Site icon PublicPresse

سبعة شهداء من عائلة واحدة.. مجزرة إسرائيلية في النبطية جنوب لبنان (فيديو)

إستشهد 9 مدنيين وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية عدة على بلدات جنوبلبنان، كما نعى حزب الله 4 من مقاتليه قضوا في الغارات.

وحصدت غارة إسرائيلية إستهدفت مدينة النبطية 7 شهداء من المدنيين، حيث نفذت الغارة بطائرة مسيّرة أطلقت صاروخين على أحد المباني السكنية في حي المسلخ بالمدينة الواقعة جنوبي لبنان، وعملت فرق الإنقاذ على البحث عن ضحايا محتملين بين الركام.

ونقلت رويترز عن مدير مستشفى و3 مصادر أمنية لبنانية أن 11 مدنياً، بينهم 6 أطفال، إستشهدوا في وابل من الضربات الإسرائيلية على قرى في جنوب لبنان أمس الأربعاء.

وتجددت الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في جنوب لبنان، حيث شنت غارتين على منطقة اللبونة في القطاع الغربي. كذلك شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على بلدتي الصوانة وعدشيت ومحيط بلدة الطيبة وعلى بلدات في إقليم التفاح، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط عدة بلدات حدودية، وذلك عقب الهجوم الصاروخي لحزب الله على قواعد عسكرية بمحيط مدينة صفد، صباح الأربعاء.

من جهته، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين إن “العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان لن يمر دون رد، وهذا الرد سيكون بالمستوى المطلوب والمناسب”.

رد “حزب الله”
مساء، و”في إطار الرد على مجزرتي النبطية والصوانة”، أعلن حزب الله إستهداف ثكنة “كريات شمونة”، عند الساعة 21:15 من ‏مساء الخميس، بعدد من صواريخ “فلق”، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة، وذلك بعد أن استهدف مستوطنة “كريات شمونة” بعشرات صواريخ “الكاتيوشا”، عند الساعة 17:55 من بعد ‌‏ظهر اليوم.

وفي إستهدافات أخرى، أكّد حزب الله إستهداف ‏موقع “بركة ريشا” الإسرائيلي وتجمعاً ‏لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة “زرعيت”، وموقع “السماقة” العسكري الإسرائيلي وتحقيق إصابات مباشرة.

توعد لبناني
وأعلنت الحكومة اللبنانية، الخميس، أنها تعتزم تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، بعد مقتل 7 أشخاص في غارة على شقة في النبطية جنوب لبنان.

وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان “إزاء تمادي العدوان الإسرائيلي وسقوط الشهداء والدمار الهائل الذي يسببه العدوان، تشاورت مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب في الوضع، وطلبت تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي”.

وأدان ميقاتي “العدوان الإسرائيلي المتمادي على جنوب لبنان والمجازر الجديدة التي يرتكبها في حق المواطنين اللبنانيين”، وأضاف “في الوقت الذي نشدد على التهدئة وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بعدم التصعيد، نجد العدو الإسرائيلي يتمادى في عدوانه”.

من جانبه، توعد القيادي في حزب الله النائب حسن فضل الله إسرائيل بدفع الثمن بعدما أسفرت غارات على جنوب لبنان في اليوم السابق عن إستشهاد عشرة مدنيين نصفهم من الأطفال.

إستهداف صفد
وعلى الجانب الآخر من الحدود، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة وادي السلوقي جنوبي لبنان، وأضاف أنه قصف بنى تحتية لحزب الله في منطقة اللبونة جنوب لبنان.

وأمس، قُتلت جندية إسرائيلية وأصيب 8 عسكريين بعضهم في حالة حرجة، إثر قصف بالصواريخ من الجانب اللبناني إستهدف قواعد عسكرية في محيط مدينة صفد، وارتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين المدنيين والعسكريين في المناطق الحدودية مع لبنان إلى 18.

وقد أكد الجيش الإسرائيلي وقوع القصف، مشيراً إلى أنه هاجم مصدر إطلاق الصواريخ، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد الصواريخ بلغ 8، وأن الهجوم هو الأخطر في الجبهة الشمالية منذ إندلاع الحرب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه إستكمل موجة غارات واسعة النطاق على مواقع في لبنان، منها أهداف لقوة الرضوان التابعة لحزب الله، وأضاف أنه إستهدف مواقع في جبل البريج وكفرحونا وكفردونين وعدشيت والصوانة، من بينها مبان عسكرية وغرف عمليات.

وفي وقت سابق، قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن المسؤول عن إطلاق الصواريخ من لبنان ليس حزب الله فقط، بل الدولة اللبنانية التي تسمح بإطلاق النار من أراضيها، متوعداً بأن “الرد سيأتي قريباً وبقوة”.

وأعلن رئيس هيئة الأركان العسكرية الإسرائيلية هرتسي هاليفي أن الجيش “متأهب لحرب شاملة إذا إقتضت الضرورة لتحقيق الهدوء وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وخلق واقع أمني جديد في المنطقة”.

من جهته، قال وزير الدفاع الأسبق المعارض أفيغدور ليبرمان إن مجلس الحرب الإسرائيلي قد إستسلم لحزب الله وإن الخطوط الإسرائيلية الحمراء أصبحت راية بيضاء، وذلك في إنتقاد واضح لبنيامين نتنياهو وحكومته.

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فأعلن غاضباً أن ما يجري من لبنان هي حرب فعلية، وأنه قد آن الأوان لترك الفرضية المعمول بها والتعامل مع ما يجري على أنه حرب حقيقية.

إخفاق القبة الحديدية
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن إخفاق القبة الحديدية في التصدي للهجوم الصاروخي الذي إستهدف أمس القيادة الشمالية وقاعدة عسكرية في صفد وقاعدة جوية في ميرون. وذكر موقع “واللا” الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يواجه إنتقادات لاذعة لمنظومة دفاعه الجوي بسبب إخفاقها في صد الهجوم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من خلال جبهته الداخلية فجر اليوم الخميس عن إغلاق عدة محاور رئيسية للطرق والشوارع المتاخمة للحدود مع لبنان، وحظر الحركة عليها، نظراً لتصاعد التوتر في المنطقة.

Exit mobile version