Site icon PublicPresse

بشري تشيع هيثم ومالك طوق: “نعرف حدودنا ونعرف القاتل”

شيّعت بلدة بشري اليوم هيثم ومالك طوق اللذين قضيا السبت الفائت بالرصاص في محيط القرنة السوداء، في ظروف لا تزال غامضة.

التشييع شارك فيه حشد سياسي وشعبي وعدد من الفاعليات. وقد ترأّس القدّاس عن روحيهما في كنيسة السيّدة، البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، حيث أكد “أننا نؤمن بالدولة ونعرف حدودنا ونعرف القاتل، وهذه ليست مجرد حادثة حصلت ثم تُنسى»، داعياً إلى «ترسيم الحدود في منطقة القرنة السوداء، وإنهاء الفتنة”.

وإذ طالب بـ”كشف الفاعلين والإقتصاص منهم”، إنتقد الراعي القضاء “الذي لو قام القضاء بعمله لما كنّا وصلنا اليوم إلى هذه المأساة”، مبدياً تخوفه من “إستمراره في تخاذله”.

كما لفت إلى أن شباب بشري “يعلنون دائماً استعدادهم للحل، ونحن جميعاً تحت سلطة القانون العادل”.

إجتماع أمني
إلى ذلك، عقد “مجلس الأمن الفرعي في الشمال” إجتماعاً طارئاً لبحث التطورات الأخيرة في منطقة القرنة السوداء، تغيّب عنه رئيسا بلديّتَي بقاعصفرين وبشري.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن رئيس بلدية بقاعصفرين بلال زود إعتذر عن عدم المشاركة لـ”إرتباطه بموعد سابق”، فيما غادر ممثل رئيس بلدية بشري، رئيس إتحاد بلديات بشري إيلي مخلوف، قبل بدء الإجتماع.

وتداول المجتمعون بـ”إقتراحات عدة لحل النزاعات القائمة بين الطرفين في بشري والضنية وبقاعصفرين بشكل نهائي، أبرزها:

– إحالة إلى رئاسة مجلس الوزراء إقتراح قانون إنشاء محمية طبيعية في منطقة القرنة السوداء ومحيطها المتنازع عليها بعد تحديد مكانها من قبل القاضي العقاري المختص، بمعاونة مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش وتحديد الانتفاع بالري من قبل الوزارات المختصة أو تشكيل لجنة لإدارة الري.

– الطلب من وزارة الطاقة والمياه إنشاء برك للمياه في المناطق غير المتنازع عليها من الجهتين والطلب من وزارة العدل الإسراع ببتّ النزاع القضائي حول ملكية الأراضي. والإحالة إلى رئاسة مجلس الوزراء لاعتبار منطقة القرنة السوداء ومحيطها منطقة تدريب عسكرية”.

وشدد المجتمعون على “وجوب المتابعة المستمرة لضبط الوضع الأمني في المنطقة المتنازع عليها، تفادياً لحصول أيّ إشكالات بين الطرفين، مع التقدير لجهود فاعليات المنطقتين لتهدئة النفوس والحفاظ على العيش المشترك”.

Exit mobile version