Site icon PublicPresse

هواجس السفراء.. وتصعيد جديد على جبهة الأزمة مع الخليج

أزمة لبنان والخليج

برز تصعيد جديد أمس على جبهة الأزمة اللبنانية مع دول الخليج، حيث اقترح الأمير عبد الرحمن بن مساعد عبر “تويتر”، رفع علم “حزب الله” على سفارات لبنان في الخارج بدلاً من العلم اللبناني.

وقال: “سيكون من المنطقي جدًا أن تستبدل سفارات لبنان العلم اللبناني بأرزته الجميلة التي كانت تعبّر عن جمال لبنان وسلمه واخضراره وتنوعه، الى علم الحزب الأصفر الحاكم المطلق للبنان والمتحكّم به والمعترف بتبعيته الكاملة لإيران”.

وأضاف: “هذا العلم الأصفر المزين بيد تحمل الرشاش ينقصه رسم يد أخرى توزع المخدرات”.

وكان بن مساعد هاجم في وقت سابق أمس الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في معرض تعليقه على تصريح لوزير الدفاع الكولومبي اكّد فيه “انّ “حزب الله” يشكّل خطراً من فنزويلا، ونتابع أنشطته في أراضينا”. فقال: “حزب الضاحية.. ينشر رسالته في كل مكان.. ليتها رسالة سامية.. بل دامية بالمخدرات والإجرام والإرهاب.. لن تكون كولومبيا آخر المطاف.. ولا زال سيد الضاحية يتحدث عن مُثُل الحزب والمقاومة وأخلاقياتها في كل خطاب.. كذّابٌ مقرف!”.

هواجس السفراء
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلتقى أمس سفيري لبنان في السعودية فوزي كبارة، والبحرين ميلاد نمّور، والقائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت هادي هاشم، واطلع منهم على التطورات المتعلقة بالعلاقات اللبنانية مع الدول الثلاث، في ضوء المستجدات الاخيرة والإجراءات التي لجأت إليها هذه الدول بعد استدعاء سفرائها من بيروت والطلب الى الديبلوماسيين اللبنانيين الثلاثة مغادرتها.

وفي الوقت الذي اكّد رئيس الجمهورية “أنّ العمل جار لمعالجة الوضع الذي نشأ بين لبنان والمملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج، إنطلاقاً من حرص لبنان على إقامة افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وخصوصاً السعودية ودول الخليج”.

وعلمت “الجمهورية”، انّ الديبلوماسيين الثلاثة اطلعوا عون على تفاصيل ما تبلّغوه من المراجع الديبلوماسية في البلدان التي أُبعدوا منها، والتي لم يكن يتوقعها ايٌ منهم. وهذه التفاصيل تنذر بإجراءات اكثر قساوة من تلك التي اتُخذت حتى اليوم، إن لم يتدارك المسؤولون اللبنانيون الأزمة ومعالجتها بالسرعة المطلوبة، قبل ان تصل الامور الى مراحل متقدّمة يصبح من الصعب التراجع عنها.

ونقل الوفد الديبلوماسي الى عون وضع الجاليات اللبنانية التي تعيش في جو من القلق على مستقبل أعمال ابنائها وعائلاتهم. فالتطمينات الرسمية لا تكفي في ضوء الاحتقان الذي يعيشه الرأي العام السعودي خصوصاً والخليجي عموماً، مع الإشارة الى الحملات التي تستهدفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً عندما يتولّى نشرها قادة رأي عام من اعلاميين وسياسيين وديبلوماسيين واساتذة جامعات في السعودية.

Exit mobile version