أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن الإجراءات الإستثنائية هي إحترازية فقط، لافتاً إلى أنه مستمر في إتصالاته الدولية لتجنيب لبنان الحرب.
وقال ميقاتي، أمام زواره، إنه مستمر بإتصالاته العربية والدولية ولقاءاته المحلية “في سبيل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديداً، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان”.
وإذ أعرب عن تفهمه “شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات رعاياها لمغادرة لبنان”، أكد أنه لن يتوانى “عن بذل كل الجهود لحماية لبنان”.
وأوضح أن “الإجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل، هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة، لأننا في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي، لكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ”.
وأشار إلى أن “التدابير المتخذة في المطار ومن قبل شركة طيران الشرق الأوسط هي أيضاً من باب الوقاية والحذر، والاعتبارات المتعلقة بإدارة المخاطر، ولم نتلقّ أيّ معطيات تفيد بأيّ أمر جلل قد يحصل في المطار، وبإذن الله ستكون التدابير الاستثنائية لفترة وجيزة ليعود بعدها الوضع إلى طبيعته”.
ولفت ميقاتي إلى أنه إنتهج في بداية الأزمة “العمل الصامت البعيد عن الإعلام، لكن البعض إستغل ذلك ليشن حملة غير مبررة على الحكومة ويثير الهلع لدى الناس. ولمواجهة ذلك قررت وضع اللبنانيين أوّل بأوّل في صورة ما نقوم به، وأدعو أهلنا إلى الوثوق بأننا مستمرون في الجهد المطلوب لإبعاد كل أذى عن لبنان”.
إلى ذلك، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء تلقّي ميقاتي إتصالاً من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مشيرةً إلى أنه وضعه في أجواء “قمة القاهرة للسلام” التي عقدت أمس. وجرى البحث في “التطورات الراهنة والوضع في لبنان، إضافة إلى المساعي الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
كذلك، تلقى ميقاتي إتصالاً من وزير الخارجية المصري سامح شكري، وتشاور معه في مجمل الأوضاع الراهنة في لبنان وغزة، والمساعي الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي. وقد وضع الوزير شكري الرئيس ميقاتي في نتائج “قمة القاهرة للسلام”التي عقدت في العاصمة المصرية أمس.