PublicPresse

إسرائيل تقلص قواتها على حدود لبنان و”الحزب” يستهدف أطراف مستوطنة “المطلة”

قالت وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت” وموقع “واينت”، إن الجيش الإسرائيلي قرر اليوم الأربعاء، تقليص عدد الجنود المتمركزين في المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية وخفض عدد القوات العسكرية المنتشرة في المنطقة.

وذكر موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي أنه ستكون وحدات فرق الإنذار المحلية الآن مسؤولة عن تأمين هذه البلدات، وسيُطلب منها الإستجابة للحوادث والتهديدات الأمنية داخل بلداتها ومدنها حتى وصول القوات العسكرية.

وكان الجيش الإسرائيلي أجلى عشرات آلاف الإسرائيليين من عشرات البلدات القريبة من الحدود اللبنانية منذ بداية الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي.

ونقل الموقع عن أعضاء فرق الإنذار المحلية أن الجيش الإسرائيلي قام بتخفيض عدد الجنود المتمركزين في المنطقة منذ تشرين الثاني الماضي، كما نقل عن المسؤولين العسكريين أن القرار يشمل فقط إبعاد الجنود الذين كانوا يقيمون داخل البلدات نفسها لنقلهم إلى نقاط مؤقتة خارج المدن.

وأضاف الموقع أن رؤساء فرق الإنذار المحلية ينتقدون بشدة القرار، والذي لم يعلموا عنه إلا في الأيام الأخيرة. ونقل عن قائد فرقة تأهب قرب الحدود اللبنانية، لم يسمه: “لقد وعدوا بأنهم سيحموننا بعد الحرب في غزة، لكننا لم نتخيل أبداً أنهم سيتركوننا بينما الحرب لا تزال مستمرة”. وأضاف “لن يبقى أحد هنا دون الجيش، كيف يفترض بي أن أصدقهم عندما يقولون إنه سيكون هناك من سيتحرك ويوقف قوات حزب الله في الوقت المناسب؟”.

خطر الإجتياح
ولفت الموقع إلى أنه تم إخلاء حوالي 28 تجمعاً سكانياً إسرائيلياً قرب الحدود الشمالية، وقد وصل سكانها إلى مدن مختلفة في إسرائيل، وبقي العشرات منهم، معظمهم من الرجال، للدفاع عن منازلهم منذ بداية الحرب.

وأكد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي مراراً الأسابيع الماضية، أن خطر إحتلال مستوطنات الجليل لم يعد قائماً مع إنتشار أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية في القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خاصة على خلفية إخفاق الجيش في حماية مستوطنات غلاف غزة من مقاتلي حماس.

في حين يقول حزب الله منذ 10 سنوات كاملة إن إجتياح مستوطنات الشمال الإسرائيلي مطروح على أجندته. ويرى أحد أفراد قوات الدعم المحلية أن خطر إجتياح حزب الله مستوطنات الشمال ما زال قائماً يومياً.

ويأتي قرار تقليص قوات الجيش الإسرائيلي في المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية بعدما كشفت يديعوت أحرونوت، أمس الثلاثاء، عن إلتماس رفعه أفراد من فرق الدعم المحلية في مستوطنات الشمال (وبينها تلك المتاخمة للخط الأزرق) إلى الجيش لدعمهم بمزيد من الأفراد، لأن العدد المنتشر حالياً (بضع عشرات من الأفراد) لا يستطيعون وحدهم التكفل بمهمة الدفاع، علما أن سكان 28 مستوطنة متاخمة لحدود لبنان تم إجلاؤهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأطلق الجيش الإسرائيلي نداء لجنود الإحتياط للتطوع في فرق الدعم المحلية، التي تتشكل عموماً من جنود إحتياط أعمارهم بين 41 و70 عاماً، باتوا يخشون الآن أن يكون التعويل عليهم أولاً لمواجهة أي خطط تسلل أو إحتلال.

قصف متبادل
وفي حين أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن 3 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه منطقة المنارة بالجليل الأعلى دون إصابات، كما ذكر الجيش الإسرائيلي أن قذائف سقطت من لبنان على مناطق مفتوحة قرب المنارة وكفار يوفال بالجليل الأعلى دون إصابات.

في المقابل، أعلن “حزب الله” عن عدّة عمليات، اليوم الأربعاء، ضد أهداف للجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية، دعماً لغزّة ومقاومتها.

وأكد في بيانات متتالية، أنه إستهدف دبابة “‏ميركافا” إسرائيلية في موقع بيّاض بليدا، باستخدام أسلحة مناسبة، مشيراً إلى إصابتها بشكل مباشر.

كذلك، إستهدف ‏التجهيزات التجسسيّة التابعة للجيش الإسرائيلي في موقع “حانيتا”، بالأسلحة المناسبة التي أصابت تلك التجهيزات بشكل مباشر.

وقال إن عناصره “إستهدفوا تجمّعات لجنود إسرائيليين في مبنى تحصّنوا به في مستوطنة “المطلّة”، وفي محيط ثكنة ميتات (قبالة بلدة رميش اللبنانية) في تلة الطيحات (قبالة بلدة ميس الجبل اللبنانية) بالأسلحة الصاروخية، وأصابوها إصابة مباشرة”.‏

وعقب العمليات، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ صاروخاً مضاداً للدروع أطلق من لبنان نحو “المطلة”، ما أدى الى إصابة وحدة استيطانية واشتعال النيران فيها. وتحدّث أيضاً عن نيران مباشرة أطلقت من لبنان لتستهدف موقعاً إسرائيلياً في الجليل الغربي، وعن إطلاق صفارات الإنذار في الشمال.

إعتداءات إسرائيلية
ومن جانب آخر، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة إعتداءات على القرى والبلدت اللبنانية، إذ أطلق القنابل الفوسفورية على كفركلا، التي مشّطها أيضاً بالرشاشات الثقيلة وقذائف “الهاون”.

وطال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدات: الخيام، علما الشعب، الضهيرة، البستان، مجدلزون، وطيرحرفا. واستهدفت غارات الاحتلال أطراف مارون الراس، مساحات حرجية عند أطراف بلدات رشاف والطيري.

وفي ظل تواصل عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، أعلن رئيس مجلس مستوطنة المطلة، دافيد أزولاي، تضرّر 130 وحدة استيطانية من أصل 650 منذ بداية القتال مع حزب الله.

وأضاف أزولاي، خلال مقابلة له على “القناة 12” الإسرائيلية، أن “هناك شوارع كاملة في المطلة لا يمكن الدخول إليها أو التجوّل فيها إلا في الليل، خوفاً من صواريخ حزب الله”.

Exit mobile version