PublicPresse

أمين سر الفاتيكان يحذر من بعبدا من “أي إضعاف للحضور المسيحي” (فيديو)

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال إستقباله أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول المونسنيور ريتشارد بول غالاغير، انه يبذل كافة جهوده لكي يبقى لبنان وطن الرسالة للشرق كما للغرب، وفق ما أراده البابا يوحنا بولس الثاني، مشددا على “اننا كلبنانيين مؤمنون بأن وطننا رسالة، ونسعى للحفاظ عليه وفق هذه الرؤية على الرغم من الصعوبات العديدة التي يمر بها”.

بدوره، شدّد غالاغير، بعد اللقاء، على أنّ أيّ إضعاف للحضور المسيحي من شأنه أن يدمّر التوازن الداخلي وهوية لبنان.

ميشال عون و ريتشارد بول غالاغير

وقال غلاغير انّ “البابا فرنسيس طلب منّي أن أعبّر لكم عن قربه منكم وقلقه على الوضع، وهو يعتقد أنّ الإصلاحات ستساعد لبنان، إلى جانب دعم المجتمع الدولي، في المحافظة على هويته”، معبّراً عن تعاطفه “مع ضحايا الانفجار المروّع الذي ضرب مرفأ بيروت، وعسى أن يحظى جميع اللبنانيّين وأهالي الضحايا بالتّعزية وتحقيق العدالة”.

وإذ نقل رغبة البابا فرنسيس في زيارة لبنان قريباً، أشار إلى أنّ الأخير “سبق وقال إنّ لبنان كان ولا يزال ويجب أن يبقى مشروع سلام، ورسالته هي أن يكون للتسامح والتعدّدية وواحة للأبدية حيث تلتقي كلّ الطوائف والأديان واضعة المصلحة العامة فوق مصالحها الخاصة”.

غلاغير في عين التينة
غلاغير، وبعد لقاءه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، قال: “كنت بلقاء مع دولة الرئيس نبيه بري واللقاء معه كان لقاء إيجابياً وصريحاً ونقلت لدولته اهتمام قداسة البابا وقلقه على لبنان واللبنانيين في هذه الايام”.

وتابع لقد كنت مهتماً لمعرفة رؤية وآراء دولة الرئيس بري وهي آراء مستنيرة وأعتقد اننا نستطيع التقدم الى الأمام من خلال حوارنا بين الأطراف السياسية المتعددة في لبنان ، وهي أيضا مساعدة لنا لفهم طبيعة التحديات التي يواجهها لبنان واللبنانيين.

وختم: لنا في الكرسي الرسولي مساهمات متواضعة الى اللبنانيين من اجل تشجعيهم كي لا يفقدوا الأمل خاصة في هذه اللحظات الصعبة على الجميع، ونأمل ان يحمل المستقبل أيام أفضل للبنان.

غلاغير في اليرزة

واستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، الوزير غالاغير، الذي اطّلع على وضع الجيش الحالي في ظل الأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان، منوّهاً بدوره على الصعيد الوطني وفي المحافظة على الأمن والإستقرار، رغم التحديات التي يواجهها، وبالجهود التي تقوم بها القيادة للمحافظة على معنويات العسكريين ودعم صمودهم.

غالاغير زار رعية مار مخايل – النهر
غاللاغير زار رعية مار مخايل – النهر، وكان في استقباله راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر.

ورفع غالاغير الصلاة لأجل راحة نفس ضحايا انفجار الرابع من آب 2020 ولأجل شفاء المتضررين جسديا ونفسيا، ولأجل أن يلهم الرب المسؤولين في لبنان ليعملوا على جلاء حقيقة هذا الانفجار الآثم وتحقيق العدالة.

من جهته، ألقى عبد الساتر كلمة توجه فيها إلى المطران غالاغير وعبره إلى البابا فرنسيس يطلب فيها منه “قيام الفاتيكان بالجهد اللازم للضغط باتجاه معرفة حقيقة ما حدث في انفجار 4 آب”. وقال: “إن أهالي المنطقة خسروا أحباءهم ومنازلهم، لكنهم قرروا البقاء فيها، ومن حقهم معرفة المسؤول عن هذه الكارثة، لا سيما أن هناك اطرافا تسعى إلى تمييع التحقيقات. ولذا، نطلب منكم عدم السماح بذلك، وهذا الموقف ليس سياسيا، إنما من حقنا معرفة من “خربلنا بيتنا” وقتل أولادنا، فنحن لن ننسى ما حصل في 4 آب لأن هذا الموضوع عصي على النسيان”.

ورد غالاغير بالقول: “نعدكم بنقل طلبكم هذا إلى قداسة البابا فرنسيس”.

وفي ختام الصلاة، كان لغالاغير حديث قصير مؤثر مع بعض أهالي ضحايا الانفجار.

Exit mobile version