Site icon PublicPresse

“أمني رفيع”: توقيف سلامة سهل جداً وبلمح البصر!

نداء الوطن –
هل يحضر الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة أمام الهيئة الاتهامية غداً؟ سؤال لا يعرف جوابه إلا من بقي من حماة سلامة في السياسة والقضاء والأمن، وعددهم بعدد أصابع اليد الواحدة، وهم أكبر النافذين في لبنان حالياً. كشف مصدر مطلع أنه “إذا تأمّن حضور سلامة، ثم خروجه من دون مذكرة توقيف، فإنّه جاهز لذلك في انتظار مشاورات آخر دقيقة اليوم مع ترتيبات قضائية وأمنية خاصة جداً”. وأكدت مصادر أخرى “أن ما بقي من حماية سيضمحل تدريجياً مع الوقت، فمن يأخذ على عاتقه تأمين المخارج الملتوية يعلم أنّ ذلك الى حين ومحفوف بالمخاطر، إذ لا يمكن الإستمرار في تأمين الحماية أكثر من فترة وجيزة. فاللحظة حرجة، وأعين الأميركيين والأوروبيين مفتوحة على سياسيَّين وقاضيين وأمنيين”.

و”بالتالي، فإنّ الرجل سيترك عاجلاً أو آجلاً لمصيره باختيار ما يراه مناسباً بالمحاكمة داخلياً، شرط عدم تعرضه لأي طرف نافذ في منظومة الحكم، وإلا فإنّ مكروهاً قد يقع، لأنّ المعنيين الذين تدور اسماؤهم على السنة اللبنانيين ليسوا لقمة سهلة، كما يعتقد البعض. وربما ينتهي الأمر بمشكلة كبيرة، ففي الأذهان حادثة الطيونة التي خلطت الأوراق، وأجّلت التحقيق في جريمة المرفأ الى أجل غير مسمى”.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ”نداء الوطن”: “لم يُطلب منّا إستخدام الإجراءات المعهودة في هكذا حالات. وإذا طلبت، فإنّ جلب رياض أمام العدالة أمر سهل، وبلمح البصر ربما. فالأجهزة الأمنية الناشطة في كشف ما هو أخطر من ذلك، لن يصعب عليها تحديد مكان سلامة وتتبع أثره للوصول إليه سريعاً”.

وأضاف: “لم يحسم القضاء المختص أمره. وإذا حسمه، فانه لم يحصل بعد على الغطاء السياسي اللازم لاعتقال سلامة تحت إشراف ومتابعة وزير الداخلية لحظة بلحظة. فما حصل حتى تاريخه لا يتعدى الإكتفاء الروتيني بضابطة عدلية بسيطة، يتولى بموجبها دركي الحضور إلى السكن الذي أفصح عنه سلامة أمام المحققين، وعندما لا يجده يعود إلى مكتبه بخُفي حُنين، ثم إلى بيته كأن شيئاً لم يكن. خلاف ذلك هو الإستعانة بفرع المعلومات أو مخابرات الجيش أو أمن الدولة وفق الأصول، فيقوم الجهاز المكلف بما عليه فوراً”.

وتأكدت أمس معلومات ترددت الأسبوع الماضي أنّ سلامة مرّ في الوسط التجاري (قرب “بيت الوسط”) حيث هناك شقة لإبنته، وأخرى لرئيس مجلس إدارة أحد البنوك المعروف بتواطئه مع سلامة. كذلك سرت شائعات عن خروجه من البلاد، لكنها لم توضح كيف، لأنّ جوازات سفره محجوزة. وإذا إستطاع الخروج فذلك بمساعدة سياسية أمنية وقضائية لا محالة، لكن مثلما كشفت ملابسات خروج كارلوس غصن من اليابان، ستكشف ملابسات خروج سلامة من لبنان.

تبقى الاشارة إلى أنّ فرص التعاون مع القضاء الأوروبي والسلطات الاميركية ما زالت مفتوحة أمام سلامة إذا اختار التعاون مقابل صفقة ما، وهذا السيناريو يقضّ مضجع المتورطين معه، ولا سيما إثنين من كبار السياسيين. ويبقى أن حدود سوريا سهلة العبور إذا أراد ذلك بناء على نصيحة من أحد المقربين منه وله علاقات في دمشق.

Exit mobile version