Site icon PublicPresse

بشري الغارقة في الحزن على ضحيتيها تستعجل التحقيقات.. ودعوات للتهدئة ونبذ الفتنة! (فيديو)

إستقبلت بشري عصر اليوم جثمان هيثم طوق الذي قضى مع شقيقه مالك في القرنة السوداء بإطلاق نار في ظروف غامضة. وقد نُقل جثمان هيثم إلى مستشفى بشري الحكومي، فيما نُقل جثمان مالك إلى مستشفى السيّدة في زغرتا، تحضيراً لتشييعهما في بشري غداً الإثنين. وسار موكب جثمان هيثم طوق تحت زخات الرصاص في شوارع بشري، التي أعلنت بلديتها غداً الإثنين يوم حدادٍ على ابنيها. وتسبب إطلاق النار العشوائي بإصابة عدد من الأشخاص بجروح، وقد نُقلوا إلى مستشفيات بشري وجوارها وبيروت للمعالجة.

مقتل الشابين في ظروف غامضة، وفي منطقة عسكرية للجيش، هي موضوع نزاع عقاري بين بلدتي بشري وبقاعصفرين في الضنية، دفع بالقوى العسكرية والأمنية والفاعليات السياسية والدينية إلى الاستنفار لتجنب أي تدهور أمني.

وفيما ركّزت كل المواقف على التهدئة والمطالبة بكشف الفاعلين ومحاسبتهم، أوقف الجيش 16 شخصاً للتحقيق معهم، 11 من الضنّية و5 من بشري، وذلك خلال عمليات دهم ضبط خلالها أسلحة حربية وكمية من الذخائر في البلدتين. كما نفّذت طوّافات الجيش جولات استطلاعية فوق المنطقة، في أعقاب ما جرى.

وكان الجيش قد عزّز إجراءاته واستقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، خصوصاً بعد حصول اصطدام بينه وبين عدد من أهالي بشري، وسط أجواء يسودها التوتر والتحريض المناطقي والطائفي والظهور المسلح والدعوات إلى الأخذ بالثأر. وهو ما دفع كبار المسؤولين في الدولة، تحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى إجراء اتصالات مع نواب وقيادات في المنطقتين، للتهدئة وضبط الوضع وعدم الانجرار وراء الفتنة.

وأعلنت قيادة الجيش أنه “إلحاقًا بالبيان السابق بتاريخ 1 / 7 / 2023 المتعلق بمقتل مواطنَين في منطقة القرنة السوداء، تدعو قيادة الجيش جميع اللبنانيين إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس والحرص على السلم الأهلي، وعدم الانجرار وراء الشائعات وإستباق التحقيق.

كما تؤكد القيادة أن الوحدات العسكرية تواصل الانتشار وتنفيذ التدابير الأمنية في المنطقة، وأن الجيش يقوم بالتحقيق في الموضوع تحت إشراف المراجع القضائية المختصة، وذلك انطلاقًا من واجبه الوطني”.

الراعي
ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد السادس من زمن العنصرة في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان.

وقال: “آلمتنا للغاية حادثة قرنة السوداء التي راح ضحيتها إثنان من بلدة بشري العزيزة من أسرة آل طوق الكرام وهما المرحومان هيثم ومالك. إننا نقدم تعازينا الحارة لعائلتي الضحيتين، ونلتمس من الله لهما الراحة الأبدية”.

وعول الراعي على الجيش في فرض الأمن لصالح الجميع، مشيرًا إلى أنه على أهالي بشري ضبط النفس ووضع الخلاف المزمن في منطقة قرنة السوداء في عهدة القضاء.

Exit mobile version