Site icon PublicPresse

ميقاتي: سأطلب من المجتمع الدولي دعمنا في مواجهة أزمة النزوح

يشارك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في الجلسة الإفتتاحية لاجتماعات الدورة السنوية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدأت بعد ظهر الثلاثاء بتوقيت بيروت في نيويورك.

ويضم الوفد اللبناني إلى الإجتماعات وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب والقائمة بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بالإنابة جان مراد.

غوتيريش
وإجتمع ميقاتي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقر الأمانة العامة في نيويورك.

وخلال اللقاء، جدد غوتيريش “تأكيد إلتزام الأمم المتحدة المستمر بدعم الشعب اللبناني”، وأعرب عن تقديره “لسخاء لبنان في استضافة النازحين السوريين”. واكد انه “سيعمل مع الدول المانحة على زيادة الدعم للاسر الاكثر فقرا في لبنان وحل ازمة النازحين”.

بدوره، شكر ميقاتي الأمم المتحدة “على دعمها للبنان على الصعد كافة”. وشكر غوتيريش “على دعمه الموقف اللبناني خلال عملية التجديد لولاية اليونيفيل”. وجدد” تأكيد التزام لبنان القرارات الدولية”، ودعا” الامم المتحدة الى دعم لبنان لوقف الانتهاكات الاسرائيلية لسيادته”. وأعرب” عن قلق لبنان من ارتفاع اعداد النازحين السوريين، ومن عدم قدرته على تحمل المزيد خصوصا في ظل الازمة الاقتصادية والمالية الحادة التي يعاني منها”.

أزمة النزوح
إلى ذلك، أكد ميقاتي إنه” سيوجه رسالة من على منبر الأمم المتحدة يطالب فيها المجتمع الدولي والدول المانحة بمساعدة لبنان على مستويات عدة، وسيطلب من القوى النافذة دوليا أن تستخدم نفوذها لإقناع التيارات اللبنانية المختلفة باتمام الاصلاحات وانتخاب رئيس للجمهورية”.

وقال في حديث لصحيفة” لو فيغارو” الفرنسية: “سأطلب من المجتمع الدولي أن يدعمنا في مواجهة أزمة النزوح، فلبنان يستضيف أكثر من مليون نازح سوري، ويصل مئات النازحين الإضافيين إلى لبنان كل يوم مما يتسبب بالاخلال بالتوازن الاقتصادي والديموغرافي والاجتماعي للبنان. يقول النازحون إنهم يأتون إلى لبنان للعبور إلى أوروبا، لذا يجب على أوروبا أن تساعدنا في معالجة هذه القضية مع الحكومة السورية”.

وقال: “إن استقبال النازحين في لبنان، الذي تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ينطوي على عيب يتمثل في أنه يشكل حافزاً مالياً قوياً للنزوح غير الشرعي، من دون معالجة المشكلة من مصدرها. وينبغي للمفوضية أن تتفاوض مباشرة مع السلطات السورية. والأوروبيون لديهم مصلحة كبيرة في مساعدتنا في معالجة مع هذه المشكلة، نظراً للزيادة الحادة في معدلات الاتجار بالبشر إلى قبرص وغيرها من الوجهات. إن التهديد المتمثل في حدوث غزو جديد للمهاجرين في أوروبا أمر حقيقي، وهو ينطوي ايضا على خطورة أمنية”.

وطالب المجتمع الدولي والدول المانحة ب”مساعدة لبنان لكي يكون قادرا على مواجهة أزماته الاجتماعية والاقتصادية والمالية الخطيرة”.

وقال: “ان المطلوب انتخاب رئيس وفق أحكام الدستور، ويكون مقبولاً من كل الأطراف، ويضع نفسه فوق الخلافات والانقسامات، ويكون بمثابة الحكم. ولكن أيضًا المطلوب رئيس يتمتع بالرؤية والقيادة وروح التعاون، ليكون قادرًا على العمل بشكل وثيق مع الحكومة لحل المشكلات القائمة وبناء الدولة”.

الرئيسين التركي والفلسطيني ورئيس وزراء العراق
وعلى هامش المشاركة في أعمال الجمعية، عقد ميقاتي لقاءً مشتركاً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تم خلاله البحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كذلك عقد إجتماعاً ثنائياً مع عباس جرى خلاله البحث في الوضع الفلسطيني ولا سيما الاحداث الاخيرة في مخيم عين الحلوة. وقد أكد الرئيس الفلسطيني انه اعطى توجيهاته “لانهاء هذه الاحداث، ووقف الاقتتال والالتزام بالقانون اللبناني والتنسيق مع الدولة اللبنانية”.

بدوره شدد ميقاتي على” أولوية وقف الأعمال العسكرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة”. وجدد التأكيد” أن ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية ويشكل إساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام وبخاصة الى مدينة صيدا التي تحتضن الإخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها”.

كما إجتمع ميقاتي مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني وجدد له الشكر على وقوف العراق الدائم الى جانب لبنان في كل المجالات، ومتابعته الدؤوبة للشؤون اللبنانية. وكرر الدعوة الى السوداني لزيارة لبنان قريباً.

وزير خارجية قطر
وإجتمع ميقاتي مع رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في مقر البعثة القطرية في الامم المتحدة، حيث تم البحث في العلاقات بين لبنان وقطر، وفي الجهود التي تبذلها قطر لحل الأزمة الراهنة في لبنان.

Exit mobile version