Site icon PublicPresse

خطف وقتل مسؤول قواتي في “عين إبل” الجنوبية (فيديو)

مضت 6 أيام على موت إبن بلدة عين إبل الياس الحصروني، الملقب بـ”الحنتوش”، والذي ينتمي إلى حزب “القوات اللبنانية”، من دون الحديث عن حصول وفاة غير طبيعية، إذ أُقيمت مراسم العزاء وجناز في كنسية البلدة بحضور مسؤولين من حزب “القوات” برئاسة النائب أنطوان زهرا ممثلاً رئيس الحزب سمير جعجع، ولم يتطرّق أيٌّ من الخطباء في الحفل التأبيني إلى أيّ جرم في وفاة الحصروني.

صباح اليوم، إستفاق أهالي البلدة على أخبار متداولة عبر وسائل التواصل الإجتماعي تؤكّد أنّ وفاة الحصروني لم تكن طبيعية نتيجة إنقلاب سيارته، مشيرةً إلى أنّه تعرّض لكمين وتمّ خطفه وألقيت جثته في أحد الأحراج قرب سيارته.

وفيما بدا أن أفراد العائلة قد تقبلوا حقيقة أن ما جرى مجرد قضاء وقدر، تبين أن كاميرات أحد المنازل المجاورة إلتقطت قيام سيارتين باعتراض طريق الحصروني حيث قام أحد ركاب السيارتين بتخديره أو تسميمه ثم وضعه في خلفية السيارة ونقله الى مكان الحادث الذي يبدو أنه دبر بطريقة لحرف الأنظار عن الإغتيال الذي تم بطريقة إحترافية حسبما أظهرت الكاميرات.

وأصدر رئيس البلدية عماد اللّوس صباح اليوم الاربعاء بيانا مقتضبا استنكر فيه باسم ابناء البلدة الاعتداء على الحصروني واختطافه واقتياده وتدبير حادث له بهدف زعزعة الامن في المنطقة ، مشيرا الى ان الادلة على الاعتداء باتت بحوزة الاجهزة الامنية التي حثها على سرعة القبض على القتلة وانزال العقاب بهم حفاظا على امن المنطقة.

جعجع
وفي وقت لاحق، أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنّه “تبيّن في اليومين الماضيين أنّ وفاة رفيقنا الياس الحصروني في عين إبل لم تكن نتيجة حادث سير كما ظهر في المعلومات الأوّليّة، إذ تبيّن ومن خلال كاميرات المراقبة الخاصّة في المنازل المجاورة لمكان الحادث، أنّ كميناً محكماً مكوّناً أقلّه من سيارتين قد أُقيم لرفيقنا الياس، وعند مروره خُطف من قبل أفراد الكمين الذين يقُدّر عددهم بين ستة وتسعة أشخاص، إلى مكانٍ آخر حيث قتلوه”.

ولفت جعجع، في بيان، إلى أنّ “هذه المعطيات الجديدة أصبحت بحوزة الأجهزة الأمنية وبخاصة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي”، مشيراً إلى أنّ “المطلوب كشف هويّة الفاعلين بأقصى سرعة ممكنة، نظراً لدقّة الوضع في عين إبل والقرى المجاورة، ونظراً للنتائج التي يُمكن أن تترتّب عن هذه الجريمة في حال لم يتمّ الكشف عن الفاعلين”.

الإصطياد بالماء العكر
في موازاة ذلك، كان لافتاً تصريح شقيق الياس الحصروني الذي أعلن أنّ العائلة لا تتهم أيّ جهة، مستبعداً أن يكون هناك طابع سياسي لما حصل. وقال: “أخي مسؤول في القوات منذ سنوات عدة ومعروف في كلّ المنطقة ومحبوب من كلّ الطوائف”. وأكد لقناة “الجديد” أنّ “ثمّة من يريد أن يصطاد في الماء العكر”. وقال: “نحن في المنطقة نعيش مع بعضنا بوفاق، وهي تضمّ كلّ الطوائف ومختلف الأحزاب”، مضيفاً: “سنلتزم بما يقرّره القضاء”.

Exit mobile version