Site icon PublicPresse

عين الحلوة.. معارك عنيفة وخيم نزوح في صيدا (فيديو)

قُتل 7 أشخاص بينهم مدني في تجدد الإشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في وقت أجرى فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مشاورات عبر الهاتف مع القيادة الفلسطينية بشأن التطورات الأخيرة.

وتدور إشتباكات منذ مساء الخميس الماضي بين مقاتلين من حركة فتح ومجموعات إسلامية في المخيم القريب من مدينة صيدا.

وبعد ليلة هادئة نسبياً، تجددت الإشتباكات ظهر اليوم السبت، وسُمع دوي قذائف وأسلحة رشاشة.

وتواصلت الإشتباكات في المخيم بين حركة فتح والمجموعات المسلحة، مما أسفر عن 7 قتلى، وعشرات الإصابات داخل المخيم وخارجه نتيجة الرصاص الطائش وانفجار القذائف الصاروخية.

وتجددت الإشتباكات بعد هجوم نفذته “فتح” باتجاه أهداف في حي الصفصاف، ما إستدعى رداً موحداً من المجموعات الإسلامية على إختلاف توجهاتها.

وأدت الإشتباكات كذلك إلى إندلاع عدد من الحرائق في محيط المخيم، وعملت فرق الدفاع المدني بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني على إخمادها.

ونقل مستشفى حكومي مجاور للمخيم جميع مرضاه إلى مؤسسات أخرى بسبب الخطر، حسب ما قال مديره أحمد الصمدي.

 

ضحايا بالرصاص الطائش
وأفادت المعلومات عن مقتل المواطن حسين مقشر برصاص طائش أصابه خلال وجوده أمام أحد المحال على أوتوستراد الغازية. الرصاص الناتج من إشتباكات عين الحلوة، أصاب أيضاً فتى كان موجوداً في المنطقة نفسها، إلا أنّه سرعان ما خرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج.

كما أصاب الرصاص الطائش أشخاصاً آخرين في صيدا وسيروب ومحيط عين الحلوة. وأُفيد عن إصابة أحد المواطنين خلال وجوده في سوق الخضر (حسبة صيدا).

ونزح المزيد من الأهالي إلى خارج المخيم بعد تمدّد رقعة الإشتباكات إلى حطين والصفصاف والطوارئ والبراكسات.

الجيش يدعو لوقف إطلاق النار
وأعلنت قيادة الجيش أنّها تعمل على إتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالإتصالات اللازمة لوقف الإشتباكات في عين الحلوة “التي تعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر”.

ودعت، في بيان، “جميع الأطراف المعنيين في المخيّم إلى وقف إطلاق النار حفاظاً على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصوناً لأرواح السكان في المناطق المجاورة”.

كما دعت “جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيم وعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات، والتقيّد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظاً على سلامتهم”.

ميقاتي إتصل بعباس
وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إتصالاً بالرئيس الفلسطينين محمود عباس، وتشاور معه في التطوّرات الحاصلة في مخيم عين الحلوة.

وشدّد ميقاتي، خلال الإتصال، على “أولوية وقف الأعمال العسكرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة”.

وقال إنّ “ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية ويشكّل إساءة بالغة إلى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة إلى مدينة صيدا التي تحتضن الأخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها”.

Exit mobile version