PublicPresse

إصابة 4 مسعفين لـ”كشافة الرسالة” بقصف إسرائيلي: نضع هذه الجريمة برسم المجتمع الدولي

أشارت غرفة عمليات الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، في بيان الى انه “في ساعات الفجر الاولى واثناء قيام سيارتين تابعتين للدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية بواجبهما الانساني بإجلاء عدد من المصابين من أحد المنازل التي استهدفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في أطراف بلدة طير حرفا قضاء صور عمدت طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي الى استهداف السيارتين بشكل مباشر ما أدى الى إصابة أربعة مسعفين بجروح متوسطة نقلوا على إثرها الى أحد مستشفيات صور للمعالجة”.

وأكدت غرفة العمليات أن “جمعية كشافة الرسالة الإسلامية ومسعفيها الذين لم تثنهم جرائم استهداف الاحتلال الاسرائيلي لسياراتها وطواقمها ومقراتها طيلة سنوات الاحتلال الاسرائيلي وفي كافة حروبه العدوانية على لبنان وما مجزرة إسعاف المنصوري إلا عينة من هذه العدوانية فالجمعية وكل العاملين فيها مستمرون في أداء واجبهم الانساني تضع هذه الجريمة برسم المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحرك فوراً لردع اسرائيل ووقف جرائمها وخرقها للقوانين والاعراف والمواثيق الدولية التي تحظر على أي كان اعاقة عمل المسعفين تحت أي ظرف من الظروف”.

وزارة الصحة تدين
من جهتها، أدانت وزارة الصحة العامة اللبنانية تعرُّض سيارتي إسعاف تابعتين لجمعية “كشافة الرسالة الإسلامية” لقصفٍ صاروخي، أثناء أداء المهمة الإنسانية في إسعاف جرحى الإعتداء الإسرائيلي في جنوب لبنان.

وأشارت الوزارة إلى أن “هذا الإعتداء الجبان مرفوض”، وأنه يمثل “إنتهاكاً صارخاً للقوانين الإنسانية الدولية، وإستهتاراً بأبسط مبادئ الإنسانية والأخلاق”.

وذكّرت جميع الأطراف والجهات الدولية المعنية، على رأسها منظمات الأمم المتحدة ومنها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر “بضرورة تحمل مسؤولياتها لضمان حماية العاملين في المجال الصحي والمنشآت الصحية”.

كما دعت المجتمع الدولي وكافة الجهات المعنية لإتخاذ الخطوات الفورية والحازمة بهدف “ضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال”، كما لمحاسبة المسؤولين عنها و”ضمان الحماية الكاملة للطواقم الطبية التي تسعى جاهدة لإنقاذ الأرواح في ظروف بالغة الصعوبة”.

وأكدت الوزارة أنها لن تتوانى عن تأدية واجبها الإنساني والوطني، وستستمر في “رفع الصوت عالياً للدفاع عن حقوق مواطنيها وحماية مقدّمي الخدمات الصحية”، مستمدةً الثبات من مبادئ العدالة والقانون الدولي.

حرق 462 هكتاراً من الأشجار
بالتوازي، أصدرت وزارتا البيئة والزراعة بالتعاون مع جامعة البلمند، نتائج المسح الذي أجري على خراج علما الشعب والناقورة عقب العدوان الإسرائيلي عليها، وأظهر بأن القصف بالقذائف الفوسفورية والمضيئة أدى إلى إحتراق 462 هكتاراً من الأشجار الحرجية والمثمرة في الفترة الممتدة بين 15 تشرين الأول الماضي و3 تشرين الثاني الجاري.

وبحسب الخريطة التي نشرت، فإن علما الشعب وحدها خسرت 416 هكتاراً و98 دونماً، منها 224 هكتاراً من أشجار الصنوبر والبلوط، و18 هكتاراً من أشجار الزيتون، و123 هكتاراً من الشجيرات البرية، و40 هكتاراً من الأعشاب. أما الناقورة فقد خسرت 45 هكتاراً، منها 38 هكتاراً من أشجار البلوط والصنوبر.

وفي حديث لـ”الأخبار”، لفت وزير البيئة ناصر ياسين إلى أن المساحات الزراعية التي خسرها الجنوب من جراء العدوان الإسرائيلي توازي حوالي أربعة ملايين متر مربع. فيما كانت وزارة الزراعة قد أحصت حوالي 40 ألف شجرة زيتون قضى عليها العدوان في تلك المنطقة.

وأشار ياسين إلى وجود فريق من الخبراء التقنيين والعلميين يقومون بتوثيق القصف الإسرائيلي بقذائف الفوسفور الأبيض وأثره على البيئة والزراعة، موضحاً أنه فور إنجاز التوثيق، فإن مجلس الوزراء سيرفع شكوى ضد العدو الإسرائيلي بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي.

Exit mobile version