Site icon PublicPresse

النيران تلتهم “سوق البالة” في طرابلس (فيديو)

إستفاق أصحاب بسطات “سوق البالة” الكائنة فوق نهر أبو علي في طرابلس على تحوّل بسطاتهم والبضائع الموجودة فيها إلى رماد، بعدما شبّ حريق بعد منتصف ليل أمس فيها وقضى على مئات بسطات بيع الألبسة والأحذية المستعملة والأغراض المنزلية، إضافة إلى بسطات الخضر والفواكه والمقاهي الشّعبية المتواضعة.

وكان الحريق الذي اندلع لأسباب ما تزال مجهولة حتى الآن، بين من يقول إنّه نتيجة احتكاك كهربائي وآخرين يرجّحون أنّه مفتعل، قد امتدّ بسرعة كبيرة نتيجة شدّة الرّياح ليلاً، وأتى على البسطات الموجودة في المكان بأكملها، فضلاً عن سقوفها وهي من البلاستيك المقوّى، أعقبتها لاحقاً انفجارات تبيّن أنّها انفجارات قوارير الغاز الموجودة في المقاهي ومحال بيع الألبسة التي تستعمل الغاز من أجل كيّ الملابس المستعملة على البخار.

وسارع بعض أصحاب البسطات القاطنين في المنطقة وشبان منها إلى إخماد الحريق بعدما اقترب من منازلهم والسيّارات المركونة بجانب البسطات، وترافق ذلك مع إطلاق البعض النّار في الهواء من أسلحة فردية من أجل حثّ المواطنين على المساعدة بعد تأخّر آليات إطفاء الدفاع المدني وفوج الإطفاء في الوصول إلى المكان، الذي وصله فريق الدفاع المدني الفلسطيني الذي تحرّك للمساعدة من مخيّم البدّاوي المجاور.

وفي حين، إتهم أصحاب البسطات الدفاع المدني وفوج الإطفاء التابع لبلدية طرابلس بالتقاعس والتأخر في الحضور إلى المكان وتلبية نداء المواطنين، ما أدّى إلى اتساع رقعة الحريق وخروجه عن السيطرة وتضرّر العدد الأكبر من بسطات السّوق التي التهمتها النيران، فإنّ الحريق أعاد إلى الأذهان حريقاً آخر اندلع في السّوق نفسها قبل سنوات تبيّن أنّه ناتج من خلافات بين أصحاب البسطات وأشخاص يريدون فرض خوّات مالية عليهم، في واحدة من أفقر مناطق المدينة، وسط تساؤلات عدّة حول ما إذا كان هذا هو السبب الفعلي الذي أدّى إلى اندلاع الحريق ليل أمس، أم أنّه ناتجٌ من احتكاك كهربائي كما قيل، أم خطأ ارتكبه أحد أصحاب البسطات الذي أشعل ناراً قرب بسطته ونسي إخمادها قبل مغادرته المكان.

Exit mobile version