غادر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، بيروت بعد ظهر اليوم، متوجّهاً إلى أنقرة في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وكان لافتاً عدد الوزراء الكبير الذي يرافق ميقاتي، إذ ضمّ الوفد ثمانية وزراء هم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، وزير السياحة وليد نصار، وزير الطاقة والمياه وليد فياض، وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، إضافة إلى المستشار الديبلوماسي لميقاتي السفير بطرس عساكر، على أن ينضمّ إلى الوفد في أنقرة سفير لبنان في تركيا غسان المعلم.
وفور وصوله إلى أنقرة سيُجري ميقاتي محادثات مع إردوغان، فيما يجري الوزراء اللبنانيون اجتماعات ثنائية مع نظرائهم الأتراك. وسيعقد الرئيسان أردوغان وميقاتي مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وستتمّ خلال الزيارة “مراجعة كافة جوانب العلاقات الثنائية بين تركيا ولبنان، ومناقشة الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين”. كذلك، سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول “القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، تحديداً، شرق المتوسط والشرق الأوسط”، وفق بيان للرئاسة التركية.
وكان إردوغان قد دعا ميقاتي لزيارة تركيا في اتصال هاتفي بعد نيل حكومته الثقة في تشرين الأول الماضي، قبل أن يوجّه له وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، دعوةً رسمية لزيارة تركيا، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، في تشرين الثاني الماضي.
وعمل ميقاتي خلال الفترة الماضية على التحضير مع وزرائه لزيارة تركيا. ووفق وزير الخارجية والمغتربين، عبدالله بو حبيب، ستتناول الزيارة إلى تركيا ملفات “السياحة والطاقة والصحة والزراعة والتربية (…) إنها مواضيع تتعلق بالطاقة الشمسية والاستثمارات في قطاع النفط والصادرات اللبنانية والوجهة السياحية بين البلدين”.