Site icon PublicPresse

معارضو “حزب الله” يبلورون تحالفات لرفع مستوى تمثيلهم شمال البقاع

حزب الله الجنوب

لم تتشكل بعد خريطة تحالفات حاسمة للمعارضة في منطقتي بعلبك والهرمل في شرق لبنان، رغم الإتصالات واللقاءات الحثيثة بين مكونات المنطقة السياسية لخوض مواجهة إنتخابية ضد تحالفات حزب الله، تحاكي حالة الإعتراض الشعبي في المحافظة على قوى السلطة التقليدية برمتها، وتراهن جميعها على تحالفات مع العائلات والعشائر التي يعد صوتها الأكثر تأثيراً في العملية الإنتخابية. وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.

ويمثل المحافظة 10 نواب، ستة منهم شيعة وسنيان وماروني وكاثوليكي، ويتمثل “حزب الله” وحلفاؤه بثمانية نواب في المحافظة، هم ستة من الشيعة وسني وكاثوليكي، وهو الرقم الذي يسعى الحزب لزيادته إلى 9 نواب، فيما يسعى المعارضون لتحقيق خرق لا يقل عن أربعة نواب.

وقالت مصادر معارضة في البقاع الشمالي لـ“الشرق الأوسط”، “يسعى القوات اللبنانية وحركة سوا السنية المعارضة معاً، لاستمالة أوجه جديدة لمرشحين وازنين من الطائفتين الشيعية والسنية ممن اكتسبوا حضوراً شعبياً من خلال مشاركتهم الفاعلة والوازنة في حراك 17 تشرين الاول 2019”. وقالت إن “الغموض والفراغ اللذين تركهما غياب الرئيس السابق سعد الحريري أنتج ارتباكاً في المشهد، وتركه غير محسوم حتى الآن”.

وفي المقابل، سجلت تحركات لافتة للماكينات الإنتخابية التابعة لـ “حزب الله” بشكل متسارع، تتنقل بين المدن والقرى، وذلك بعد شهرين على إطلاقها، من أجل ترتيب وتنظيم المسائل التقنية والمتابعة لأدق التفاصيل. وأرفق ممثلو الحزب إجراءاتهم وتحركاتهم اللوجيستية بسلسلة لقاءات وسهرات لبعض من كوادره مع فعاليات في عدد من قرى ومدن البقاع المعروفة الولاء لـ”الثنائي الشيعي”.

وقالت مصادر مواكبة لتلك الإجتماعات إن “الهدف من عقدها تحت إطار سياسي، يتمثل في نقل وجهة نظر الحزب لرفع مستوى التأييد الشعبي وشد العصب السياسي والإنتخابي”. وقالت إن الحزب لا يسعى للحفاظ على تمثيله بثمانية نواب فحسب، بل يطمح لزيادة هذا التمثيل بنائب على الأقل، مستفيداً من تشرذم الصوت السني في ظل غياب المرجعية السنية الأبرز لـ”تيار المستقبل” الذي لم يحسم خياراته بعد، علماً بأن “المستقبل” يمثل ثقلاً بالصوت السني في شرق لبنان.

وفي مقابل تلك التحضيرات، تسعى مجموعات يسارية من أحزاب اليسار التقليدي اللبناني التي شاركت في الحراك الشعبي، إلى تشكيل لائحة من صفوف ناشطيها بالتحالف مع قوى مدنية أخرى.

Exit mobile version