Site icon PublicPresse

قتلى وجرحى جراء تمرد وحريق داخل سجن زحلة (فيديو)

توفي عدد من السجناء وسُجلت عدة حالات إختناق في سجن زحلة، الذي يضم 650 نزيلاً، جراء إقدام عدد من السجناء على إضرام النيران داخل السجن وإمتدادها إلى الطوابق العليا في مبنى السجن. وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام عن سقوط 3 قتلى و16 مصاباً جراء الحريق.

وعملت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر والدفاع المدني على نقل عدد من المصابين إلى مستشفى الياس الهراوي الحكومي لمعالجتهم.

ووصلت تعزيزات من الجيش اللبناني إلى محيط السجن زحلة لمساندة القوى الأمنية بإنهاء حالة التمرد وإخماد الحريق.

وإنتهت أعمال الشغب والحريق بمقتل كلّ من: علي هدى المصري، محمد الحاج حسين وإبراهيم محمد علام، إضافةً إلى إصابة 16 سجيناً آخرين بحالات إختناق وإغماء، نُقلوا جميعاً على إثرها إلى مستشفيات المنطقة.

وفي التفاصيل، إكتشف ضباط وعناصر الحراسة قرابة الساعة الثانية من بعد الظهر خلال جولة تفتيش فجائية وجود حفريات داخل إحدى الغرف. على الفور، جرى نقل السجناء إلى خارج الغرفة.
ولدى محاولة العناصر الأمنية ردم الحفر، بدأ مساجين بإحتجاج وأعمال شغب، تطوّرت إلى إضرام نيران، سرعان ما إمتدّت لتحاصر المساجين.

في المقابل، أقفلت القوى الأمنية كل مداخل السجن واستعانت بمؤازرة من فوج التدخل السادس في الجيش والدفاع المدني. وبعد أربع ساعات، تمّت السيطرة على السجن وإطفاء الحريق بشكل كامل.

في السياق، تابع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي مجريات ما يحدث في سجن زحلة.

وأجرى مولوي لهذه الغاية إتصالات بكل من قائد الجيش العماد جوزف عون، متمنيًا تأمين المؤازرة وحماية محيط السجن، والمدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار لتعزيز وحدات الدفاع المدني التي تعمل على إطفاء الحريق وإخلاء السجناء من داخل الغرف.

أيضاً، تلقى مولوي إتصالاً من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي وضعه بآخر المستجدات.

هذا وكلّف مولوي محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة متابعة الإجراءات الميدانية وما يحدث على الأرض لاسيما لجهة إخلاء السجناء وإسعاف المصابين منهم.

بيان قوى الأمن
ولاحقاً، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان، أنه “حوالي الساعة 12،30 من تاريخ اليوم 06/10/2023، توافرت معلومات لإدارة سجن زحلة في وحدة الدرك الإقليمي عن التحضير لعمليّة فرار من خلال حفرة في حائط إحدى الغرف. على الفور، توّجهت قوّة للكشف على الغرفة المذكورة. ولدى اقترابها من مكان وجود الحفرة المخفيّة داخل خزانة خشبيّة ومغطّاة بقطعة من القماش، حصلت عمليّة اعتراض من قبل بعض السجناء المتواجدين فيها، وقاموا باحتجاز ضابطين وعنصر. وبعد مقاومتهم، تمكّنت القوّة من الخروج من المكان.

ونتيجة لإحباط التحضير لعمليّة الفرار، بدأوا بحرق الأمتعة و”الفرش” داخل جزء من غرف الطابق الثاني، ما أدى إلى تسارع الحريق وانتشار الدخان الكثيف في الطابق المذكور. عندها، حضرت قوى من القوى السيّارة ومن قطعات سريّة زحلة وسيطرت على أعمال الشغب داخل السجن، وبدأت بإنقاذ السجناء الذين تعرّضوا لاستنشاق الدخان، جرى نقلهم من قبل الدفاع المدني والصليب الأحمر إلى مستشفيات المنطقة، وتمّ إخماد الحريق.

ونتج عن إستنشاق الدخان وفاة /3/ سجناء، وهم: علي محمّد المصري (مواليد عام 1977، لبناني)، إبراهيم حمد علّام (مواليد عام 1986، لبناني)، ومحمّد علي الحاج حسين (مواليد عام 1999، لبناني). كما أصيب /16/ نزيلًا بسبب تنشقّهم للدخّان يعالجون في المستشفى، وحالتهم مستقرّة. والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختصّ.

Exit mobile version