PublicPresse

عمليات حزب الله مستمرة.. 4 شهداء للحزب و”السرايا”

واصلت “المقاومة الإسلامية”، الجناح العسكري لـ”حزب الله”، إستهداف مواقع الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية، فيما أعلنت “إستشهاد أربعة مقاومين”، بالتزامن مع إستمرار القصف الإسرائيلي على المناطق اللبنانية الحدودية.

وأعلن حزب الله، في بيان، أن مقاوميه قاموا “عند الساعة 15:05 عصراً باستهداف موقع المرج مقابل مركبا بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة”. وأقرّت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخ دفاع جوي عقب رصد طائرة بدون طيار شمال حيفا، فيما لفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنها دخلت من لبنان.

في المقابل، تعرّضت بلدات حدودية لقصف معادٍ، مدفعي وجوي. وكانت طواقم “الصليب الأحمر اللبناني” قد نقلت بعد ظهر اليوم “من خراج بلدة كفرحمام إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، جثمان شهيد و4 جرحى، تمّ إستهدافهم بالقصف الإسرائيلي”. وقد جرت هذه العملية بـ”التنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفل”.

ونعى الحزب اليوم إثنين من شهداءه، وهما: مصطفى حسين زعيتر “أبو الهدى” من بلدة جلالا في البقاع، وعباس علي الوقية “علي الهادي” من بلدة عيناثا الجنوبية. كما نعت “السرايا اللبنانية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي”، علي كمال عبد العال “جهاد” وحسين حسان عبد العال “بلال” من بلدة حلتا/ العرقوب.

إستهداف الدفاع المدني
وكانت مدفعية الجيش الإسرائيلي إستهدفت عناصر الدفاع المدني الذين عملوا، فجر اليوم، على إطفاء الحريق الذي تسبّب به القصف في أحراج اللبونة بين الناقورة وعلما الشعب قبالة موقع جل العلام.

وبحسب رئيس مركز صور في الدفاع المدني علي صفي فإنّ فريق الإطفاء “توجه إلى منطقة اللبونة بالتنسيق مع اليونيفيل من أجل إخماد الحريق الذي أتى على مساحات واسعة من المناطق الحرجية، لكن مهمته لم تُستكمل بسبب استهدافه بقذيفة بالقرب منهم، ما اضطرهم للتراجع”.

بموازاة ذلك، نقلت طواقم الصليب الأحمر اللبناني قبيل منتصف ليل أمس من تلة بسطرة الحدودية في خراج بلدة حلتا جثامين 3 شهداء تمّ إستهدافهم بالقصف الإسرائيلي، وقد جرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، بحسب ما أعلن الصليب الأحمر اللبناني.

وشهدت قرى القطاع الغربي من رأس الناقورة وحتى بلدة رامية والجرود المتاخمة للخط الأزرق ليلاً هادئاً تخللته قنابل مضيئة أطلقها الجيش الإسرائيلي مع تحليق لطيرانه الإستطلاعي إستمرّ حتى الصباح.

نزوح 19 ألفاً
في وقت، سُجل إلتزام قوات “اليونيفيل” مراكزها العسكرية وعدداً من نقاط المراقبة في المناطق الساخنة، فيما إزدادت حركة النزوح من القرى المتاخمة باتجاه المناطق الأكثر أمناً.

وفي السياق، أفادت “المنظمة الدولية للهجرة”، إرتفاع عدد النازحين من المنطقة الحدودية في الجنوب إلى أكثر من 19 ألف شخص.

وأوردت المنظمة في تقرير أنها وثّقت نزوح 19,646 شخصاً “ضمن الجنوب وفي مناطق أخرى في البلاد”، مشيرةً إلى ازدياد في عدد النازحين يومياً منذ بدء الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب.

وأوضح المتحدث الإقليمي بإسم المنظمة، محمّد علي أبو النجا، لـ”وكالة فرانس برس”، أن معظم النازحين التحقوا بأفراد من عائلاتهم، فيما لجأ آخرون إلى ثلاث مدارس تحوّلت إلى مراكز إيواء في مدينة صور الجنوبية.

وكانت “المقاومة الإسلامية” قد أعلنت، في بيان، أنّ مجاهديها هاجموا، عصر أمس الأحد موقعي الجيش الإسرائيلي رويسات العلم في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة ‏بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات ‏مباشرة. كما هاجموا موقعين في تلة العبّاد ومستوطنة “مسكافعام” ‏بالصواريخ الموجّهة ‏والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات ‏مؤكدة، وكذلك موقعي بيّاض بليدا والمالكية ‏بالصواريخ الموجهّة ‏والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات مؤكدة.

وعلى الضفة المقابلة، أفاد الإعلام الإسرائيلي عن إصابات بين الجنود الإسرائيليين في إطلاق صاروخ على مستوطنة “يفتاح” عند الحدود مع لبنان، وأشار إلى أنّ أعداد الجنود المصابين بنيران الصواريخ التي يطلقها حزب الله على الحدود مع لبنان بدأت ترتفع.

في غضون ذلك، دعت السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين الذين يرغبون في مغادرة لبنان إلى “المغادرة الآن، بسبب الوضع الأمني ​​الذي لا يمكن التنبؤ به”. وأشارت إلى أنّه “ما زالت هناك رحلات تجارية متاحة، ولكن هناك انخفاض في القدرة الإستيعابية”.

Exit mobile version