أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، أنّ “النتائج العلمية للعيّنات التي تمّ أخذها من المطعم الذي أقفلته الوزارة إحترازياً إثر تسجيل حالات تسمّم في تموز الماضي في منطقة البردوني أظهرت وجود عيّنات غير مطابقة للمواصفات المطلوبة، حيث وُجد التلوّث في المياه المستخدمة لغسيل الخضر وفي الخضر نفسها وكذلك في الثلج المستخدم في المطعم بعد شرائه من الخارج، وهو ما أكد صوابية الإجراءات الاحترازية التي سارعت الوزارة إلى اتخاذها”.
وذكّر الأبيض، في مؤتمر صحافي، بأنّ الوزارة “تبلّغت في الرابع والعشرين من تموز الماضي عن تسمّم نحو ستين شخصاً من المواطنين اللبنانيين الذين يعيش عدد منهم في أوستراليا وأتوا لزيارة لبنان في فصل الصيف”. وأوضح أنّ “الأعراض التي أظهرها المرضى كانت ارتفاعًا في الحرارة وحالات إسهال حاد وإسهال دموي، واحتاج أربعة منهم للاستشفاء”.
وأشار إلى أنّ “الوزارة قرّرت تمديد فترة إقفال المطعم إلى حين تأمينه الإجراءات الصحية المطلوبة في مطبخه وتأمين نظام لمعالجة المياه المستعملة في تحضير الطعام وغسيل الخضر والفاكهة”، مؤكداً أنّ وزارة الصحة العامة ستعيد فحص المياه للتأكد من خلوّها من البكتيريا واستيفاء المطعم للشروط الصحية المطلوبة قبل اتخاذ القرار بإعادة فتحه.
ولفت إلى أنّ الوزارة “قامت بزيارات كشف وتفتيش للمطاعم الأخرى الموجودة في منطقة البردوني وأخذت جملة عيّنات من المياه والخضر التي يتمّ استعمالها، ولم تظهر الكشوفات أيّ مشاكل أساسية في انتظار صدور نتائج العيّنات التي تمّ أخذها والتي سيتمّ الإعلان عنها في حال تبيّن أي تلوث فيها”.