Site icon PublicPresse

هل يتفادى اللبنانيون “كارثة” العام المُنصرم؟

كورونا لبنان

يتخوف المسؤولون الصحيون مع دخول البلد في فترة الأعياد، من تكرار “كارثة” العام المنصرم، حين تفلّت فيروس “كورونا” من عِقاله، نتيجة عدم الإلتزام الواسع بالإجراءات والتّدابير الوقائية، وهو ما استدعى هذا العام، إستنفاراً على كلّ المستويات، في محاولة لمنع ذات السّيناريو من التّكرر، تحديداً وأن القطاع الإستشفائي بات شبه منهار، ولا يمكنه إستيعاب أيّ موجة تفشٍّ جديدة.

وفي هذا الصّدد، طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال إجتماعٍ للجنة الوزارية المعنيّة “التّشدد في تطبيق الإجراءات الوقائية المُتّخذة للحدّ من إنتشار فيروس كورونا”، مطالباً الأجهزة الأمنية بـ”عدم التّهاون في هذا الأمر ضمن الإمكانات المتاحة”. وأشار ميقاتي، بعد الإجتماع الذي ترأسه، إلى أن لدى الجهات المعنية بتطبيق الإجراءات في القطاع السياحي “كامل الصلاحيات من أجل اتخاذ الإجراء المناسب بحقّ المؤسسات السياحية المُخالفة، حتى لو كان القرار هو الختم بالشمع الأحمر”.

بدوره، تكفّل وزير الصحة فراس الأبيض بشرح الواقع الوبائي في البلد، فأفاد بتسجيل وزارة الصحة اليوم 1,922 إصابة جديدة، و15 حالة وفاة، مبيّناً أن نسبة إشغال المستشفيات تخطّت 80 في المئة.
ولفت الأبيض إلى أن هناك 641 حالة في الأَسرّة العادية داخل المستشفيات، منها 314 حالة في العناية المركزة، بـ”حيث تبلغ نسبة المصابين فيها أكثر من 90 في المئة”.

وبالنسبة لـ”متحورة أوميكرون”، أعلن الأبيض أن في لبنان “29 حالة مؤكّدة من أوميكرون و111 غير مؤكدة”، موضحاً أن “ما تشير إليه “منظمة الصحة العالمية” هو أن هذه المتحورة تتميز بانتشار سريع جداً”.

وفي رسالته إلى اللبنانيين، حثّ الأبيض الجميع على “أن يكونوا حرصاء على صحتهم وصحة عائلاتهم. وخلال التّجمعات، إتخاذ الإجراءات التي ذكرناها، كي تكون تجمعات آمنة، لأن صحة المواطن هي الأهم”.

وبالتّوازي، حضّ نقيب الأطباء، شرف أبو شرف، اللبنانيين على تلقي اللقاح والجرعات المعززة ضد “كورونا”، كاشفاً أن “60 في المئة من اللبنانيين لم يتلقوا اللقاح بعد، وهو أمر مقلق للغاية”.

وقال أبو شرف، في بيان، إن “هذا المستوى من الهشاشة في ظل فيروس كورونا والمتحورة أوميكرون السريعة الإنتشار، يحملنا على الإعتقاد أننا سنشهد ضغطاً كبيراً على النظام الإستشفائي والطبي والتمريضي، والعودة إلى الإغلاق التام على غرار بعض البلدان الأوروبية التي فرضت الإغلاق أخيراً”. وللمشككين باللقاح، كرر نقيب الأطباء أنه “بات من المؤكد علمياً أن مضاعفات اللقاح والوفيات هي أقل‏ بكثير من مضاعفات الإصابة بالفيروس”.

وكان “مجلس الدفاع الأعلى” الذي انعقد اليوم في قصر بعبدا قد قرّر “إصدار إنهاء بتمديد إعلان التعبئة العامة إبتداءً من 1/1/2022 ولغاية 31/3/2022، والإبقاء على الإجراءات والتدابير المقررة سابقاً”.

وكانت الحكومة قد أعلنت عن مجموعة تدابير وقائية لمواكبة فترة الأعياد، تحديداً في ما يتعلق بالتجمعات وأماكن السهر وتجول غير الملقحين والوافدين من الخارج.

Exit mobile version