Site icon PublicPresse

بري للـ”حزب”: ما فييّ ضلني ناطر

نداء الوطن –
ما توافر من معلومات لـ”نداء الوطن” أمس، يبيّن أنّ الإستحقاق الرئاسي ما زال في وضع “الجمرة” تحت “رماد” التعتيم في الآونة الأخيرة. وفي خلاصة هذه المعلومات أنّ الإستحقاق سيمضي على طريق الشغور الطويل الأمد، أو أنه إقترب من مرحلة الحسم في البرلمان بجلسة نيابية مفتوحة على دورات عدة. وتوزاياً مع هذه الخلاصة، أصبحت المبادرة القطرية أمام حائط “حزب الله” المسدود بفعل تمسّكه بترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، فيما لم يتضح متى يعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان.

ماذا في المعلومات الرئاسية الجديدة؟ الجديد أنّ الرئيس نبيه بري اجتمع أخيراً مع رئيس منظمة “أميركان تاسك فورس فور ليبانون” إدوارد غبريال. وخلال اللقاء الذي تم بعيداً عن الأضواء “عاتب” بري ضيفه، قائلاً: “هل تشتغل ضدي في الكونغرس؟”، فأجابه: “كلا، أنا لم أعمل ضدك في واشنطن، لكن يجب أن تأخذ في الاعتبار أنّ الضغط ضدك في مجلس النواب الأميركي تصاعد بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لأنك تقفل مجلس النواب، وتمنع إنتخاب رئيس للجمهورية”. فقاطعه بري، قائلاً: “أنا لم أقفل المجلس، ولكنني أنتظر التوافق على مرشح كي أدعو الى جلسة لانتخابه”.

فأوضح رئيس المنظمة أن النصوص الدستورية في لبنان تدعو إلى إنتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار أي أمر آخر. وفهم من سياق اللقاء أن الضغط الأميركي على رئيس مجلس النواب تحديداً لن يتوقف إذا ما استمر إقفال البرلمان.

وتمضي المعلومات لتكشف عن تواصل جرى بين بري و”حزب الله”، الذي تبلغ من بري أنه لم يعد قادراً على أن يتحمل وحده الضغط الأميركي المتزايد، قائلاً: “ما فيي ضلني ناطر من دون أي أفق”. وسأل رئيس المجلس “الحزب” عما اذا كان ينتظر تطوراً دولياً على غرار الحوار الأميركي – الإيراني، فتلقى جواباً بالنفي. وهنا، لفت بري الى أن مراهنة “الحزب” على الحوار مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، هي بمنزلة نضوج “طبخة بحص”. ووسط إلحاح من بري، طلب “الحزب” مهلة كي يراجع في الأمر ويستأنف الحوار مع عين التينة.

ومن الملف الرئاسي إلى ملف النزوح السوري، إذ بدا من التطورات اليومية، أنّ قضية طوفان النزوح، تكبر يوماً بعد يوم. وعلى الرغم من أنّ هذه القضية تتحرّك داخلياً حتى الآن، إلا أن ثمة معطيات بأنها تتحرك بعيداً عن الأضواء نحو مرجعياتها الدولية. وكانت لافتة المعلومات التي أدلى بها المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري حول المفوضية العليا للاجئين التي أصبحت هدف المعارضة إنطلاقاً من إشكالية تمويلها تثبيت النازحين في لبنان. فهو قال في حديث تلفزيوني: “حتى الآن لم نحصل على “الداتا” من مفوضية اللاجئين . وقد إتفقنا معها على تسليم كامل “الداتا” خلال 3 أشهر وقد مرّ من هذه المهلة شهران”.

ورداً على سؤال عما سيحصل إذا لم تقدّم له المفوضية الأرقام اللازمة بعد إنتهاء المهلة، قال: “هؤلاء أجانب، أي أنهم في حاجة إلى إقامات للبقاء في لبنان، ونحنا منعرف شو منعمل”.

وفي سياق متصل، برزت دعوة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة إلى “إغلاق أبواب مفوضية اللاجئين”. فيما غرّد الشيخ صادق النابلسي حول ما وصفه بـ”حرب ديموغرافية عام 2023″. وعلقت أوساط بارزة في المعارضة عبر “نداء الوطن” على موقفي رجلي الدين المنتميين إلى الثنائي الشيعي، فقالت إن أحدهما لم يتبنّ إقتراح الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الداعي الى ترحيل النازحين بحراً نحو أوروبا. وقالت “إنّ القضية التي ركّز عليها هي تمويل المفوضية بقاء النازحين في لبنان، من دون ضرب علاقات لبنان بالمجتمع الدولي، بل إفهامه أن هذا التمويل بدأ يشكل خطراً استراتيجياً على لبنان”.

وفي الإطار نفسه، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أمس “قيام دورية من القوات البحرية في الجيش باحباط عملية تهريب أشخاص عبر البحر بطريقة غير شرعية مقابل شاطئ طرابلس، وتمكنت من إنقاذ 124 مهاجراً غير شرعي من الجنسية السورية (بينهم 8 نساء و24 طفلاً)، كانوا على متن أحد الزوارق في المنطقة”.

Exit mobile version