التشديد من الموفدين على إجراء الإنتخاب بالروح الديمقراطيّ التوافقيّ بعيدًا عن التشنجات والنزاعات والعداوات والإنقسامات”.

وأكّد أنّ “الترشح والترشيح حقّ ديمقراطيّ دستوريّ، واحترام المرشحين في كراماتهم حقّ أخلاقيّ أساسيّ للعيش معًا بسلام وثقة وتعاون في سبيل وطننا الواحد”.

ونوّه إلى “أنّنا نضع أعمال هذا السينودس المقدّس تحت أنوار الروح القدس وشفاعة أمّنا مريم العذراء، ملتمسين من الله أن يؤتيه ثماره لمجده تعالى وخير الكنيسة”.

Exit mobile version