Site icon PublicPresse

قاسم: البيطار ومن وراءه وراء التعطيل.. “لاقونا بالإنتخابات”

في ردّ غير مباشر على رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، الذي يحمّل “الثنائي الشيعي” مسؤولية تعطيل مجلس الوزراء، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إنّ المحقق العدلي في ملف إنفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، ومن وراءه، هم السبب المباشر وراء تعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان، وذلك بمصادرة صلاحيات المجلس النيابي، معتبراً أنّ “أداء هذا المحقق أساء كثيراً إلى القضاء الذي يتخبط ويعيش أسوأ أيامه”.

وسأل: “هل يعقل أن يبقى قاضٍ في منصبه وعليه واحد وعشرون دعوى تنحية، وأحدث هذه البلبلة في الجسم القضائي والبلد، ولا تقدّم في التحقيق؟”، واعتبر أنّ “السلطات منفصلة عن بعضها ولكل سلطة حق، السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، لكلّ سلطة صلاحيات ولا يحق لأيّ سلطة أن تتدخل في صلاحيات السلطة الأخرى، ماذا نفعل إذا تغوَّلت السلطة القضائية على سلطة أخرى هي سلطة مجلس النواب وأخذت صلاحيات منه، وهل يجوز أن نبقى مكتوفي الأيدي ولا نتحرّك لوضع حدّ لمصادرة السلطة القضائية حقوق وصلاحيات سلطة أخرى في البلد؟”.

ورأى، في كلمة ألقاها لمناسبة ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزهراء في مجمع المجتبى، أنّ “الحل يبدأ بتفكيك الملفات، والبداية من القضاء الذي تجاوز صلاحياته”، مشدّداً على وجوب “إعادة محاكمة الرؤساء والوزراء إلى المجلس النيابي عندها تحلّ العقد تباعاً ونتعاون جميعا في هذا الاتجاه”.

من جهة أخرى، عزا قاسم التدهور الإقتصادي والمالي والإجتماعي إلى أربعة أسباب “الحصار الأميركي الظالم على لبنان، الفساد المستشري في داخل البلد، السياسات الاقتصادية والمالية على مدى ثلاثين عاما، وأداء حاكم مصرف لبنان في الموضوع المالي”.

وقال إنّه “لا يمكن القيام بالمعالجة إلَّا إذا عالجنا هذه الأسباب وحاولنا أن نواجه هذه التحديات، من ضمن هذه المعالجات مواجهة الحصار الأميركي بطرق مختلفة، وقد استطعنا بحمد الله تعالى أن نواجه بالمازوت الإيراني حصار إمداد لبنان بالكهرباء عبر سوريا من الأردن ومصر، وقد خضعت أميركا لأنها وجدت أنّ بدائل معينة يمكن أن نقوم بها وهي لا تريد أن تعطي هذا الكسب لحزب الله فسارعت فأعطتنا المكسب بأنها أثبتت للناس أنها هي التي تحاصر وأنها لا تستطيع أن تصمد في حصارها إذا كنا نتصرف بطريقة صحيحة”.

وتوجّه قاسم إلى “عملاء السفارة الأميركية وجماعات المنظمات غير الحكومية التي تأتمر بأوامر السفارة الأميركية” قائلاً إنّه “بهذه العلاقة وبهذه الأموال التي تقبضونها والاستعداد بالمال الانتخابي من أجل أن تغيّروا الوضع بما يناسب أميركا، أنتم تساهمون في الحصار الأميركي على لبنان بينما يجب أن تقفوا مع وطنكم ومع شعبكم لفك هذا الحصار”، كما توجّه لأميركا بالقول “أنها لا تستطيع أن تفعل ما تشاء في لبنان لأننا شعب حر أبي مستقل حررنا الأرض وسنحرر الإنسان إن شاء الله”.

وحول التلاعب بسعر صرف الدولار، رأى قاسم أنّ رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، يستطيع “مثلاً أن يضبط ويحاسب المنصات الإلكترونية التي تتصرّف بالمال وتحاول أن ترفع سعر الدولار وذلك بتكليف الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية بأن يواجهوا هؤلاء المفسدين الذين يؤثرون على واقع العملة اللبنانية وكيفية هبوطها بهذه الصورة”.

وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية، قال قاسم إنّ “أخصامنا في الانتخابات أكثريتهم الساحقة هم من الأحزاب وقوى فاعلة شاركت في السياسات المالية والاقتصادية لثلاثين سنة، والعدد الذي يمكن أن ينجح في الانتخابات النيابية ممن لم تكن له تجربة في السلطة من جماعة المنظمات غير الحكومية قد يعدّ على الأصابع، وبالتالي سنكون أمام مجلس نيابي من هؤلاء الذين مروا على السلطة في لبنان في مراحل مختلفة، ووجه السحَّارة لهؤلاء الأخصام هم القوات اللبنانية الذين يحملون تاريخاً إجراميا ومجازر بحق المسيحيين قبل غيرهم، لأنهم لا يقبلون الآخر ويريدون التسلط على كل المقدرات، ويريدون أن يكون لهم كل شيء في البلد، فهم لا يستطيعون العيش كمواطنين مع مواطنين آخرين إنما يريدون السلطة حتى ولو كلَّفت القتل والدماء والمجازر بين أبنائهم وإخوانهم في المنطقة الواحدة”، مضيفاً: “لاقونا في الانتخابات ولتقل الصناديق كلمتها”.

Exit mobile version