Site icon PublicPresse

عون إلتقى شيخ عقل الدروز واطلع من وزير الدفاع على نتائج زيارة بغداد: الحوار يعنينا جميعاً (فيديو)

ميشال عون و سامي أبي المنى

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “أهمية اللقاء الحواري الذي دعا إليه”، وشدد على “ضرورة أن يتخطى الخلافات السياسية البسيطة”، لافتاً إلى أن “الخلاف السياسي لا يجب أن يوصلنا إلى خلاف وطني حول مبادئ جوهرية واساسية مثل الهوية والوجود، ما قد يهدد وحدة لبنان وسيادته واستقلاله”.

وأمل الرئيس عون، خلال إستقباله شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى على رأس وفد، دعم هذه اللقاءات “لأن الحوار يعنينا جميعاً، وهدفه ليس تحقيق مصلحة حزبية أو شخصية”.

بدوره، أكّد أبي المنى تأييد نهج الحوار والتلاقي والانفتاح، معتبراً أن “الحوار هو منطقنا ونهجنا، وهذا ما تدعون اليه دائما.” وقال: “اذا كان هذا الحوار الذي تدعون اليه اليوم، هو حوار وطني سيؤدي الى انتظام عمل الحكومة، فهذا هو المطلوب. انتم تدركون اليوم ان المطلب الأساس هو انعقاد مجلس الوزراء، لمقاربة قضايا الناس، ومعالجة مشاكلهم. هذا ما نأمله، لأن الوضع المعيشي الصعب اليوم، لم يعد يحتمل، ولبنان يتأثر بتجاذبات دولية واقليمية ومحلية، مما يعيق مسيرة الإصلاح فيه. دوركم أساسي في انقاذ البلاد، ونحن معكم والى جانبكم والى جانب جميع المخلصين، من اجل الوقوف الى جانب أهلنا ومجتمعنا”.

وأكّد ضرورة انتظام العمل في هذه الدولة لحل مشاكل الناس، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، لمقاربة قضايا القطاع العام، القضايا المعيشية والتربوية وهي كثيرة، والحمل كبير، ولكنكم تحرصون كما نحرص دائما على معالجة الأوضاع وإنقاذ البلاد. ورأى أن القضايا كبيرة، ولكن قضايا الناس اليوم هي الأهم، مؤكداً “أهمية العيش المشترك لأننا نأتي اليوم من الجبل الذي هو قلب لبنان، ونموذج العيش المشترك حيث لا سلطة تناقض هذا العيش المشترك الذي هو الأساس ومطلبنا الدائم، من خلال المصالحة التي جرت في الجبل، ومن خلال عملنا ودعوتنا الدائمة الى الحوار”.

وقال: “العيش المشترك هو الأساس. واليوم نحن قادمون على استحقاقات نيابية ومصيرية تحتاج الى تحصين هذا العيش المشترك، فلا نريد ولا تريدون طبعا ان تكون التباينات والتجاذبات السياسية عاملا يؤثر سلبا على هذا العيش المشترك. منذ ان تسلمنا مشيخة العقل وحتى اليوم، ونحن ندعو دائما الى الحوار والى ان نتحمل كرئاسات روحية مسؤولياتنا الأخلاقية والروحية والاجتماعية والوطنية. هذا هو نداؤنا وخطابنا، لكي نساهم من خلال هذه المسؤوليات الروحية والأخلاقية، في خلق جو مؤات ومناخ إيجابي في هذا البلد. هذه هي مهمتنا كرئاسات روحية. وانا أتمنى، ومن هذا المقر الرئاسي الأول، على كل الرئاسات الروحية ان نكون يدا بيد، وخطابنا موحد من اجل خلق هذا الجو الإيجابي في البلد. هذه هي مهمتنا وهذا هو خطابنا في المجلس المذهبي وفي مشيخة العقل، وهذا هو دورنا كطائفة أساسية لاحمة وجامعة في هذا الوطن”.

إلى ذلك، استقبل الرئيس عون وزير الدفاع الوطني موريس سليم الذي أطلعه على نتائج زيارته الرسمية بغداد والمحادثات التي اجراها مع المسؤولين العراقيين “الذين أبدوا كل استعداد للتعاون ومساعدة لبنان على مختلف الصعد لا سيما منها الصعيد العسكري”.

وأوضح الوزير سليم أنه عرض مع الرئيس عون “الصعوبات التي تواجه العسكريين خلال ادائهم مهامهم نتيجة الاوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي تواجهها البلاد”. كما تطرق البحث الى العلاقة بين الجيش وقوات اليونيفيل في الجنوب والتدابير الواجب اعتمادها لمنع تكرار التعرض للجنود الدوليين خلال ادائهم مهماتهم لا سيما وأن العلاقة بين هذه القوات وابناء الجنوب علاقة متينة وجيدة. واشار الى أن الحديث مع الرئيس عون تناول ايضا اوضاع المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع.

Exit mobile version