Site icon PublicPresse

لقاء رباعي بدعوة من ميقاتي حضره دريان والسنيورة وسلام

نجيب ميقاتي والمفتي دريان و فؤاد السنيورة

نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر سياسي مواكب للأجواء التي سادت اللقاء الذي عُقد بدعوة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وحضره المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيسا الحكومة السابقان فؤاد السنيورة وتمّام سلام، إن من المبكر التعامل معه على أنه توصّل إلى رسم الخطوط العريضة التي يراد منها ترتيب الوضع داخل الطائفة السنّية على قاعدة عدم مقاطعة الانتخابات النيابية المقررة في 15 أيار المقبل، وأكد لـ”الشرق الأوسط” أنه شكّل الانطلاقة الأولى لملء الفراغ الانتخابي الذي أحدثه قرار زعيم تيار “المستقبل” رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعزوفه وتياره السياسي عن خوض الانتخابات النيابية من دون أن يدعو جمهوره ومحازبيه إلى مقاطعة الاقتراع.وهذا ما تصدّر جدول أعمال اللقاء الرباعي الذي عُقد في منزل ميقاتي.

وأكد المصدر أن اللقاء الرباعي، انطلاقاً من حرصه على الموقع الجامع لدار الفتوى ممثّلاً بالمفتي دريان، تدارس عدة خيارات يراد منها ترتيب الوضع السنّي بدءاً بعدم إخلاء الساحة ترشُّحاً للانتخابات، ومروراً بعدم إقحامه في فراغ قاتل، وانتهاءً ببند أساسي يتعلّق بكيفية التعاطي مع قرار المشاركين فيه بعدم مقاطعة الانتخابات، وقال إن الخيارات التي طُرحت ما زالت موضع تداول وتشاور، وأن بلورتها إلى خطوات ملموسة تبقى عالقة إلى حين عودة الحريري إلى بيروت.

وقال: «يخطئ من يراهن على أن هدف اللقاء تطويق الحريري أو حشره في الزاوية، لأنه ليس في وارد التفريط بتحالفه معه». وتابع أن اللقاء يتطلّع بالتفاهم مع الحريري إلى إنتاج مقاربة سياسية شاملة للتعاطي مع الاستحقاق النيابي، ولاحقاً الرئاسي، اللذين يشكّلان محطة لإعادة تكوين السلطة في لبنان، وأكد أنه ليس في وارد أخذ الطائفة السنّية إلى الإحباط وصولاً إلى تهميش دورها الأساسي في المعادلة السياسية التي تشكّل مظلة رئيسية لإدارة شؤون البلد. وقال إن الطائفة السنّية كانت ولا تزال تشكّل العمود الفقري للوقوف في وجه التطرُّف ترسيخاً لدورها في الحفاظ على الاعتدال وترسيخه كخيار لا بد منه لإنقاذ مشروع الدولة وتعزيزه كبند أساسي على جدول اللقاء الرباعي.

Exit mobile version