Site icon PublicPresse

دريان: لا “مشروع خاص” لدى سنّة لبنان.. وحركة الموفدين لن تثمر ما لم تصفُ النيّات

رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أنّ “حركة الموفدين المكوكية إلى لبنان لمساعدته في إنتخاب رئيس للجمهورية لن تثمر ما لم تصفَ نية المسؤولين اللبنانيين في العزم بصدق على إنتخاب رئيس، والتخلي عن المصالح الشخصية أمام مصالح الوطن والمواطنين”. واعتبر أنّ “”على كافة القوى السياسية أن تحسم خيارها داخلياً وتسارع إلى إنتخاب رئيس للجمهورية وبعدها تشكيل حكومة قادرة وفاعلة ليساعدنا بعد ذلك الأشقاء والأصدقاء وإلا عبثاً ننتظر الحل من الموفدين”.

وقال، في حفل تكريمي أقامه على شرفه عضو هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى رجل الأعمال عماد سوبرة في دارته في منطقة شانيه، إنّ “الناس بدأت تشعر بخيبة أمل من أغلبية القيادات السياسية التي تصرّ على تحقيق مصالحها الشخصية على حساب الوطن والمواطن”، مشيراً إلى أنّ “هناك تشرذماً وحالة ضياع في لبنان ولا ندري إلى متى سيستمر هذا الوضع المزري وكيف سنخرج من هذه الحلقة التي تدور حول نفسها من دون إيجاد أي حلول تُذكر”.

وشدّد دريان على أن لا “مشروع خاص” لدى المسلمين السنة في لبنان “بل يؤمنون بالدولة، وهم مكوّن أساسي في بلد الطوائف التي نحترمها جميعًا”، مضيفاً: “لن نسمح لأيّ أحد أن يشعل نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد”.

وفي سياق آخر، رأى دريان أنّ “هناك أزمة أخلاقية بالوطن يحاول البعض أن يفرضها علينا بحجج واهية وتحت مسميات حرية الرأي، ولكن للحرية حدوداً وضوابطَ ولا تكون على حساب المبادئ والقيم الدينية التي كفلها الدستور، ولن نسمح بتمرير أيّ مشروع على حساب أخلاقنا ومعتقداتنا الدينية التي نحرص عليها وندافع عنها برموش أعيننا مسلمين ومسيحيين”.

وأضاف: “مهما كانت الهجمة كبيرة علينا ممّن يروّجون الأفكار والأعمال الشاذة في وطننا فنحن لهم بالمرصاد ونواجههم بالحكمة والعقل لا بالكلام السيء الذي يخرج من بعض أفواه من يدّعون حرية الرأي، وهم في الحقيقة يخربون الحرية ويسيئون إليها”، مشيراً إلى أنّ “هناك من يحاول إفساد أولادنا تحت شعار الحرية المطلقة والمسمومة وواجبنا مكافحة هذه الظاهرة القديمة الجديدة التي تشوّش أفكار أبنائنا وهي بعيدة عن ديننا وأعرافنا ومجتمعاتنا”.

Exit mobile version