Site icon PublicPresse

دعم فاتيكاني لطروحات بكركي.. وغالاغير يعود إلى روما “برؤية أوضح”

بولس عبد الساتر و بول غالاغير

عكست مواقف الموفد البابوي إلى بيروت أمين سر الكرسي الرسولي المونسينيور بول ريتشارد غالاغر دعماً فاتيكانياً واضحاً لطروحات بكركي الوطنية، حيال سبل إخراج لبنان من أزمته، لا سيما وأنّ غلاغر حرص خلال زيارته الصرح البطريركي أمس على المشاركة في جزء من الإجتماع الشهري للمطارنة الموارنة برئاسة البطريرك بشارة الراعي، والذي أكد المجتمعون في ختامه على “وجوب المعالجة الحازمة للخلل الطارئ على العلاقات اللبنانية – الخليجية، بحيث يوضع حد نهائي للتدخلات في شؤون الأشقاء والأصدقاء”، ورأوا في هذا الخلل “مثلاً ساطعاً لحاجة لبنان الماسة إلى إعلان حياده، فلا يعود ساحة للتجاذبات الخارجية وتستقيم حياته السياسية نحو التركيز على حسن إدارة أوضاعه وتواصله مع الخارج القريب والبعيد”، مع التشديد كذلك على ضرورة “وصول الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق في مدى قريب، بما يفتح الباب واسعاً أمام المباشرة بالإصلاحات المطلوبة”، وأهمية الحؤول بين التحولات السياسية الجارية “وبين احتمالات تأثيرها سلباً على الانتخابات النيابية والرئاسية”.

وكان الموفد البابوي قد عبّر خلال مشاركته في مؤتمر عن “البابا يوحنا بولس الثاني ولبنان الرسالة”، في جامعة الكسليك، عن “حاجة لبنان لمساعدة الأسرة الدولية في مواجهة الأفق الاقتصادي المسدود ووضع حد ّله، لكن هناك حاجة أيضاً إلى تجدد وإصلاحات داخلية تترافق (مع ذلك) والتزام مقاربة تتخطى المصالح الضيقة للأفراد والجماعات”. كما لفت إثر لقائه البطريرك الماروني إلى أن زيارته لبنان أتاحت له “إمكانية إدراك الحقيقة (…) وأعتقد أننا سنعود إلى روما برؤية أوضح عن المصاعب ودور الكنيسة في المستقبل والبحث عن إمكانية مساعدة لبنان في هذه الأوقات الصعبة”.

Exit mobile version