Site icon PublicPresse

“بروفة” رئاسية بعد العسكرية وإستكمال التعيينات إلى السنة الجديدة

نداء الوطن –
أثارت رغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحريك الملف الرئاسي مجدّداً بعد الأعياد، تعليقاً من معراب، حيث قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إنه إذا كان بري “يريد الوصول إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية عن طريق التوافق فنحن على أتمّ الإستعداد لذلك، ولكنّ التوافق يكون على غرار ما حصل في موضوع تمديد سن التقاعد لقائد الجيش، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، ولا يكون إلّا من خلال الاتّصالات الجانبيّة الهادئة، وليس عبر طاولة حوار إستعراضيّة شهدنا الكثير منها في السنوات الـ15 الأخيرة والتي لم تؤتِ يوماً بثمرة واحدة”. أضاف: “إذا كان الرئيس بري يريد التوافق على رئيس جمهورية، رئيس جمهورية فعلي، فالطريقة الوحيدة للوصول إلى هذا التوافق تكون، إذاً بالمشاورات الجانبيّة”.

وكان جعجع تمنى خلال إستقباله السفيرة الأميركيّة لدى لبنان دوروثي شيا التي زارته مودعة، “لو ينسحب هذا الجوّ البرلماني البنّاء على إنتخابات رئاسة الجمهوريّة وتتحول هذه الخطوة الإيجابيّة قوة دفع تعيد إلتئام المجلس النيابي بدورات مفتوحة، تسفر عن إنتخاب رئيسٍ فعليّ للبلاد يتمتّع بقدرة إعادة بث الروح في المؤسسات والأمل في نفوس اللبنانيين”.

وأبلغت مصادر واسعة الإطلاع إلى “نداء الوطن” أنّ اللقاءات والمشاورات المكثفة التي تمت بعيدة عن الأضواء، وانتهت الى إتفاق ترجم في مجلس النواب بإقرار إقتراح قانون تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، يمكن البناء عليه في الإستحقاق الرئاسي. وتحدثت المصادر عن دعوة وجهها جعجع إلى بري “عوّل فيها على دوره على هذا الصعيد بعيداً عن الحوار الذي لا طائل من ورائه، كما ظهر في تجربة عام 2006”. وقالت المصادر: “إنّ المطلوب تحويل البروفة العسكرية الى بروفة رئاسية، فنبدأ بمرشحَين، وإذا وجدنا أنهما غير مقبولين، نذهب الى مرشح آخر أو الى مرشح رابع، حتى التوصل الى توافق على أوسع نطاق ممكن على اسم يمكن الذهاب به الى البرلمان”.

كتلة “الوفاء للمقاومة” رأت أن “إنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية ينبغي أن يبقى في المحل الأول من الاهتمام والمتابعة وفق الآليات الدستورية المحددة وبما يضمن حسن إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وانتظام عملها في كل المرافق والمجالات”. وقالت: “إذا كان الشغور الرئاسي يشكل ثغرة أساسية كبرى في الانتظام العام وبنية الدولة، فإن الواجب الوطني يقضي بالإسراع في ملء هذا الشغور من جهة وبعدم التفريط ببقية مداميك الدولة، وأن انعقاد جلسة التشريع النيابية أخيراً هو دليل إضافي على أهمية التفاهم لإنجاز انتخابات الرئيس وتسيير أعمال البلاد والتعاون الدائم للعمل بموجب الدستور وعدم تعطيل مواده تحت أي ذريعة”.

في الحراك الديبلوماسي، زار السفير القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني بكركي، ناقلاً الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي معايدة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

في موازاة ذلك، علمت “نداء الوطن” أنه يبدو أنّ اللقاء بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم أمس لم يثمر إلّا كسراً للجليد بين الرجلين، بدليل التصريح الذي أدلى به سليم بعد خروجه من اللقاء، حيث ربط تعيين رئيس للأركان بسلة تعيينات عسكرية شاملة، الأمر الذي قد لا يلاقي توافقاً سياسياً يسمح بتحقيقه.

لذلك، يستبعد المعنيون عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء لبتّ التعيينات، مشيرين إلى أنّ الملف رُحّل الى السنة الجديدة، لافتين إلى أنّ الأجواء توحي، أقله إلى الآن، بأنّ وزير الدفاع لم يبدّل رأيه في شأن التعيينات، وإذا ما قرّر مجلس الوزراء بتّها، فسيقوم بها من خارج سلطة وزير الدفاع.

Exit mobile version