Site icon PublicPresse

“القوات” تنتخب هيئتها التنفيذية.. جعجع: الـ1701 أولى مهامها

تحت شعار “رفاق تنتخب رفاق”، نفّذ حزب “القوات اللبنانية” أمس مهمّة إنتخاباته الداخلية للمرّة الأولى بالتصويت عبر الهواتف الخلوية ومراكز الميغاسنتر العشرين المنتشرة في كل لبنان، لإختيار 9 أعضاء من أصل 11، بعد تزكية مركزَي البقاع بشير مطر وميشال التنّوري. إنتهى اليوم الإنتخابي الطويل وصوّت 18321 منتسباً من أصل 31 ألفاً بنسبة 58.9 في المئة. وأعلن الأمين العام للحزب إميل مكرزل النتائج، إذ فاز كل من جوزيف جبيلي (12889 صوتاً) عن دائرة الإنتشار، دانيال سبيرو (12511 صوتاً) عن بيروت، إدي أبي اللمع (12483)، مايا زغريني (8904) وطوني كرم (9856) عن جبل لبنان. أما أنطوان زهرا الذي نال أكبر عدد من الأصوات (17209)، فقد انتخب ووهبي قاطيشا (10485) وإيلي كيروز (13288) عن الشمال، وأسعد سعيد (9928) عن دائرة الجنوب.

وقد فاز بالتزكية، رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع برئاسة الحزب، والنائب جورج عدوان بمركز نائب الرئيس. وبعد إعلان النتائج، إستهلّ جعجع كلمته متطرّقاً إلى الحرب الدائرة في المنطقة قائلاً “هناك جهنم فتحت في غزة ونتضامن مع أهلها ونطلب من ربنا الوقوف إلى جانبهم، ونتعب ونضع كل جهودنا لعدم جرّ لبنان إلى الحرب”. وأشار إلى أنه “إذا لم تتحمّل الحكومة مسؤوليتها تجاه ما يحصل على الحدود علينا أن نتحرّك عبر مجلس النواب لحضّها على القيام بعملها”.

بالعودة إلى الإستحقاق القوّاتي، شكر جعجع “الأمين العام وجهاز الإنتخابات على الجهد الكبير الذي قاموا به وجميع رفاقنا الذين رافقونا في انتخاباتنا داخل المراكز ونهنّئ جميع الفائزين بمناصب الهيئة التنفيذية”. وتمنى على “الدولة اللبنانية أخذ العبرة من إنتخاباتنا لتنظيمها الإنتخابات الكترونياً نسبة لنجاحها”.

واستذكر جعجع جميع شهداء “القوات” قائلاً لهم: “نُفّذ الأمر والوزنة التي أعطيت لنا جعلناها 15 و20 وسنجعلها 30 و40”. واعتبر أنّ “أرفع منصب في “القوات” ليس رئيس الحزب إنّما هو القواتي المناضل”.

وحول التطورات في جنوب لبنان، لفت إلى أنّ “لبنان كله يكون في أمان إذا إلتزم “الحزب” بالقرار 1701 وهذا سيكون أولى مهام الهيئة التنفيذية”.

وكان جعجع عقب إدلائه بصوته في الميغاسنتر الموجود في معراب، قد قال: “لقد فاجأتني نسبة الإقتراع التي وصلت حتى الآن إلى نحو الـ50 في المئة، إذ لم أكن أتوقّع هذا الإقبال الكثيف للمشاركة في الإنتخابات الحزبية”.

وعما إذا كان يفضل خوض معركة إنتخابيّة بدل فوزه بالتزكية على منصب رئاسة الحزب بغية تبيان الصورة الديمقراطيّة للحزب امام الجميع أجاب: “لم أفهم يوماً هذا المنطق، وأستغرب مفهوم بعض وسائل الإعلام والصحافة والصحافيين “ريتن ما يكونوا بديار حدا”، “مسّخوا” أنفسهم والوسيلة الصحافية التي يمثلونها والصحافة اللبنانيّة لا بل لبنان برمّته عبر قولهم كلاماً لا طعم له”. أضاف: “القوات حزب “طويل عريض” يضم 30,000 منتسب، مسجلين للمشاركة في الإنتخابات الحزبيّة وهذا بالطبع ليس مجموع المنتسبين والمؤيدين والمحازبين، ناهيك عن أن هذا الحزب نال في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة أكثر من 200,000 صوت تفضيلي، وفي ظل هذا الكم من المنتسبين لم يرغب أحدٌ بالترشح فهل هذا يعني أنها ديكتاتوريّة و”فرض”؟.

وأكّد جعجع أنّ “هذه هي الديموقراطيّة، فقد فُتح باب الترشيح ولم يتقدّم رفيق قواتي بترشيحه”. أما لمن يردّد مقولة “ما حدا تجرأ على الترشح” أسأله “لماذا لم يتجرأ؟ وماذا كنا لنفعل به في حال ترشّح، خصوصاً إذا كان يحظى بتأييد القواتيين؟”.

وردّاً على سؤال حول هالة سمير جعجع بين القواتيين التي ربما تمنع أي قواتي من منافسته، آثر التشديد على أنّ “مسألة عدم الجرأة التي يردّدها البعض غير صحيحة على الإطلاق باعتبار أن القواتيين برهنوا في مرات عديدة أنّهم أشخاص لا تنقصهم الجرأة والشجاعة أبداً ولا يهابون أمراً، إنّما هناك قناعة لدى الجميع بوجوب إستمرار سمير جعجع رئيساً للحزب في هذه الإنتخابات، ولم تبنَ هذه القناعة من عدم أو من اعتبارات ضيّقة وصغيرة بل لأنني على الصعيد الشخصي دقيق جداً في إدارة الحزب واتخاذ الكثير من التدابير، فضلاً عن أن منبع هذه القناعة يأتي من التجربة المتواصلة منذ 40 عاماً، والتي أسفرت عن أفضل النتائج فوجد القواتيّون ضرورة وأهمية هذا الإستمرار، فهل هذا خطأ؟ وبالتالي هذه هي الديمقراطيّة بحدّ ذاتها”.

وفي سياق إستكمال النهار الإنتخابي، شارك عدد من نواب القوات بالعملية الإنتخابية ترسيخاً لمبدأ الديمقراطية الداخلية وفي صورة واضحة للإلتزام بالمفهوم الإنتخابي داخل الأحزاب.

Exit mobile version