Site icon PublicPresse

موجة تهريب معاكسة من سوريا إلى لبنان لنقل المحروقات

صهريج محروقات

أقفلت سوريا معابر التهريب على الحدود مع شمال شرقي لبنان، بتعزيز القبضة الأمنية عليها، في محاولة لتقويض موجة التهريب المعاكسة التي تنطلق من الأراضي السورية إلى اللبنانية، وتمر عبرها المحروقات والخضار والماشية.

وفي هذا السياق، قالت مصادر ميدانية في الهرمل لـصحيفة “الشرق الأوسط” إن “هذه الإجراءات أدت إلى وقف عمليات التهريب تماماً من الجانبين على المعابر غير الشرعية في البقاع الشمالي”، وشمل إقفال الحدود سائر مسالك التهريب في منطقة الهرمل المحاذية للأراضي السورية من منطقة القاع في أقصى شمال شرقه، إلى الغرب بطول 22 كلم.

وأكد مصدر ميداني لبناني أن عمليات التهريب “توقفت بالاتجاهين بين لبنان وسوريا تنفيذاً لقرار السلطات السورية بضبط الحدود عملاً بقرار تبديل القوات والفرق العسكرية اعتباراً من يوم الاثنين الماضي”.

وأشار إلى أن أحد أسباب ضبط الحدود البرية “يعود إلى انتعاش التهريب من سوريا إلى لبنان”، موضحاً أن “نشاط التهريب المضاد تزايد مع انخفاض الأسعار في سوريا وارتفاعها في لبنان”.

وقال المصدر إن “سعر صفيحة المازوت المفقودة في لبنان بات أقل بنحو 100 ألف ليرة عما هي عليه في سوريا”، وينسحب سعر البنزين الذي يقل سعره في سوريا عما هو عليه في لبنان بحو 30 ألف ليرة، كما يقل سعر قارورة الغاز في سوريا عن سعرها في لبنان بنحو 50 ألف ليرة لبنانية. وأشار المصدر إلى أن الطحين والمواد الغذائية “تراجع نشاط تهريبهما، بسبب تقارب الأسعار في الدولتين، ما يفقد المهرب أي مصلحة بتهريبهما”.

Exit mobile version