Site icon PublicPresse

باسيل يحذر من زحلة من خطورة ملف النزوح ويشيد بمزايا اللامركزية (فيديو)

شدد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على “أهميّة إقرار اللامركزية الإدارية والصندوق الإئتماني لما لهما من إيجابيات في تطوير المناطق اللبنانية كي تتمكن من مواكبة التطور والتنافس نحو الأفضل من دون تكبيلها بالعودة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية”.

ولفت، أمام الهيئات الإقتصادية في البقاع الأوسط وزحلة التي إلتقاها في فندق بارك أوتيل شتورا، إلى أنّ “التعاون مهم جدًا بين القطاعين العام والخاص”. ورأى أنّ “مع اللامركزية الادارية، ستتمكن كل منطقة أن تأخذ دورها ووظيفتها الاقتصادية بحسب طبيعتها، معتبرا أن للامركزية الادارية مميزات عدّة”.

وخلال جولته في زحلة، إجتمع باسيل بمطارنة زحلة في مطرانية زحلة للروم الكاثوليك، حيث إلتقى راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الارثوذوكس المتروبوليت انطونيوس الصوري، راعي ابرشية السريان الارثوذوكس المطران بولس سفر، راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع المطران إبراهيم إبراهيم.

ولفت من المطرانية، إلى أنّه “بعملنا الوطني نفكر بلبنان ولكن هذا لا يلغي ان لدى زحلة صفة ورمزية كبيرة وبمجرد اللقاء غي هذا الصرح فهو دليل على أهمية الكاثوليك وحضورهم ودورهم”.

وأشار إلى أنّ “المسؤولية الكبرى في زحلة تقع على المطارنة الذين يجب أن يتركوا النفس الإنساني مع شعب تعرض للظلم، ولكن لدى آخرين خلفيات أخرى للنزوح وعلينا مسؤولية القيام بالمتوجب لحماية المدينة وليعيش فيها سكانها في ظل اكبر خطر يواجه لبنان منذ مئة عام”.

وشدد على أنّ “ما يحصل للمسيحيين ولبنان هو ابعد من اختلاف بالرأي والمسيحيون لا يجب أن يخافوا على تنوعهم وديمقراطيتهم وعلى طبيعتهم التي تقتضي ان يكون لديهم اختلاف بالآراء، ما يجب أن يخافوا منه هو ان يمس الخلاف بوجودهم ودورهم ووجودهم ويشكل نوعا من الخطر الوجودي”.

وأكّد باسيل أنّ “وضع البلد يتطلب منا ان نتطلع الى برنامج الرئيس المقبل وبرنامج العهد من هنا تقدمنا بورقة الاولويات الرئاسية ونستطيع الاتفاق على بنودها لتأمين برنامج ينجح فيه الرئيس المقبل”.

وأوضح أنّ “زحلة كانت ممثلة في الوزارة والادارة والمجلس النيابي وهي اليوم معرضة للخطر ومحاصرة بموجة نزوح يمكن أن تجتاحها كما كل لبنان ويجب أن نتعاطى معها بمسؤولية ورفضنا للنزوح ليس بخلفية عنصرية ولا طائفية بل بخلفية وجودية لان أرضنا ومواردنا لا تتحمل أكثر”.

بدوره، قال المطران إبراهيم أنّ “زحلة قلب لبنان ونبضُه الضابط إيقاعَ وجودِه التاريخي ونقطةُ جاذبيته التي تنظم حركة أجزائه وتمنعه من التبعثر والتبخر. زحلة ميزان الكَيانِ للبنان، إذا ضعُفت يضعُف وإذا تقوت يتقوى. زحلة قلبُ جهازِ مناعة لبنان الذي به ترتبط صحة الوطن وهذه المناعةُ هي حقلُ قوته ومنبع استقراره. زحلة مساحة لبنان المنتشر في كل الأرض الذي أغنى العالم وما يزال سندا للبنان في الملمات”.

ولفت إبراهيم إلى أنّ “مجلس أساقفة زحلة، التجربةُ الفريدة، صورة الكنيسة النقية، الذي يواجه مع أبنائه العلمانيين تحديات جسيمة تتطلب تضافر جهود الجميع، نضع بعضها بين أيديكم وفي قلبكم لأننا نعيش في زمن عصيب، نعاني فيه مع كل اللبنانيين العديد من الأزمات المتراكمة، ومن أبرزها أزمة اللاجئين غير اللبنانيين التي وضعت ضغوطًا هائلة على مواردنا وبنيتنا التحتية. نحن في حاجة إلى دعم دولي وجهود مشتركة للتعامل مع هذه الأزمة بطريقة تحافظ على جوهر لبنان وتعزز من استقراره. أزمة اللاجئين صارت لنا أيضا أزمة موقف مجحف من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بحق بلد صغير وعاجز عن استيعاب هذا الكم من الأزمات دون تهديد كيانه وجوهر وجوده”.

وأوضح أنّ “لبنان لا يزال يعاني من شغور الرئاسة، وهو أمر يعيق عملية اتخاذ القرارات الحاسمة. نأمل في أن يتم العثور على حلٍ سريعًا لهذا الأمر الحيوي من أجل استقرار البلاد وخير العباد”.

وأكّد إبراهيم “أننا نشعر بقلق عميق بشأن غياب التضامن المسيحي في هذه الفترة الحرجة. لقد سئمنا الانقسامات وأرهقتنا الإصطفافات، لذلك يجب علينا أن نتحد كمسيحيين لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد مستقبل أجيالنا والمجتمع بأسره. لطالما كنا على مر الأزمان صمام الأمان للوجود المسيحي في الشرق كله، فأين هو اليوم هذا الصمام وما حال هذا الوجود؟ “.

ولفت إلى “أننا دعوتنا إلى جميع القوى السياسية للتعاون في مجال مكافحة هذه الأزمات وتشجيع فرص العمل وتعزيز الاستشفاء الوطني والإنعاش السياسي وتجديد الميثاقية التي تتخطى العددية وقلة التوازن، كم نأمل تحقيق التأقلم الذكي مع التحديات المحلية والإقليمية والدولية”.

وكان باسيل إستهل جولته في زحلة المقررة اليوم وغدًا إلى محافظة بعلبك الهرمل بزيارة دارة النائب السابق سيزار المعلوف الذي أقام مأدبة إفطار على شرفه.

كذلك زار باسيل رئيسة “الكتلة الشعبية” ميريام سكاف، حيث تناول البحث شؤوناً مناطقية وزحلية على وجه الخصوص.

وقال باسيل أمام سكاف إنه “يهتم كثيرا لإنماء زحلة، وهو يرى فيها مدينة في قلب التطور والحداثة، ولا تعّد من مناطق الاطراف، وإن علينا أن نُبقي هذا التطور ونعززه ونُعلي شأن بيوتها السياسية العاملة على خدمات الناس ونقّوي حضورهم”. مضيفاً: “إن بيت الياس سكاف يجب ان يظل مفتوحا”, مثنياً على “مساعي رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف وجهودها في سياسة البيت المفتوح” .

وردت سكاف بالترحيب بباسيل في منزل العائلة وقالت: “إن الوضع الحالي والازمات المتراكمة في لبنان ككل تستلزم تضامناً وتظافر قوى بين جميع المكونات”، واعتبرت ان “حجم الكوارث الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اللبنانيون تستدعي من الجميع التخلي عن سياسة المتاريس والعمل سويا ًللانقاذ، لأن الهيكل اذا ما سقط فأنه سيقسط على رؤوس الجميع”.

ولاحقاً، زار باسيل الوزير السابق نقولا فتوش في منزله.

Exit mobile version