PublicPresse

تلفزيون لبنان الرسمي يتوقف عن البث

توقف بث تلفزيون لبنان الرسمي، اليوم الجمعة، بسبب الإضراب الشامل الذي ينفذه الموظفون إعتراضاً على تردي أوضاعهم ورواتبهم.

وكان موظفو تلفزيون لبنان قد بدأوا إضراباً مفتوحاً، منذ يوم الخميس الماضي، نتيجة مشاكل مالية، منذ عدة أشهر.

وصرّح حينها مسؤولون لبنانيون، بأن رواتب موظفي تلفزيون لبنان لا تزال تتراوح بين مليون و500 ألف وبين 5 ملايين ليرة لبنانية، في ظل الإنهيار الكبير في سعر صرف العملة الوطنية.

وخلال الأسبوع الماضي، إستمر التلفزيون في بث الموسيقى الكلاسيكية على مدار الساعة، فيما إستفاق اللبنانيون، صباح اليوم الجمعة، على ظهور شارة التوقف عن البث.

وزير الإعلام
وقرر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، “إقفال تلفزيون لبنان، هذا الصباح، بسبب المشاكل التي يعاني منها منذ مدة، منها الرواتب، ورفض الموظفين الإستمرار بعملهم رغم المحاولات العديدة لإيجاد حلول”.

وفي السياق، كتب مكاري عبر موقع “إكس”: “عطفاً على ما يتم تداوله في الإعلام عن إقفال تلفزيون لبنان، سيكون لي موقف بعد قليل يوضح حقيقة الأمر”.

وفي المعلومات، فإن قرار وزير الإعلام لا يعني قراراً بالإقفال التام، وإنما بوقف البثّ، حصراً للتكاليف المالية، إلى أن توقف النقابة إضرابها. علماً بأن ملف تلفزيون لبنان سيكون على طاولة مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة. 

وبحسب المعلومات، يرى وزير الإعلام أن إستمرار البثّ خلال الإضراب يكبّد “تلفزيون لبنان” مصاريف كبيرة، خاصة أن وجود الموظفين في المؤسسة يتطلّب تشغيل المولّدات وشراء المحروقات.

وعُلم أن مكاري يطالب نقابة مستخدمي “تلفزيون لبنان” بوقف الإضراب بعدما تأمّنت الأموال المطلوبة لدفع مستحقات العاملين وباتت في المصرف. لكن النقابة تصرّ على دفع المستحقات قبل وقف الإضراب.

“تلفزيون لبنان لم يُقفل”
وفي تصريح إعلامي لاحقاً، قال المكاري، أنّ “تلفزيون لبنان لم يُقفل ولا نية لديّ بذلك وكلّ ما نُشر كذب ونحن نُحاول معالجة المشاكل”، كاشفاً أنّ “مطالب الموظفين في تلفزيون لبنان تم تحقيقها والأمر محلول وقد أخذوا حقوقهم”، مشيرًا إلى “أنني لا أعلم ما سبب الإضراب من الموظفين”.

وإعتبر أنّ قرار رئيسة نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان ميرنا الشدياق تتحمل هي مسؤوليته، موضحاً أنّه يوجد عدد من الموظفين الذين سيستمرون في العمل وسنتعاون معهم”.

وكانت قد إنتشرت معلومات عن أنّ المكاري أبلغ المديرين في التلفزيون شفهياً أمس بقرار إقفاله من دون إعلام الموظفين، الذين كانوا قد بدأوا إضراباً منذ بداية الشهر الجاري إحتجاجاً على رواتبهم المتدنية.

وفي هذا السياق، قالت رئيسة نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان، ميرنا الشدياق، إنّ الموظفين فوجئوا اليوم بقرار توقف البث، مشيرةً إلى أنّ “هذه الشاشة لم تتوقف عن البث في أحلك الظروف”.

وأضافت أنّ “قرارنا بالإضراب كان للمطالبة بحقوقنا، فنحن نتقاضى بين مليون و5 ملايين ليرة، ومنذ 3 سنوات لم نأخذ حقّنا”.

وأوضحت أنّ “تحرّكنا ليس موجهًا ضدّ وزير الإعلام”، وأنّ “المستخدمين منذ البداية أبلغوا المكاري الوقوف بجانبه من أجل تحصيل الحقوق”.

ويعد تلفزيون لبنان الرسمي من أقدم التلفزيونات في العالم العربي والشرق الأوسط. ويملك في أرشيفه آلاف التسجيلات النادرة لسياسيين وفنيين، منذ حقبة السيتينيات لغاية اليوم.

Exit mobile version