PublicPresse

بعد المنقوشة والقهوة.. هوكشتاين في بعلبك.. فماذا في لقاءاته السياسية؟ (صور)

زار كبير مستشاري الإدارة الأميركية لشؤون الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين، ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، مدينة بعلبك، حيث نقلته مروحية عسكرية، ووصلت نحو الساعة الرابعة عصر اليوم الأربعاء، وأمضيا نحو ساعة داخل معابد قلعة بعلبك الأثرية، وسط إجراءات أمنية مشددة إتخذها الجيش اللبناني.

وكان هوكشتاين، قد وصل إلى بيروت لعقد سلسلة إجتماعات ولقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، وذلك في محاولة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، خفض مستوى التهديدات المتبادلة بين إسرائيل و”حزب الله”، والتوتر عند الحدود مع لبنان لمنع التصعيد. ومن المتوقع أن يزور المبعوث الأميركي جنوب لبنان والمنطقة الحدودية مع إسرائيل، وسيجري جولة ميدانية في المنطقة، كما يتفقد أعمال قوة حفظ السلام التابعة لليونيفيل.

وقبل جولته، كتب هوكشتاين عبر منصة “إكس”: “من الرائع العودة إلى بيروت. قهوة سريعة ومنقوشة في الفلمنكي مع المنظر الجميل المطل على الروشة مع السفيرة الأميركية الموهوبة دوروثي شيا”.

لقاءات رسمية
وباشر هوكشتاين لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، حيث إلتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكد أنّ جهود مجلس النواب ستبقى منصبّة على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية واستكمال إنجاز التشريعات المطلوبة في المجال النفطي، وفي مقدّمها الصندوق السيادي، كما التشريعات المطلوبة لإنجاز الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، شاكراً للجهود التي بذلها هوكشتين وأثمرت البدء بعملية التنقيب في البلوك رقم 9.

كما شدّد بري أمام الموفد الأميركي على ضرورة “وقف الإنتهاكات الإسرائيلية للقرار الدولي 1701 وعلى عمق العلاقة مع قوات الطوارئ الدولية اليونيفل منذ عام 1978 وحتى الآن”، لافتاً إلى أنّ “لبنان حريص جداً على المحافظة على الإستقرار كما حرصه على سيادته على كامل التراب اللبناني”.

وبعد اللقاء الذي إستمر ساعة بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا والوفد المرافق، غادر هوكشتاين مكتفياً بالقول إنّ اللقاء مع بري كان “ممتازاً وبنّاءاً”.

كما زار الموفد الأميركي السرايا الحكومية وإلتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وشارك في اللقاء السفيرة الأميركية، والمستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر، ومنسّق الحكومة لدى قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” العميد منير شحادة.

وبعد الظهر، زار هوكشتاين وزير الطاقة والمياه وليد فياض في مكتبه في الوزارة، ترافقه السفيرة شيا.

في السياق، أعلنت السفارة الأميركية أن زيارة هوكشتاين إلى لبنان هي لمتابعة إتفاق الحدود البحرية التاريخي، الذي جرى التوصل إليه في تشرين الأول 2022 والبحث في المجالات ذات الإهتمام المشترك والإقليمي.

نزع الفتيل
وحسب المعلومات، فإن هوكشتاين يبحث في نقاط عديدة أبرزها مواكبة عملية التنقيب عن النفط والتأكيد الأميركي على أهمية إستخراجه في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تكريس الإستقرار على الحدود، كما أن النقطة الأهم هي البحث في إنجاز عملية إظهار الحدود البرية. وذلك لتكريس الاستقرار.

وفي السياق أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأميركية، اليوم الأربعاء، بأن واشنطن تكثف جهودها لنزع فتيل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله على الحدود. وقالت المصادر، حسب “أكسيوس”، إن مستشار بايدن للطاقة آموس هوكشتاين يصل إلى بيروت الأربعاء لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، سعياً لتهدئة التوتر على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.

وتتزامن رحلة هوكشتاين إلى لبنان مع وصول منصة حفر للغاز الطبيعي للتنقيب عن الغاز في المياه الللبنانية، حيث توسط هوكشتاين في إتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البحرية العام الماضي. وقال المصدر الأميركي لـ”أكسيوس” إن إدارة بايدن تعتقد أن بدء التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية يمكن أن يساعد في كبح جماح حزب الله، بينما يسعى لبنان للخروج من أزمة اقتصادية طاحنة. وهو تقييم يتفق معه أيضا مسؤولون أمنيون إسرائيليون.

وقال الموقع نقلاً عن مسؤوليين إسرائيليين، إن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومسؤولة شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأميركية باربرا ليف، إلتقيا بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في نيويورك، الثلاثاء، وناقشا التوترات على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.

وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله في الأشهر الأخيرة بسبب خيمة أقامها “الحزب” في منطقة على الحدود تقول كل من إسرائيل والحكومة اللبنانية إنها تابعة لها.

Exit mobile version