Site icon PublicPresse

تجدد الإشتباكات في عين الحلوة وسقوط عدد من الجرحى (فيديو)

بعد هدوء متقطع طوال الليل، تجددت الإشتباكات بعيد الثامنة من صباح اليوم في عين الحلوة بين حركة “فتح” والإسلاميين المستمرة منذ ليل السبت الماضي. وأدّت حدة الإشتباكات إلى نزوح المزيد من أهالي المخيم وقطع السير على أوتوستراد صيدا -الغازية خوفاً من تساقط شظايا القذائف والرصاص. وقد سُجل سقوط قذيفة صاروخية في حسبة صيدا جنوبي المدينة، واقتصرت أضرارها على الماديات، نتيجة الإشتباكات.

عصبة الأنصار
ودكّت حركة “فتح” من مركزها في جبل الحليب معاقل الإسلاميين في أحياء الطوارئ والصفصاف وحطين والرأس الأحمر. في المقابل، إستهدف الإسلاميون مراكز “فتح” في البراكسات والشارع الفوقاني.

وفي تطوّر ميداني لافت، تحرّك عناصر قوات الأمن الوطني الفلسطيني في بعض أحياء المخيم وبدأوا بتحطيم جدران الأبنية للتقدّم، الأمر الذي قربّهم جغرافياً من معاقل “عصبة الأنصار” الإسلامية التي التزمت منذ بداية الاشتباك الحياد.

وبحسب المعومات، فقد إتصل مسؤولون في العصبة بالسفير الفلسطيني أشرف دبور محذرين من إستهداف مناطق العصبة واستدراجها للرد”. ورغم وعود “فتح” بالإبتعاد عن أحياء العصبة، إستمرّ التمدد الميداني الفتحاوي.

ولفت مدير مستشفى الهمشري في صيدا الدكتور رياض أبو العينين في إتصال مع “الوكالة الوطنية للاعلام “أنه تم إدخال 11 إصابة من مخيم عين الحلوة منذ الصباح من بينها إصابة حرجة”.

وكان المستشفى قد إستقبل يوم أمس 25 إصابة ليرتفع عدد إجمالي الجرحى إلى 36 إصابة.

ولفت أبو العينين إلى أن” المستشفى في جهوزية كاملة للقيام بدوره الطبي والانساني وانه تم اخلاء الحالات الباردة افساحا في المجال امام الحالات الطارئة جراء الوضع الامني المستجد في عين الحلوة” . 
ولفت الى ان المستشفى كان تعرض يوم امس لسقوط قذيفتين  عليها نتيجة الإشتباكات”.

إتصالات لوقف إطلاق النار
على صعيد الإتصالات الجارية لوقف إطلاق النار، إستضاف النائب أسامة سعد إجتماعاً لهيئة العمل المشترك الفلسطيني بحضور ممثلين عن الأحزاب اللبنانية. وفي السياق نفسه، تتحضّر النائبة السابقة بهية الحريري لاستضافة لقاء للقوى الفلسطينية في مجدليون.

وصدر عن الإجتماع في مكتب التنظيم الشعبي الناصري توصيات لوقف إطلاق النار فوراً وسحب المسلحين كافة وتسليم القتلة من “حركة فتح” والإسلاميين.

القوى الإسلامية
وبالتزامن، دعت القوى الإسلامية في عين الحلوة، في بيان، إلى وقف إطلاق النار. وأكدت “ما توصّلت إليه هيئة العمل الفلسطيني المشترك برعاية حزب الله وحركة أمل من وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار وسحبٍ للمسلّحين، وتشكيل لجنة تحقيق تكشف المتورّطين في كل ما حصل، وتسلِّمهم للسلطات الرسمية المختصّة”. ودانت “إطلاق النار على الآمنين وعلى المنازل وعلى دور العبادة، من أيّ طرف كائناً من كان”، مؤكدة حرصها “على أمن وإستقرار المخيم والجوار مع رفض الإضرار بأشقائنا في صيدا والجوار وتعريض حياة أبنائهم للخطر”.

وأعلنت إستمرارها “في السعي لتهدئة الوضع ووقف إطلاق النار، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه مع إدانة كل جرائم القتل ابتداءً من عملية قتل عبد فرهود والعميد أبو أشرف العرموشي ومرافقيه”.

المفتي دريان
بدوره، أطلق مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، نداءً إلى المتقاتلين الفلسطينيين بوقف التقاتل فوراً، وقال: “لا يجوز شرعاً ما يجري من قتال الإخوة مهما كان السبب، ينبغي المحافظة على أمن الناس وأرواحهم، وقضيتنا كانت وستبقى فلسطين وقدسها وأهلها”.

ولهذه الغاية، أجرى دريان إتصالاً بالسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور مؤكداً تضامنه الكامل مع وحدة الشعب الفلسطيني وعدم إتاحة الفرصة للتدخل بالشأن الفلسطيني”، داعياً “الفصائل الفلسطينية لتوحيد البندقية الفلسطينية بوجه العدو الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين”، ومعتبراً أنّ “أيّ قتال بين الأخوة الفلسطينيين هو قتال عبثي يسيء إلى الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتاريخها النضالي، وإلى الشهداء الذين سقطوا في سبيل القضية الأم”.

إلى ذلك، إنعكست الإشتباكات الدائرة في عين الحلوة على الحركة في مدينة صيدا، حيث تشهد الشوارع حركة خفيفة. وقرّر محافظ الجنوب منصور ضو إقفال دوائر السرايا، فيما أقفل بعض المحال التجارية أبوابه.

تشييع العرموشي

تزامناً، دعت منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان في بيان ، “للمشاركة في تشييع “شهيدي الدفاع عن أمن وأمان  الشعب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة البطلين قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي ورفيقه موسى فندي إلى مثواهما الأخير في مقبرة شهداء مخيم الرشيدية جنوب لبنان، الساعة السادسة من مساء اليوم”.

أبو العردات
وأعلن أمين السر في الحركة وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان، فتحي أبو العردات، “أننا ذاهبون إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، لكن يجب التوصل إلى معرفة الجناة المجرمين والقتلة وتسليمهم إلى العدالة اللبنانية كي تستقيم الأمور وترتاح النفوس”.

وقال أبو العردات، في تصريحات إعلامية، إن الحركة “لديها خيوط في جريمة الاغتيال. لا أريد أن أستبق لجنة التحقيق، لكن نؤكد على ضرورة إحالة المجرمين إلى العدالة اللبنانية التي هي المرجعية الأمنية والقضائية”.

Exit mobile version