PublicPresse

تسلّم وتسليم في بلدية صيدا

أعاد أعضاء بلدية صيدا إنتخاب حازم بديع رئيساً لها في جلسة عُقدت في سرايا صيدا أمام محافظ الجنوب منصور ضو ثبتت الإنتخاب الذي أجروه في جلسة في بلدية صيدا قبل أسبوع. وحضر رئيس البلدية المستقيل محمد السعودي و12 عضواً آخر وتغيّب 6، إضافة إلى عضو سابع إستقال قبل أشهر. هؤلاء سمّوا بديع رئيساً، لكنّهم لم يعيدوا تسمية عبد الله كنعان نائباً للرئيس كما فعلوا في جلسة البلدية قبل أسبوع. وعليه، يبقى المنصب شاغراً حتى انتخاب نائب جديد لأنّ النائب الحالي ابراهيم البساط قدّم إستقالته في الجلسة نفسها.

بعد ثلاثة أشهر من استقالة السعودي، صار لبلدية صيدا مجدّداً رئيس لمدة عام على نحو مبدئي حتى إجراء الانتخابات البلدية المؤجلة، لكن بانتظار بديع أزمة النفايات المتراكمة في الشوارع في ظلّ تعثّر العمل في معمل المعالجة وانتهاء عقد شركة جمع ونقل النفايات.

وكان قد سبق قبل أسبوع من انعقاد جلسة التصويت الرسمية في سرايا صيدا التي دعا إليها المحافظ ضو، إجتماع تشاوري في البلدية بدعوة من رئيسها بالتكليف سابقاً إبراهيم البساط، حول موضوع انتخاب رئيس ونائب الرئيس، حضره 15 عضواً بمن فيهم الرئيس المستقيل المهندس محمد السعودي ، أجمعوا على تزكية الدكتور حازم بديع لتولّي رئاسة البلدية، فيما تمّ التصويت لصالح الدكتور عبدالله كنعان نائباً له.

والجدير ذكره أنّ السعودي تولّى رئاسة بلدية صيدا منذ العام 2010 لولايتين متتاليتين حتى العام 2022، ثم مدّد له سنة تبعتها سنة تمديد أخرى هذا العام رفض إكمالها بسبب ظروف الأزمة الاقتصادية التي جعلت البلديات عاجزة عن القيام بأدنى واجباتها تجاه المواطنين.

وكان السعودي قد قدّم استقالته للمرّة الأولى في 12 كانون الأول من العام 2022 الماضي في مكتب المحافظ ضو في سرايا صيدا، لكنّ الأخير تريّث حينذاك في توقيع قبولها، ثم قدّمها للمرة الأخيرة في 21 حزيران الماضي، حيث مضى بها جدّياً ووقّعها المحافظ ضو معلناً قبولها رسمياً.

نقل نفايات
إلى ذلك، تلقّت بلدية صيدا شكوى من “حملة الأوفياء لإغاثة صيدا” تضمّنت إفادات بنقل سيارات كميات من النفايات من خارج المدينة، وتفريغها ليلاً في أحيائها وشوارعها وقبالة مؤسسات ومرافق عامة ودينية وأحياء آهلة بالسكان.

وحذرت البلدية، في بيان، من وصفتهم بـ”عديمي الأخلاق والمسؤولية من مغبة هذا العمل المستنكر والمدان، الذي يفاقم من أزمة النفايات في صيدا، ويكبّد البلدية وكلّ هيئات المجتمع المدني والأهلي والمتطوّعين أعباء مادية ومعنوية مضاعفة”، مشيرةً إلى أنّه “كان بإمكان هؤلاء نقل هذه النفايات مباشرة إلى معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في محلة سينيق جنوب صيدا”.

ودعت “هؤلاء للكف عن فعلتهم الشنيعة تحت طائلة المسؤولية ومحاسبة كلّ من يثبت تورّطه فيها أياً كان”، ولفتت إلى أنّها ستتقدّم “بشكوى بهذا الصدد لدى المدعي العام الاستئنافي والبيئي رهيف رمضان”.

Exit mobile version