Site icon PublicPresse

قرداحي يعلن إستقالته ويسلمها للرئيس عون.. فمن سيصرّف أعمال الوزارة؟ (فيديو)

ميشال عون و جورج قرداحي

أعلن وزير الإعلام جورج قرداحي إستقالته من الحكومة، مؤكداً أن مصلحة لبنان وشعبه فوق مصلحته الشخصية.

وتحدث قرداحي، في مؤتمر صحافي خُصص لإعلان الإستقالة، عن تطورات جديدة مشيراً إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية. وأوضح قرداحي أنه فهم من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي قابله قبل 3 أيام بناءً على طلب الأخير، أن الفرنسيين يرغبون بأن تكون هناك إستقالة له قبل زيارة ماكرون الى السعودية، وذلك من أجل أن تساعد على فتح حوار مع المسؤولين السعوديين حول لبنان.

ميقاتي تسلّم الإستقالة
واستقبل الرئيس ميقاتي الوزير قرداحي عصراً في السراي الحكومي، وتسلم منه كتاب إستقالته. ثم وقّع رئيس مجلس الوزراء مرسوم قبول الإستقالة وأحاله على رئيس الجمهورية.

الرئيس عون تسلّم كتاب الإستقالة
وعند الخامسة عصراً، توجه الوزير قرداحي إلى قصر بعبدا وسلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كتاب إستقالته من الحكومة، وشرح قرداحي للرئيس عون الأسباب التي دفعته إلى إتخاذ خطوته.

وشكر الرئيس عون الوزير قرداحي على مبادرته، مجدداً تأكيد “حرص لبنان على إقامة افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة عموماً، ودول الخليج خصوصاً”، متمنياً أن “تضع إستقالة الوزير قرداحي حداً للخلل الذي إعترى العلاقات اللبنانية – الخليجية”.

وفي ما يأتي نص كتاب إستقالة الوزير قرداحي:
“فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
تحية وبعد،
لأن مصلحة الوطن اكبر من مصلحة الأشخاص،
ولأن حماية اهل وطني اهم من أي اعتبار آخر،
ولأن الظلم على فرد افضل من ظلم على شعب،
ولأن التضحية بالذات في سبيل الخير العام تبقى أنبل التضحيات،
ولأني لا اريد ان أكون جسر عبور للأنتقام من بلدي وأهلي…
لكل هذه الاعتبارات وغيرها مما احتفظ به لنفسي،
أتقدم منكم باستقالتي من الحكومة، متمنيا لكم التوفيق، وللبنان النجاة مما يحاك له من مؤمرات كنت وياللأسف احدى ضحاياها.”
وينتظر ان يصدر بعد قليل عن قصر بعبدا، مرسوم قبول استقالة الوزير قرداحي”.

من سيصرّف أعمال الوزارة؟
وبعد الإستقالة، أجرى الرئيس ميقاتي إتصالاً بوزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي وطلب منه تصريف الأعمال في وزارة الإعلام في المرحلة الإنتقالية.

ميقاتي: إستقالة قرداحي تفتح باباً للمعالجة
وبعيد تسلم الرئيس عون كتاب الإستقالة من قرداحي، تلقى إتصالاً من الرئيس ميقاتي عصراً، وتشاور الرئيسان في الوضع وآخر المستجدات الحكومية.

وقال ميقاتي: “إستقالة الوزير كانت ضرورية بعد الازمة التي نشأت مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن شانها أن تفتح بابا لمعالجة إشكالية العلاقة مع الاشقاء في المملكة ودول الخليج، بعد تراكمات وتباينات حصلت في السنوات الماضية”.

وأضاف: “إن لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها، ويتطلع الى افضل العلاقات مع الاشقاء العرب وامتنها بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا وشعوبنا. ومن هذا المنطلق فاننا حريصون على تطبيق ما ورد في البيان الوزاري لحكومتنا لجهة تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والإصرار على التمسّك بها والمحافظة عليها، والحرص على تفعيل التعاون التاريخي بين بُلداننا العربية والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي اي نزاع عربي-عربي ،ودعوة الأشقاء العرب للوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة التي يرزح تحتها شأنُهم دائماً مشكورين”.

وتابع: “إن ما يجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية من علاقات أخوة تاريخية متينة كفيل بتجاوز كل التباينات العابرة والملاحظات التي تحمل في طياتها عتب محب ليس الّا، وكذلك الامر مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي التي نقدر ونحترم ونحرص على الحفاظ عليها وعلى امنها وسلامتها. ومن هذا المنطلق فان الحكومة عازمة على التشدد في إتخاذ الاجراءات الكفيلة بضبط الحدود البحرية والبرية ومنع كل أنواع تهريب الممنوعات الذي يضر بامن الدول العربية الشقيقة وخصوصيتها ،ولا سيما منها دول الخليج والسعودية بشكل خاص. والحكومة على إستعداد لانشاء لجنة مشتركة للبحث في كل الامور والسهر على حسن تطبيقها”.

وأكد أن الحكومة ترفض كل ما من شانه الاساءة الى أمن دول الخليج وأستقرارها ، وتدعو كل الاطراف اللبنانية الى وضع المصلحة اللبنانية فوق كل إعتبار، وعدم الاساءة باي شكل من الاشكال الى الدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها.

وجدد مطالبة جميع الاطراف بالعودة الى طاولة مجلس الوزراء للقيام بتنفيذ ما هو مطلوب من الحكومة في هذا الظرف الصعب.

Exit mobile version