Site icon PublicPresse

تباين بين عون وميقاتي.. الأخير يتجنب “الدعسة الناقصة” بانتظار عودة إنعقاد مجلس الوزراء

عون و ميقاتي

رغم التحذيرات والمناشدات الدولية تستمر حالة الجمود والمراوحة على غير صعيد، ولا يبدو في الافق اية حلول للقضايا المستعصية، بدءا من قضية الخلاف حول مسار تحقيق القاضي طارق بيطار في إنفجار مرفأ بيروت، وانتهاء بالأزمة السعودية – اللبنانية بعد قرار القطيعة الذي اتخذته الرياض بحق لبنان ديبلوماسيا واقتصاديا على خلفية تصريح الوزير جورج قرداحي واتهامها حزب الله بالسيطرة على القرار اللبناني.

مصدر وزاري أكد لـ“الديار” ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي تلقى دعما أميركياً متجدداً على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اول من امس، يفضل الملاءمة أو “المساكنة” بين استمرار الحكومة وتجميد جلسات مجلس الوزراء بانتظار حل أزمة القاضي بيطار ومعالجة قضية الوزير قرداحي.

وتفيد المعلومات المتوافرة لـ”الديار” ايضا بان محاولات حل ازمة القاضي بيطار تراجع زخمها في الايام القليلة الماضية في ظل انسداد آفاق المخارج التي كانت طرحت مؤخراً خلال زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى عين التينة ولقائه الرئيس بري. وأضافت “ان الرئيس ميقاتي ما زال مصراً على استقالة او اقالة قرداحي، وانه لا يستطيع تجاهل هذا الموضوع لدى عودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء”.

مصدر سياسي بارز يشير لـ”الديار” الى انه على الرغم من حسن العلاقة بين الرئيسين عون وميقاتي الا انهما يختلفان في الرأي حول طريقة التعاطي مع موضوع انعقاد مجلس الوزراء، فرئيس الحكومة يحرص على عدم القيام بدعسة ناقصة والدعوة الى عقد جلسة لجلس الوزراء من دون معالجة قضيتي البيطار وقرداحي خشية احداث ازمة حكومية اكبر جراء اعتراض الثنائي الشيعي واحداث مزيد من الارباك والخلخلة في صفوف حكومته. اما الرئيس عون فهو يدرك اهمية معالجة الازمتين لكنه يشدد على فصل مسارهما عن اجتماعات الحكومة، ويدعو الى اجتماع مجلس الوزراء من دون ابطاء.

وفي اعتقاد ميقاتي حسب المصدر، ان العمل في اطار عقد الاجتماعات الوزارية لمعالجة الملفات الحيوية والملحة ريثما ينضج حل مشكلة القاضي بيطار، وحل قضية قرداحي هو افضل من اقحام مجلس الوزراء في تفاصيل محاذير هاتين القضيتين، معتبرا انه من الصعب بل المستحيل تجنب هذين الموضوعين داخل مجلس الوزراء.

ورغم كل التطورات السلبية التي سجلت وتسجل، فان الحكومة صامدة وباقية بفعل ارادة داخلية وخارجية برزت مؤخرا بعد الازمة مع السعودية من خلال المواقف الدولية الداعمة للحكومة ورئيسها وفي مقدمها مواقف الادارة الاميركية وفرنسا واوروبا عموماً”.

Exit mobile version